بكين: الولايات المتحدة تُروّج لرواية التهديد النووي الصيني

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الصيني شي جين بينغ أثناء لقائهما على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا 14 نوفمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الصيني شي جين بينغ أثناء لقائهما على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا 14 نوفمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
TT

بكين: الولايات المتحدة تُروّج لرواية التهديد النووي الصيني

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الصيني شي جين بينغ أثناء لقائهما على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا 14 نوفمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الصيني شي جين بينغ أثناء لقائهما على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا 14 نوفمبر 2022 (أرشيفية - رويترز)

عبّرت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، عن قلق بكين البالغ إزاء تقرير أفاد بأن الولايات المتحدة وافقت على خطة استراتيجية نووية، تُركز على توسيع الصين السريع لترسانتها النووية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ: «الولايات المتحدة تُروّج لرواية التهديد النووي الصيني، وتجد أعذاراً للحصول على ميزة استراتيجية»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير بأن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق في مارس (آذار) على خطة استراتيجية نووية سرية للغاية، تُركز على ترسانة الصين سريعة النمو، وتهدف أيضاً إلى تجهيز الولايات المتحدة لتحديات نووية منسقة محتملة من الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وذكرت ماو نينغ في إفادة صحفية دورية: «الصين تشعر بقلق بالغ إزاء التقرير المعني، وأثبتت الحقائق بالكامل أن الولايات المتحدة أثارت باستمرار في السنوات القليلة الماضية ما يُسمى بنظرية التهديد النووي الصيني».

وقال البيت الأبيض، أمس، إن الخطة الاستراتيجية النووية السرية التي وافق عليها بايدن هذا العام ليست رداً على دولة محددة أو تهديداً بعينه.

وتتطرق الولايات المتحدة باستمرار إلى توسع الصين في الأسلحة النووية وزيادتها.

وجاء في تقرير سنوي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) صدر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن ترسانة الصين تضم أكثر من 500 رأس نووي نشط، ومن المحتمل زيادة عددها إلى ألف رأس بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

كشف تقرير صحافي أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على عدة شركات صينية يُزعم أنها ساعدت شركات روسية في تطوير طائرات مسيرة هجومية تم استخدامها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
شؤون إقليمية مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)

الصين تدعو «الجنائية الدولية» لاتخاذ موقف «موضوعي» بشأن مذكرة توقيف نتنياهو

دعت الصين، اليوم (الجمعة)، المحكمة الجنائية الدولية إلى الحفاظ على «موقف موضوعي وعادل» بعدما أصدرت مذكرة توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)

الصين تدعو إلى «الهدوء» بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية

دعت الصين، الأربعاء، إلى «الهدوء» و«ضبط النفس»، غداة إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يوسع إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

TT

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب)
مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب)

أفادت الحكومة الباكستانية بأن متظاهرين مؤيدين لرئيس الوزراء السابق عمران خان، قتلوا 4 من أفراد القوى الأمنية اليوم (الثلاثاء)، خلال مظاهرات في العاصمة إسلام آباد.

وقال وزير الداخلية محسن نقوي في بيان، إن العناصر الأربعة في قوة رينجزر الرديفة «قتلوا في هجوم» شنه متظاهرون في وسط إسلام آباد، بينما قال رئيس الوزراء شهباز شريف، إن «سيارة صدمتهم خلال هجوم» شنه «متظاهرون»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودارت مواجهات في إسلام آباد، اليوم، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم بعدما اخترقوا حواجزها ودخلوا العاصمة في الصباح الباكر، للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم، بحسب ما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشاهد المراسلون المتظاهرين من جهة، وعناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية من جهة أخرى، وهم يتبادلون قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين أطلقت الشرطة باتجاه المتظاهرين الرصاص المطاطي، بينما انقطعت خدمة الإنترنت عن مناطق عدة.

وهاجم متظاهرون مسلّحون بهراوات ومقلاعات عناصر الشرطة في غرب إسلام آباد، على بُعد أقلّ من 10 كيلومترات من الموقع الذي يريدون الوصول إليه، وهو مجمّع مبانٍ حكومية يريدون احتلاله.

أنصار عمران خان خلال مناوشات مع رجال الشرطة الباكستانية في إسلام آباد (أ.ف.ب)

وأفادت السلطات بمقتل شرطي وإصابة 9 آخرين بجروح خطرة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان آلاف من مناصري خان شاركوا، فجر الثلاثاء، في مسيرات إلى مداخل إسلام آباد، حيث نشرت السلطات منذ الأحد، أكثر من 20 ألفاً من أفراد قوات الأمن لمنعهم من دخول العاصمة.

وفي مطلع الأسبوع، فعّلت السلطات في إسلام آباد لمدة شهرين «المادة 144» التي تحظر أيّ تجمّع يزيد عدد المشاركين فيه على 4 أشخاص.

ولبّى المتظاهرون دعوة أطلقت، الأحد، وانطلقوا من الإقليمين المتاخمين للعاصمة: البنجاب في الشرق وخيبر بختونخوا، معقل حركة إنصاف، حزب خان المعارض، في الغرب.

رجال الشرطة الباكستانية يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار عمران خان (أ.ف.ب)

واستغرق المتظاهرون أكثر من 48 ساعة للوصول إلى مداخل إسلام آباد، العاصمة الإدارية لخامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وحيث مقار كل المؤسسات السياسية والسجن الذي يقبع فيه خان البالغ 72 عاماً.

وكان محسن نقوي وزير الداخلية زار، ليل الاثنين - الثلاثاء، دي - تشوك، الموقع الذي يريد مناصرو بطل الكريكيت السابق الوصول إليه بقصد احتلاله، وقال: «سيتم اعتقال أولئك الذين يأتون إلى هنا».

ومنذ أن صوت البرلمان على إقصاء خان عن السلطة في عام 2022، يواجه عدداً من التهم بينها الفساد والتحريض على العنف. لكن خان وحزبه ينفيان كل الاتهامات.