كوريا الجنوبية تنشر منظومة مضادة للطائرات المسيرة لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ
مقاتلات من طراز (إف-22) تابعة للقوات الأميركية أثناء مناورة مشتركة في كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
سول:«الشرق الأوسط»
TT
سول:«الشرق الأوسط»
TT
كوريا الجنوبية تنشر منظومة مضادة للطائرات المسيرة لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ
مقاتلات من طراز (إف-22) تابعة للقوات الأميركية أثناء مناورة مشتركة في كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، إن الجيش ينشر نظاما متكاملا مضادا للطائرات المسيرة في مواقع متعددة في جميع أنحاء البلاد، لمواجهة التهديدات التي تشكلها الطائرات المسيرة من كوريا الشمالية.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الجنوبية إلى تعزيز قدراتها على التصدي للطائرات المسيرة بعد أن عبرت 5 طائرات مسيرة كورية
شمالية الحدود في ديسمبر (كانون الأول) 2022، ودخلت إحداها إلى سيول. وفشل الجيش في اعتراض أي منها، ما أثار التساؤلات حول جاهزيته، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «يجري نشر المنظومة المتكاملة المضادة للطائرات المسيرة في مواقع مهمة رئيسية للرد على التهديدات التي تشكلها الطائرات المسيرة الصغيرة الكورية الشمالية».
وتتكون المنظومة المتكاملة من معدات مختلفة، بما في ذلك الرادار وأجهزة التشويش على إشارات الطائرات من دون طيار، ما يجعلها قادرة على اكتشاف وتتبع وإسقاط المركبات غير المأهولة بالعنصر البشري.
وتفيد التقارير بأن الجيش يخطط لنشر نحو 20 منظومة في البداية في وحدات تابعة لقيادة دفاع العاصمة وغيرها من الوحدات المسؤولة عن الدفاع عن المناطق الرئيسية.
وقد سعت كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة إلى تطوير قدراتها في مجال الطائرات المسيرة، حيث أشرف الزعيم كيم جونغ-أون على اختبار أداء طائرات مسيرة هجومية انتحارية في الشهر الماضي.
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
سيول:«الشرق الأوسط»
TT
سيول:«الشرق الأوسط»
TT
كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.
وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.
وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».
وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.
وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».
وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».
وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.
زعيمان «في الحب»
بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».
وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.
لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.
وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».
وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».