سفينتان حربيتان أميركية وكندية تعبران مضيق تايوان

صورة نشرتها «البحرية» الأميركية للمدمرة الموجهة بالصواريخ من فئة «أرلي بيرك يو إس إس هيجينز (DDG 76)» بمضيق تايوان (أ.ب)
صورة نشرتها «البحرية» الأميركية للمدمرة الموجهة بالصواريخ من فئة «أرلي بيرك يو إس إس هيجينز (DDG 76)» بمضيق تايوان (أ.ب)
TT

سفينتان حربيتان أميركية وكندية تعبران مضيق تايوان

صورة نشرتها «البحرية» الأميركية للمدمرة الموجهة بالصواريخ من فئة «أرلي بيرك يو إس إس هيجينز (DDG 76)» بمضيق تايوان (أ.ب)
صورة نشرتها «البحرية» الأميركية للمدمرة الموجهة بالصواريخ من فئة «أرلي بيرك يو إس إس هيجينز (DDG 76)» بمضيق تايوان (أ.ب)

أبحرت سفينتان حربيّتان، إحداهما أميركيّة والأخرى كنديّة، أمس الأحد، عبر مضيق تايوان، الذي يفصل الجزيرة عن البرّ الرئيسي للصين، بعد ستة أيام على مناورات عسكرية أجرتها بكين في هذا الممر الملاحي الرئيسي، وفق ما أعلنت «البحرية» الأميركية، الاثنين.

وقال الأسطول الأميركي السابع، في بيان، إن المدمّرة الأميركية ذات الصواريخ الموجهة «يو إس إس هيغنز»، والفرقاطة البحرية الملكية الكندية «إتش إم سي إس فانكوفر»، «أجرتا عبوراً روتينياً لمضيق تايوان، في 20 أكتوبر (تشرين الأول)»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف أن هذه العملية «أظهرت التزام الولايات المتحدة وكندا بمبدأ حرية الملاحة لكل الدول».

ويأتي ذلك بعد ستة أيام على مناورات عسكرية صينية لتطويق تايوان.

وكانت الصين قد نشرت، خلال هذه المناورات، طائراتها وسفنها الحربية، مؤكدة أنها لن تتخلى «أبداً» عن خيار «استخدام القوة» لغزو تايوان، التي تَعدّها إحدى مقاطعاتها التي يجب إعادة توحيدها مع بقية أراضيها.

وتعبر واشنطن وحلفاؤها بانتظام هذا المضيق، البالغ عرضه 180 كيلومتراً، لتأكيد وضعه بوصفه ممراً بحرياً دولياً، وهي خطوة تثير حفيظة بكين.

وقالت الصين، الاثنين، إن هذه التحركات عكّرت «السلام والاستقرار في مضيق تايوان».

ونشرت القيادة الشرقية للجيش الصيني «قوات بحرية وجوية للمراقبة والبقاء في حال تأهب، طوال فترة العبور، وإدارة الوضع وفقاً للقوانين»، وفق ما قال، في بيان، المتحدثُ باسمها الكابتن لي شي.

من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع التايوانية، الاثنين، أن السفينتين الأميركية والكندية أبحرتا «من جنوب المضيق إلى شماله»، وأن الوضع في المجال البحري والمجال الجوي المحيط «ظل طبيعياً».

كما أعلنت الوزارة أنها رصدت 14 طائرة حربية، و12 قطعة بحرية صينية على مدار 24 ساعة حتى الساعة 06:00 (22:00 ت غ الأحد).

وفي 14 أكتوبر الحالي، قالت الصين إنها تريد، من خلال مناوراتها، توجيه «تحذير شديد اللهجة بشأن الأعمال الانفصالية لقوى (الاستقلال في تايوان)».

ومنذ تولّيه منصبه في مايو (أيار) الماضي، يشدد الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي على تعهّده بالدفاع عن سيادة تايوان، ما يثير غضب بكين التي تصفه بأنه «انفصالي».



كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».