لقي شخص على الأقل مصرعه، فيما أصيب 11 آخرون بينهم أطفال بجروح متفاوتة، إثر انفجار قنابل يدوية بالقرب من محطة قطار في مدينة «كويتا» عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.
وأوضحت الشرطة المحلية، الخميس، أن الانفجارات وقعت عندما ألقى مجهولون يستقلون دراجات نارية، قنابل يدوية على أشخاص متجمعين بالقرب من محطة القطار للاحتفال بالذكرى الـ77 للاستقلال ثم لاذوا بالفرار على الفور. وأضافت أن قوات الأمن طوقت الموقع لجمع الأدلة، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى، ولم تعلن أي جهة المسؤولية حتى الآن.
في غضون ذلك، بعد ثلاث سنوات من وصول حركة طالبان مجدداً إلى الحكم في أفغانستان، حذرت منظمة العفو الدولية من وقف برنامج الحكومة الألمانية لإيواء الأفغان المعرضين للخطر على نحو خاص. وقالت تيريزا بيرجمان، الخبيرة في شؤون آسيا لدى المنظمة: «كان برنامج الإيواء الفيدرالي لأفغانستان بمثابة بارقة أمل. ولكن إذا اعتمدنا على وزيرة الداخلية نانسي فيزر، فلن يتم تمويل البرنامج بعد العام المقبل. هذا أمر مخجل».
يذكر أنه من خلال برنامج الإيواء، يمكن للأشخاص المعرضين للخطر على نحو خاص القدوم إلى ألمانيا وذلك منذ وصول الحركة الإسلامية إلى الحكم في أغسطس (آب) 2021، غير أن مستقبل البرنامج بات غير مؤكد. ومع ذلك، هناك اتفاق داخل الحكومة الألمانية على السماح بقدوم الأشخاص البالغ عددهم نحو 3100 شخص الذين حصلوا بالفعل على موافقة للقدوم، أما ما يخص غير هؤلاء فيتوقف على المسائل المالية. ولأن أفغانستان تعد من البلدان الرئيسية التي يأتي منها طالبو اللجوء القادمون إلى البلاد بشكل غير قانوني، فقد تراجع مؤخراً اهتمام بعض الساسة في الائتلاف الحاكم بجلب المزيد من الأشخاص إلى ألمانيا عبر برنامج الإيواء الفيدرالي. وفي الوقت نفسه، تواصل المنظمة تقديم تقارير عما عدّته انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب في أفغانستان، «ولا سيما بحق فتيات ونساء».
وقالت المنظمة إن المتظاهرين والنشطاء والصحافيين معرضون لخطر السجن أو التعذيب أو الإخفاء. وذكرت المنظمة أن العديد من الأشخاص اضطروا إلى مغادرة البلاد خوفاً من التعرض للقمع، مشيرة إلى أن المئات منهم لا يزالون عالقين في إيران وباكستان وتركيا، حيث «يواجهون هناك مشكلات قانونية ومالية وهم معرضون لخطر الترحيل إلى أفغانستان».