كوريا الشمالية تتعهد تعميق الروابط مع روسيا خلال زيارة شويغو

زعيم كوريا الشمالية يودّع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية يودّع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي (ا.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تتعهد تعميق الروابط مع روسيا خلال زيارة شويغو

زعيم كوريا الشمالية يودّع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية يودّع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي (ا.ف.ب)

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعميق العلاقات مع روسيا خلال محادثات أجراها مع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ السبت.

وتتهم الدول الغربية كوريا الشمالية ببيع ذخائر إلى روسيا متحدية بذلك العقوبات المفروضة في إطار الحرب المستمرة منذ أكثر من 30 شهرا في اوكرانيا.

وعززت كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة علاقاتها العسكرية مع روسيا بينما قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة لهذا البلد المعزول في يونيو (حزيران) وقع خلالها معاهدة للدفاع مشترك مع كيم.

وأظهرت صور نشرتها وسائل الاعلام الكورية الشمالية الرسمية كيم معانقا شويغو ومبستما في ختام الزيارة. وتمنى الزعيم الكوري الشمالي «تمام الصحة والنجاح للرئيس المحترم فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين».

الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو يستقل سيارة يقودها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (ا.ف.ب)

وأورد الاعلام الرسمي أن كيم وشويغو أجريا «محادثات بناءة في جو من الود والثقة».

ولم يُكشف المكان المحدد للقاء إلا ان خبراء رجحوا أن يكون قصر كومسوسان للضيافة في بوينغ يانغ الذي سبق أن نزل فيه بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ.

ومما جاء في وسائل الإعلام الرسمية: «كان هناك تبادل واسع للآراء حول قضايا تعميق الحوار الاستراتيجي بشكل مستمر بين البلدين وتعزيز التعاون للدفاع عن المصالح الأمنية المتبادلة وحول الوضع الإقليمي والدولي».

وأضافت أن كيم «أكد أن حكومة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستوسع التعاون والتنسيق» مع روسيا على أساس المعاهدة الدفاعية بين البلدين.

وأورد مجلس الأمن الروسي أيضا على موقعه الالكتروني أن اجتماع شويغو مع كيم «يقدم مساهمة مهمة في تنفيذ» المعاهدة.

ويرأس شويغو مجلس الأمن الروسي منذ تنحيه عن منصب وزير الدفاع في مايو (أيار). وكان قد التقى كيم في يوليو (تموز) 2023 خلال احتفالات في بيونغ يانغ في الذكرى السبعين للهدنة في الحرب الكورية العام 1953.

كيم جونغ أون مجتمعاً مع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو (ا.ف.ب)

وتأتي زيارة شويغو بينما تسعى موسكو للحصول على ذخائر لمواصلة هجومها على أوكرانيا، وبينما يتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد روسيا أسلحة.

ويعتقد خبراء منذ فترة طويلة أن روسيا تنشر صواريخ كورية شمالية في أوكرانيا.

واستند تقرير جديد لمركز «أبحاث التسلح في النزاعات» هذا الأسبوع إلى تحليل لحطام صواريخ لإظهار «أن صواريخ مصنّعة هذا العام في كوريا الشمالية يتم استخدامها في أوكرانيا».

وتربط موسكو علاقات تاريخية مع بيونغ يانغ منذ ساعد الاتحاد السوفياتي في تأسيس كوريا الشمالية، وحرصت موسكو على تعزيز هذه العلاقات منذ غزوها أوكرانيا عام 2022، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».