زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صاروخ باليستي جديد من طراز «هواسونغ - 19»

حلّق على ارتفاع أعلى مقارنة بأي صاروخ أطلقته بيونغ يانغ في السابق

TT

زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صاروخ باليستي جديد من طراز «هواسونغ - 19»

تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز «هواسونغ - 17» بمكان غير معلوم في كوريا الشمالية يوم 24 مارس 2022 (أ.ب)
تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز «هواسونغ - 17» بمكان غير معلوم في كوريا الشمالية يوم 24 مارس 2022 (أ.ب)

عدّت كوريا الشمالية أن أحدث اختبار أجرته على صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب كان «مكتملاً»، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية، في حين تتعالى الانتقادات في العالم بشأن نشر بيونغ يانغ قوات في روسيا.

وأشرف الزعيم كيم جونغ أون على اختبار صاروخ «هواسونغ - 19»، الذي حلق أعلى وأبعد من أي صاروخ سابق، وفقاً لكوريا الشمالية، وأيضاً لجيشَي سيول وطوكيو.

وأشادت «وكالة الأنباء المركزية» الكورية الشمالية الرسمية بـ«أقوى صاروخ استراتيجي في العالم»، بينما أعرب كيم عن «رضاه الكبير» على الإطلاق الناجح.

وتعدّ الصواريخ المتطورة التي تعمل بالوقود الصلب ويصعب اكتشافها وتدميرها، من أبرز أهداف كيم العسكرية منذ فترة طويلة.

وأثبت الاختبار الأخير أن تطوير كوريا الشمالية صواريخ تحمل أسلحة نووية أمر «لا رجعة عنه على الإطلاق»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء المركزية».

وقالت الوكالة إن الصاروخ أصبح الآن «نظام أسلحة مكتملاً». ووصف كيم الإطلاق بأنه «عمل عسكري مناسب» لبعث رسالة إلى خصوم البلاد.

وأكدت الوكالة أن كوريا الشمالية «لن تغير أبداً خطها في تعزيز قواها النووية».

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صوراً للصاروخ الباليستي العابر للقارات، بينما يراقب كيم الاختبار رفقة ابنته كيم جو آي، التي تقول استخبارات سيول إنه يعدّها لتكون وريثته.

وجاءت عملية الإطلاق بعد ساعات من دعوة وزيرَي الدفاع الأميركي لويد أوستن، والكوري الجنوبي كيم يونغ هيون، كوريا الشمالية إلى سحب قواتها من روسيا.

كما عدّ خبراء أن اختبار الصاروخ يبدو أنه جرى لتحويل الانتباه عن الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن نشر قوات كورية شمالية في روسيا.

ونفت كوريا الشمالية هذه الخطوة، لكن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن قال (الخميس)، إن ما يصل إلى 8 آلاف جندي كوري شمالي وصلوا إلى منطقة كورسك الروسية الحدودية، وباتوا جاهزين للمشارَكة في القتال ضد القوات الأوكرانية في الأيام المقبلة.

من جانبه، لفت وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون، إلى أن بيونغ يانغ زوّدت موسكو أيضاً بأكثر من «ألف صاروخ».

وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن إشراك قوات كورية شمالية في القتال يشكل منعطفاً كبيراً.


مقالات ذات صلة

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون بموقع هجوم صاروخي روسي في دنيبرو بأوكرانيا 21 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا: روسيا هاجمت مدينة بصاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صاروخ «ستورم شادو» خلال معرض في باريس (أ.ب)

أوكرانيا تطلق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية بعيدة المدى على روسيا

أطلقت أوكرانيا صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» على الأراضي الروسية للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

تدشين قاعدة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في بولندا

افتُتحت رسمياً، اليوم (الأربعاء)، في بولندا، قاعدة تشكّل جزءاً من نظام دفاعي أميركي مضاد للصواريخ الباليستية يثير ريبة موسكو.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
المشرق العربي صورة نشرها الجيش الإسرائيلي على موقع "إكس" يقول إنها لموقع إنتاج أسلحة بالضاحية الجنوبية لبيروت (الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير معظم منشآت إنتاج صواريخ «حزب الله»

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه دمّر أغلب منشآت الأسلحة والصواريخ التابعة لجماعة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
TT

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجّر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً، في ظل تواصل أعمال العنف بالبلاد.

وأضاف الجيش، في بيان، أن ستة مسلَّحين، على الأقل، لقوا حتفهم أيضاً في معركة بالأسلحة النارية أعقبت التفجير الانتحاري، واستمرت عدة ساعات في منطقة بانو بإقليم خيبر بختونخوا، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأعلنت جماعة تابعة لحركة «طالبان باكستان»، التي تختلف عن نظيرتها الأفغانية، ولكنها تريد الإطاحة بالحكومة، مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن فصيلاً منشقاً عن حركة «طالبان باكستان»، يُعرف باسم «جماعة حفيظ جول بهادور»، أعلن، في بيان، مسؤوليته عن الهجوم.

ولم يردْ تعليق فوري من جانب الحكومة، ولكن مسؤولي أمن واستخبارات قالوا إن أفراد الأمن يتعقبون منفّذي الهجوم.

ووقع التفجير الانتحاري بعد يوم من مقتل ثمانية جنود باكستانيين على الأقل، وتسعة مسلحين، في تبادل لإطلاق النار بالمنطقة نفسها المتاخمة لأفغانستان.

وتُلقي إسلام آباد اللوم على حكام «طالبان» في أفغانستان؛ لأنهم يتساهلون أو يساعدون المسلحين الباكستانيين الذين يشنون هجمات عبر الحدود من مخابئهم الجبلية. وترفض كابل هذه الاتهامات وتقول إنها لا أساس لها.

وتصاعدت أعمال العنف في باكستان منذ عودة «طالبان» إلى مقاليد السلطة في أفغانستان في عام 2021، وأطلقت سراح آلاف المسلحين الباكستانيين من السجون الأفغانية.