الصين تؤكد التوصل إلى حل مع الهند حول الحدود المتنازع عليها

البلدان لديهما تاريخ من تبادل الاتهامات بمحاولة الاستيلاء على شريط حدودي ضيق

جنود من الجيش الهندي يسيرون على طول طريق بالقرب من ممر جبل زوجيلا الذي يربط سريناغار بمنطقة لاداخ الاتحادية على الحدود مع الصين (أ.ف.ب)
جنود من الجيش الهندي يسيرون على طول طريق بالقرب من ممر جبل زوجيلا الذي يربط سريناغار بمنطقة لاداخ الاتحادية على الحدود مع الصين (أ.ف.ب)
TT

الصين تؤكد التوصل إلى حل مع الهند حول الحدود المتنازع عليها

جنود من الجيش الهندي يسيرون على طول طريق بالقرب من ممر جبل زوجيلا الذي يربط سريناغار بمنطقة لاداخ الاتحادية على الحدود مع الصين (أ.ف.ب)
جنود من الجيش الهندي يسيرون على طول طريق بالقرب من ممر جبل زوجيلا الذي يربط سريناغار بمنطقة لاداخ الاتحادية على الحدود مع الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين اليوم الثلاثاء إنها توصلت إلى «حل» مع الهند بشأن قضايا تتعلق بحدودهما المتنازع عليها، بعد أن قالت نيودلهي إنها توصلت إلى اتفاق مع بكين حول تسيير دوريات عسكرية على طول الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان في مؤتمره الصحافي الدوري: «في الآونة الأخيرة، حافظت الصين والهند على اتصال وثيق من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية بشأن القضايا المتعلقة بالحدود الصينية الهندية. حاليا، توصل الجانبان إلى حل بشأن القضايا ذات الصلة»، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

تدور خلافات بين الصين والهند اللتين تبادلتا الاتهامات بمحاولة الاستيلاء على الأراضي على طول شريط ضيق من الأرض يُعرف باسم خط السيطرة الفعلية، ويقوم مقام الحدود بينهما.

بعد مناوشة حدودية في عام 2020 أسفرت عن مقتل 20 جنديا هنديا على الأقل وأربعة جنود صينيين، سحب الجانبان عشرات الآلاف من القوات واتفقا على عدم تسيير دوريات على طول الشريط الفاصل.

وقال لين الثلاثاء إن بكين: «أعطت موافقتها... في المرحلة المقبلة، سنعمل مع الهند على تنفيذ هذا الحل بشكل صحيح».

ولم يؤكد لين ما إذا كان الاتفاق يمهد الطريق لعقد اجتماع رسمي بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في قمة البريكس التي تنظمها روسيا اعتبارا من الثلاثاء.



كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».