إسلام آباد: مسلحو بلوشستان يريدون عرقلة مشروعات الممر الاقتصادي مع بكين

غداة هجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً

مسؤولو الأمن الباكستانيون يتفقدون الأشخاص عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يتفقدون الأشخاص عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد: مسلحو بلوشستان يريدون عرقلة مشروعات الممر الاقتصادي مع بكين

مسؤولو الأمن الباكستانيون يتفقدون الأشخاص عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يتفقدون الأشخاص عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم (الثلاثاء)، إن المسلحين الانفصاليين الذين شنوا هجمات واسعة النطاق في إقليم بلوشستان بجنوب غربي البلاد، يريدون عرقلة المشروعات التنموية للممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني.

والهجمات التي بدأت يوم الأحد وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً هي الأوسع نطاقا التي يشنها المسلحون العرقيون منذ سنوات في إطار تمرد يهدف لتحقيق انفصال الإقليم الغني بالموارد والذي تقود الصين فيه مشروعات كبرى مثل ميناء ومنجم للذهب والنحاس.

وقال شريف في خطاب أمام مجلس الوزراء بثه التلفزيون «الإرهابيون يريدون عرقلة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني ومشروعات التنمية»، مضيفا أن الهدف أيضا هو الوقيعة بين إسلام اباد وبكين.

والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي يقال إنه يتضمن التزامات تنموية بقيمة 65 مليار دولار، جزء من مبادرة الحزام والطريق التي يتبناها الرئيس الصيني شي جينبينغ.

ولم تتمكن باكستان من بناء البنية التحتية اللازمة للاستفادة من الموارد المعدنية في بلوشستان، وطلبت مساعدة الصين في تطوير الإقليم الفقير.

ونددت الصين بالهجمات وتعهدت بمواصلة دعم باكستان بقوة في مكافحة الإرهاب.
وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحافية دورية «الصين مستعدة لتعزيز التعاون الأمني ​​في مكافحة الإرهاب مع الجانب الباكستاني للحفاظ بشكل مشترك على السلام والأمن الإقليميين».
وعبّرت الصين من قبل عن قلقها إزاء أمن مواطنيها الذين يعملون في مشروعات داخل باكستان وخاصة في بلوشستان. وقتل ستة مهندسين صينيين كانوا يعملون في مشروع سد في مارس (آذار) الماضي في شمال غرب البلاد.

ويستهدف المسلحون الانفصاليون باستمرار ميناء جوادر الذي تديره الصين في المياه العميقة للإقليم.

وأعلن «جيش تحرير بلوشستان» مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت بشكل متزامن على أقسام شرطة وخطوط سكك حديدية وطرق سريعة في بلوشستان أكبر أقاليم باكستان لكنه الأقل تطورا.



سلطات كوريا الجنوبية تقبض على الرئيس المعزول يون

موكب من السيارات يصطحب الرئيس المعزول يون سوك-يول تنفيذا لمذكرة التوقيف الصادرة بحقّه (أ.ف.ب)
موكب من السيارات يصطحب الرئيس المعزول يون سوك-يول تنفيذا لمذكرة التوقيف الصادرة بحقّه (أ.ف.ب)
TT

سلطات كوريا الجنوبية تقبض على الرئيس المعزول يون

موكب من السيارات يصطحب الرئيس المعزول يون سوك-يول تنفيذا لمذكرة التوقيف الصادرة بحقّه (أ.ف.ب)
موكب من السيارات يصطحب الرئيس المعزول يون سوك-يول تنفيذا لمذكرة التوقيف الصادرة بحقّه (أ.ف.ب)

دخل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك-يول الأربعاء مقر هيئة التحقيق بفساد كبار المسؤولين بعد أن اعتُقل تنفيذا لمذكرة توقيف صدرت بحقّه في قضية محاولته الفاشلة قبل شهر ونصف فرض الأحكام العرفية في البلاد.

واقتيد يون من مقرّ إقامته الرسمي المحصّن بشدّة في وسط سيول ضمن موكب أمني إلى مقرّ هيئة التحقيق بفساد كبار المسؤولين بعد أن أعلن فريق مشترك من المحقّقين والشرطة أنّهم نفذوا مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه.

وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي المعزول أنّه وافق «حقنا للدماء» على الرضوخ لأوامر المحقّقين بالمثول أمامهم لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة قبل شهر ونصف فرض الأحكام العرفية في البلاد، على الرغم من أنه يعتبر هذا التحقيق غير قانوني. وقال يون في رسالة مصوّرة نشرت بعد أن أوقفته سلطات التحقيق واقتادته إلى مقرّها «لقد قررتُ الردّ على مكتب التحقيق بقضايا الفساد»، مؤكّدا في الوقت نفسه أنّه لا يعترف بشرعية التحقيق لكنه يخضع له «من أجل تجنّب أيّ إراقة مؤسفة للدماء».

وكانت سلطات التحقيق في كوريا الجنوبية أعلنت في وقت سابق أنّها اعتقلت الرئيس المعزول لاستجوابه بشأن محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، ليصبح بذلك أول رئيس في تاريخ البلاد يتم توقيفه أثناء وجوده في السلطة. وقالت السلطات التي تحقّق مع يون بتهمة التمرّد إنّ «مقرّ التحقيقات المشترك نفّذ مذكرة توقيف بحقّ الرئيس يون سوك-يول اليوم (الأربعاء) في الساعة 10:33 صباحا (01,30 ت غ)».