دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)

صرح مصدر دبلوماسي تركي، السبت، بأن الرئيس رجب طيب إردوغان، لم يتحدّث عن ضم مدن سورية إلى تركيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «خطاب رئيس الدولة خصص لحقيقة أن أنقرة لا تستطيع قطع العلاقات مع سكان المدن السورية لمجرد موقع هذه المناطق خارج حدود تركيا».

وفي وقت سابق، كتبت عدة وسائل إعلامية، أن إردوغان أعلن عن نيته ضم مدن سورية عدة إلى تركيا، وإعادة النظر في الحدود بين البلدين، والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وفق «سبوتنيك».

وكان إردوغان قد أكد -في كلمة له خلال المؤتمر الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في ولاية صقاريا التركية- أن «الشعب السوري أسقط نظام البعث الظالم، وسيطهر كل المناطق الأخرى من التنظيمات الإرهابية».


مقالات ذات صلة

المعارضة التركية تتحدى إردوغان بعد إعلان نيته الترشح للرئاسة مجدداً

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال مؤتمر حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا (الرئاسة التركية)

المعارضة التركية تتحدى إردوغان بعد إعلان نيته الترشح للرئاسة مجدداً

تحدى زعيم المعارضة التركية، أوزغور أوزال، الرئيس رجب طيب إردوغان، أن يتخذ قراراً فورياً بالتوجه لانتخابات مبكرة بعدما كشف صراحة عن نيته الترشح للرئاسة مجدداً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال مؤتمر لحزب «العدالة والتنمية» في ديار بكر السبت (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجّه إنذاراً لـ«العمال الكردستاني»... ووفد الحوار مع أوجلان يواصل جولاته

أعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من ديار بكر، كبرى المدن ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، فرصة أخيرة لمسلحي «حزب العمال الكردستاني» لإلقاء أسلحتهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحد عناصر فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا يشاهد من بعيد الدخان المتصاعد نتيجة القصف في محيط سد تشرين (أ.ف.ب)

تركيا تتحدث عن «ضربة قاضية» يواجهها المسلحون الأكراد في سوريا

أكدت تركيا عزمها الاستمرار في عملياتها ضد المسلحين الأكراد بسوريا، في الوقت الذي عبّرت فيه أميركا عن تفهمها لمخاوفها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول واتحاد البلديات في تركيا (من حسابه في «إكس»)

إمام أوغلو ينتقد تعليق زيارة له إلى العاصمة السورية

انتقد رئيس اتحاد البلديات التركية، رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إلغاء زيارة كان مقرراً أن يقوم بها ووفد من الاتحاد إلى دمشق، الأحد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية احتجاج أمام بلدية أكدنيز في مرسين على اعتقال رئيسيها المشاركين (إعلام تركي)

تركيا: اعتقالات جديدة لرؤساء بلديات كردية... وتفاؤل بحقبة ترمب

عبّرت تركيا عن تفاؤلها بالعلاقات مع أميركا في عهد الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترمب ووجهت انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي واتهمته بـ«العمى الاستراتيجي».

سعيد عبد الرازق

رئيس كوريا الجنوبية لن يحضر الجلسة الأولى من محاكمته

مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في أحد شوارع سيول أمس (أ.ف.ب)
مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في أحد شوارع سيول أمس (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية لن يحضر الجلسة الأولى من محاكمته

مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في أحد شوارع سيول أمس (أ.ف.ب)
مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في أحد شوارع سيول أمس (أ.ف.ب)

سيغيب الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، عن جلسة الاستماع الأولى في محاكمة عزله التي تبدأ الثلاثاء أمام المحكمة الدستورية، على ما أعلن، اليوم (الأحد)، أحد محاميه، مشيراً إلى مخاوف متصلة بـ«الأمن».

وقال يون كاب - كيون: «ظهرت مخاوف متعلقة بالأمن وبحوادث محتملة، لذا لن يتمكن الرئيس من حضور المحاكمة في 14 يناير (كانون الثاني)»، مضيفاً: «الرئيس يعتزم المثول (...) بمجرد حل المخاوف الأمنية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وعزل البرلمان يون سوك يول لمحاولته فرض الأحكام العرفية في مطلع ديسمبر (كانون الأول)، لكن سرعان ما أحبط النواب هذه المحاولة.

