الصين: مرور سفن للبحرية الألمانية عبر مضيق تايوان «يزيد المخاطر الأمنية»

الفرقاطة الألمانية «بادن-فورتمبرغ» (د.ب.أ)
الفرقاطة الألمانية «بادن-فورتمبرغ» (د.ب.أ)
TT

الصين: مرور سفن للبحرية الألمانية عبر مضيق تايوان «يزيد المخاطر الأمنية»

الفرقاطة الألمانية «بادن-فورتمبرغ» (د.ب.أ)
الفرقاطة الألمانية «بادن-فورتمبرغ» (د.ب.أ)

اتهمت الصين اليوم (السبت) برلين بتصعيد المخاطر الأمنية في مضيق تايوان غداة إبحار سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية عبر الممر المائي الحساس، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم الجيش الصيني لي شي في بيان «إن سلوك الجانب الألماني يزيد من المخاطر الأمنية ويبعث بإشارات خاطئة».

وأكد أن القوات الصينية في المنطقة «ستتصدى بحزم لجميع التهديدات والاستفزازات».

وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الجمعة أن الفرقاطة «بادن - فورتمبرغ» فضلاً عن سفينة إمدادات ترافقها عبرتا المضيق.

ومرت سفن حربية أميركية وكندية مرات عدة في الأشهر الأخيرة عبر مضيق تايوان ذي الأهمية الجيوسياسية الكبيرة ما دفع الجيش الصيني إلى «حالة تأهب».

وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أنها مستعدة لإعادتها إلى سيادتها بالقوة إن لزم الأمر.

وتؤكد ألمانيا ودول أخرى كثيرة أن هذه الرحلات عادية وتندرج ضمن حرية الملاحة.

وشددت حكومة المستشار الألماني أوف شولتس لهجتها حيال الصين على خلفية تصاعد الخصومات الاقتصادية والجيوسياسية، مع محاولتها إيجاد توازن دقيق بين مصالحها الاستراتيجية والمحافظة على علاقات اقتصادية مع هذا الشريك التجاري الكبير.

وقال لي اليوم إن الجيش الصيني أرسل قوات بحرية وجوية «لمراقبة» السفن الألمانية و«تحذيرها».


مقالات ذات صلة

تباطؤ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة بالصين يعزز الحاجة لتحفيز أقوى

الاقتصاد عمال على خط إنتاج تصنيع بطاريات في أحد المصانع الصينية (رويترز)

تباطؤ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة بالصين يعزز الحاجة لتحفيز أقوى

تباطأ نمو الإنتاج الصناعي الصيني في أغسطس إلى أقل وتيرة في 5 أشهر، كما واصلت مبيعات التجزئة وأسعار المنازل الجديدة تراجعها، مما عزز من الحاجة إلى تحفيز اقتصادي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا سفينة الإمداد الألمانية «فرنكفورت آم ماين» تغادر ميناءها الرئيسي في فيلهيلمسهافن بشمال غرب ألمانيا (أ.ف.ب)

بيانات تُظهر إبحار فرقاطة ألمانية في مضيق تايوان

دخلت الفرقاطة الألمانية «بادن-فورتمبرغ» المضيق بين الصين وتايوان.

«الشرق الأوسط» (برلين- تايبيه)
آسيا أطفال يلعبون بجوار بالغين بحديقة في بكين 1 يونيو 2021 (رويترز)

اللجنة الوطنية للصحة في الصين تدعو للزواج والإنجاب في «أعمار مناسبة»

قال يو شيويه جون، نائب رئيس اللجنة الوطنية للصحة في الصين، إن اللجنة ستركز جهودها بشكل أكبر على الدعوة إلى الزواج والإنجاب في «أعمار مناسبة».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس يتحدث إلى صحافيين (إ.ب.أ)

جيه دي فانس يرى أن «آبل» تستفيد من العمالة القسرية الصينية

شنّ المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جيه دي فانس، هجوماً على شركة «آبل».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ولي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في الصين (وام)

محمد بن زايد يبحث مع رئيس مجلس الدولة في الصين العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ولي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في الصين، اليوم، مختلف أوجه التعاون والعمل المشترك.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

مقتل 14 في هجوم بأفغانستان تبنّاه تنظيم «داعش»

يمشي أحد أفراد أمن «طالبان» في موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل افتتاح مشروع خط أنابيب عند معبر تورغوندي الحدودي بالقرب من نقطة الصفر بين أفغانستان وتركمانستان في منطقة كوشك بولاية هرات (أ.ف.ب)
يمشي أحد أفراد أمن «طالبان» في موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل افتتاح مشروع خط أنابيب عند معبر تورغوندي الحدودي بالقرب من نقطة الصفر بين أفغانستان وتركمانستان في منطقة كوشك بولاية هرات (أ.ف.ب)
TT

مقتل 14 في هجوم بأفغانستان تبنّاه تنظيم «داعش»

يمشي أحد أفراد أمن «طالبان» في موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل افتتاح مشروع خط أنابيب عند معبر تورغوندي الحدودي بالقرب من نقطة الصفر بين أفغانستان وتركمانستان في منطقة كوشك بولاية هرات (أ.ف.ب)
يمشي أحد أفراد أمن «طالبان» في موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل افتتاح مشروع خط أنابيب عند معبر تورغوندي الحدودي بالقرب من نقطة الصفر بين أفغانستان وتركمانستان في منطقة كوشك بولاية هرات (أ.ف.ب)

قال متحدث باسم حركة «طالبان» الجمعة إن 14 شخصاً قُتلوا وأصيب ستة آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون مساء الخميس في وسط أفغانستان.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الخميس في إقليم دايكوندي بأفغانستان دون تقديم أدلة.