وأدى عزل البرلمان يون سوك يول إلى كفّ يده عن مزاولة مهامه، إلا أنه لا يزال رئيساً، بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل. وأمام المحكمة مهلة حتى منتصف يونيو (حزيران) للقيام بذلك.

وحددت المحكمة 5 جلسات؛ من 14 يناير إلى 4 فبراير (شباط). وستُجرى المحاكمات كما هو مقرَّر لها، حتى في غياب يون.

وكان الرئيسان الكوريان الجنوبيان السابقان بارك غون - هاي (عزل وسجن) وروه مو - هيون (أُعيد إلى منصبه) تغيَّبا عن جلسات محاكمتهما.

وصدرت في حق يون سوك يول، وهو مدعٍ عام سابق يبلغ الرابعة والستين مذكرة توقيف، وبوشرت في حقه عدة تحقيقات؛ أحدها بتهمة «التمرد» التي يواجه فيها احتمال الحكم عليه بالإعدام.

وقد أفلت حتى الآن من المحققين الذين استدعوه للتحقيق، بعدما تحصَّن في مقر إقامته بحماية حراسه. وسبق له أن صرح بأنه سيمثل في جلسات محاكمته.

تجنب «إراقة الدم»

وكوريا الجنوبية غارقة في فوضى سياسية منذ محاولة الرئيس الفاشلة ليل 3 - 4 ديسمبر فرض الأحكام العرفية.

وقد حل هان داك - سو رئيساً بالوكالة مكان يون لكن النواب عزلوه بدوره متهمين إياه بعرقلة الإجراءات القانونية المتخذة في حق يون.

ويتولى مهام الرئاسة بالوكالة الآن وزير المال شوي سانغ - موك.

وتُنظَّم مظاهرات مضادة يومياً في سيول، لا سيما أمام مقر إقامة يون سوك يول في وسط العاصمة، رغم البارد القارس.

ويطالب مؤيدو الرئيس المعزول بإلغاء قرار عزله فيما يشترط معارضوه توقيفه فوراً.

في الثالث من يناير، منع جهاز الأمن الرئاسي المحققين في «مكتب التحقيق حول الفساد في حق كبار الشخصيات» الذين أتوا لتوقيف يون، من القيام بذلك.

وجدد القضاء مذكرة التوقيف، وأكد المكتب أنه يحضِّر لمحاولة ثانية، وسيحصل خلالها، هذه المرة، على مساندة الشرطة التي أشارت إلى أنها ستعتقل كل حرس يعرقل عملية التوقيف.

والجمعة، استقال رئيس جهاز الأمن الرئاسي بارك شونغ - جون من منصبه، وقال للصحافة إنه ينبغي تجنب «إراقة الدماء» خلال المحاولة المقبلة.

أما عن نائبه وخلفه بالوكالة، كيم سيونغ - هون، فقد ذكرت شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم الأحد أن الشرطة الكورية الجنوبية تسعى لاعتقاله، بتهمة عرقلة الجهود الرامية لاعتقال يول، في وقت سابق من هذا الشهر.

وأضافت الشبكة الإذاعية أن فريق التحقيق الخاص، الذي يحقق في محاولة يون لفرض الأحكام العرفية، تقدم بطلب لإصدار مذكرة اعتقال ضد كيم، اليوم الأحد، بتهمة عرقلة مهام رسمية خاصة. غير أن مسؤولاً بالشرطة رفض تأكيد تلك الخطوة. وكان كيم قد رفض طلبات الشرطة بالحضور للاستجواب، للمرة الثالثة، أمس السبت، قائلاً إنه «لا يمكنه ترك منصبه، المتعلق بواجبات الأمن الرئاسي، حتى ولو للحظة واحدة، خلال هذا الوقت الحرج».

ووجهت الوكالة الوطنية للتحقيق، وهي فرع من الشرطة، مذكرة إلى مسؤولين كبار بالشرطة في سيول طلبت فيها الاستعداد لحشد ألف عنصر لعدم تكرار المحاولة الفاشلة في الثالث من يناير، على ما ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء.

ورغم الأزمة، ارتفعت شعبية حزب سلطة الشعب الذي ينتمي إليه يون سوك يول، مع تأييد بلغت نسبته 34 في المائة الجمعة في مقابل 24 في المائة، قبل 3 أسابيع، بحسب استطلاع للرأي أجراه «معهد غالوب». وفي الوقت ذاته تراجعت شعبية المعارضة التي تسيطر على البرلمان من 48 في المائة إلى 36 في المائة.