ومعظم سكان دايكوندي من الشيعة، وكانت تعتبر من أكثر المناطق أمناً.

وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في بيان: «بينما نشارك حزننا الشديد على الضحايا الأبرياء في الواقعة، نبذل جهوداً جادة في البحث عن الفاسدين مرتكبي هذا العمل وتقديمهم للعدالة».

يقف ضابط شرطة حارساً في حين يقوم عامل صحي بإعطاء قطرات لقاح شلل الأطفال لطفل خلال حملة تطعيم من باب إلى باب في بيشاور بباكستان في 12 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

وشن تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، وهو جناح في أفغانستان تابع للتنظيم، تمرداً ضد حركة «طالبان» التي يعتبرها عدواً له.

وتقول «طالبان» إنها دحرت التنظيم إلى حد كبير، رغم استمراره في تنفيذ هجمات في أفغانستان.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن مقتل ما لا يقل عن 14 مدنياً من جماعة «الهزارة» العرقية الشيعية، على الطريق الرابط بين ولايتَي دايكوندي وجور، بوسط أفغانستان. وقال التنظيم إن مقاتليه قتلوا 15 شخصاً وأصابوا 6 آخرين في هجوم بوسط أفغانستان، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء. ووفقاً لـ«داعش»، كان الهدف من الهجوم هو استهداف الطائفة الشيعية، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم فتحوا النار على المدنيين. غير أن مصادر محلية أكدت حتى الآن مقتل 14 شخصاً وإصابة 4 آخرين، وفقاً للتقرير. وأفادت تقارير محلية بأن جميع الضحايا من الرجال، وكانوا في طريقهم إلى ولاية الجور للترحيب بالحجاج العائدين من مراسم الأربعين بمدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في وسط العراق. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة بأفغانستان في أغسطس (آب) 2021، يعلن مقاتلو تنظيم «داعش - ولاية خراسان» المسؤولية عن هجمات وحشية، في كابل ومدن رئيسية أخرى، في أفغانستان.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار وقتلوا مدنيين»، موضحاً أن تفاصيل إضافية عن الهجوم الذي وقع في ولاية دايكوندي سيتم إعلانها لاحقاً. وأكد مصدر في الولاية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف هويته، أن الهجوم خلّف «14 قتيلاً وأربعة جرحى»، وهي حصيلة لم يتسنَّ على الفور تأكيدها من مصدر رسمي أو مستقل. بدوره، أفاد موقع «طلوع نيوز» الإخباري المحلي نقلاً عن مصادر بأن حصيلة القتلى بلغت 14 شخصاً. وأضاف الموقع أن الضحايا كانوا متجمعين للترحيب بزوار عائدين من مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في وسط العراق.

تهديد دولي

قال مسؤول في مستشفى بمدينة نيلي عاصمة الولاية إن الموظفين في حال تأهب، موضحاً في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه «تم إبلاغهم بالاستعداد لاستقبال ومعالجة الجرحى». وفي منتصف أغسطس، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم بقنبلة أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة نحو عشرة بجروح في حي تقطنه أغلبية شيعية في كابل. وفي بداية سبتمبر (أيلول)، أعلن مجدداً مسؤوليته عن هجوم انتحاري خلّف ستة قتلى و13 جريحاً أمام مكاتب النيابة العامة في كابل. ورغم هذه الهجمات التي شنها تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، قال المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في أغسطس: «لقد أنهينا ظاهرة (داعش) بشكل شبه كامل». وفي الفترة بين مارس (آذار) 2023 ومارس 2024، خطط تنظيم «داعش - ولاية خراسان» لـ21 هجوماً في تسع دول، مقارنة بثمانية في الأشهر الاثني عشر السابقة، وفق خبراء. وفي يناير (كانون الثاني)، قتل التنظيم أكثر من 90 شخصاً في هجوم مزدوج في كرمان بإيران. وفي مايو (أيار)، قُتل ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة سياح إسبان، بالرصاص في باميان بوسط أفغانستان. وأدى الهجوم الأكثر دموية الذي نفذه تنظيم «داعش - ولاية خراسان» إلى مقتل 145 شخصاً في مارس في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو. وفي أغسطس 2021، أدى هجوم كبير للتنظيم أثناء الإخلاء الفوضوي من مطار كابل إلى مقتل 170 أفغانياً و13 عسكرياً أميركياً.