إلغاء آلاف الحجوزات الفندقية بسبب التحذير من «زلزال ضخم» في اليابان

منزل انهار في بلدة أوساكي بمحافظة كاجوشيما جنوب اليابان الجمعة 9 أغسطس 2024 في أعقاب زلزال قوي (أ.ب)
منزل انهار في بلدة أوساكي بمحافظة كاجوشيما جنوب اليابان الجمعة 9 أغسطس 2024 في أعقاب زلزال قوي (أ.ب)
TT

إلغاء آلاف الحجوزات الفندقية بسبب التحذير من «زلزال ضخم» في اليابان

منزل انهار في بلدة أوساكي بمحافظة كاجوشيما جنوب اليابان الجمعة 9 أغسطس 2024 في أعقاب زلزال قوي (أ.ب)
منزل انهار في بلدة أوساكي بمحافظة كاجوشيما جنوب اليابان الجمعة 9 أغسطس 2024 في أعقاب زلزال قوي (أ.ب)

تسبب القلق من احتمال حدوث زلزال ضخم في اليابان بإلغاء الآلاف من حجوزات الفنادق في المناطق التي تعتبر معرضة لخطر شديد، ما ألحق ضرراً بالسياحة في هذه الفترة المهمة من العام، على ما ذكر عاملون في القطاع الاثنين.

في أول تحذير من نوعه رجحت وكالة الأرصاد الجوية وقوع زلزال ضخم عقب هزة بقوة 7.1 درجة في جنوب اليابان الخميس أوقعت 15 جريحا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن «احتمال وقوع زلزال قوي آخر أعلى من المعتاد، لكن هذا لا يعني أن الزلزال سيحدث بشكل مؤكد».

ويتعلق تحذير وكالة الأرصاد بــ «منطقة الاندساس» في أخدود نانكاي بين صفيحتين تكتونيتين في المحيط الهادئ، حيث سبق أن وقعت زلازل أخرى.

تعرضت اليابان لزلازل مدمرة بقوة ثماني أو تسع درجات كل قرن أو قرنين.

وفي غرب كوتشي، وهي من المناطق الأكثر عرضة للأضرار، ألغى 9400 شخص على الأقل حجوزاتهم الفندقية منذ التحذير، على ما ذكر اتحاد فنادق محلي.

وقال سوسومو نيشيتاني، ممثل القطاع لوكالة فرانس برس إن الإلغاءات المتعلقة بين 9 و18 أغسطس (آب) ألحقت خسارة تقدر بنحو 140 مليون ين (حوالي 868500 يورو).

ويتزامن التحذير من وقوع زلزال ضخم مع عطلة سنوية يزور فيها العديد من اليابانيين عائلاتهم.

وأكد نيشيتاني أنه «في العادة، تكون جميع الفنادق والنزل في مدينتنا مشغولة في هذا الوقت من العام».

واعتبرت وسائل الإعلام المحلية أنه يجب رفع التحذير الخميس المقبل ما لم يتم رصد أي نشاط زلزالي غير مألوف.

وأضاف نيشيتاني: «لدينا أمل ضئيل في تسجيل حجوزات جديدة عند رفع التحذير».


مقالات ذات صلة

هزة أرضية تثير الرعب وسط سوريا... وتعيد ذكرى زلزال 2023

المشرق العربي متداولة لزلزال سلمية

هزة أرضية تثير الرعب وسط سوريا... وتعيد ذكرى زلزال 2023

ضربت هزة أرضية بقوة 5.4، منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء ضمن سلسلة هزات ارتدادية مركزها وسط سوريا، مسبّبة حالة هلع شديدة أعادت إلى الأذهان كارثة زلزال فبراير 2023.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أرشيفية لتشققات ناجمة عن زلزال سابق في شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)

زلزال بقوة 4.8 درجة يضرب الأردن وسوريا

قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن زلزالاً بقوة 4.8 درجة ضرب الأردن وسوريا في ساعة متأخرة من مساء (الاثنين) وشعر به السكان في كلا البلدين وفي لبنان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا عامل في أحد متاجر طوكيو حيث فُرضت قيود على بيع المياه المعبّأة (أ.ف.ب)

السلطات اليابانية تناشد المواطنين عدم تخزين المواد الأساسية وسط مخاوف من «زلزال ضخم»

حضت السلطات اليابانية المواطنين السبت على عدم التهافت على شراء السلع الأساسية والضروريات اليومية وتخزينها وسط القلق القلق من احتمال حدوث زلزال ضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (د.ب.أ)

رئيس وزراء اليابان يلغي رحلة خارجية بعد التحذير من «زلزال ضخم»

قالت الحكومة اليابانية إن زلزالاً بقوة 5.3 درجة ضرب العاصمة طوكيو، والمناطق الشرقية من البلاد، الجمعة، فيما أعلن رئيس الوزراء أنه ألغى رحلة إلى آسيا الوسطى.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
تكنولوجيا أشخاص يراقبون التقارير الإعلامية في مركز القيادة التابع لقسم إدارة الطوارئ بمدينة نيويورك بعد حدوث الزلزال (أ.ب)

كيف يمكن لهاتفك اكتشاف الزلازل؟

أجهزة الاستشعار في الهواتف الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد» يمكنها أيضاً أن تعمل مثل جهاز قياس الزلازل المصغر.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

قضاء بنغلاديش يفتح تحقيقاً بتهمة القتل في حق الشيخة حسينة

متظاهرون يحتفلون بالقرب من صورة مشوهة لرئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة بعد أنباء استقالتها في دكا يوم 5 أغسطس 2024 (أسوشييتد برس)
متظاهرون يحتفلون بالقرب من صورة مشوهة لرئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة بعد أنباء استقالتها في دكا يوم 5 أغسطس 2024 (أسوشييتد برس)
TT

قضاء بنغلاديش يفتح تحقيقاً بتهمة القتل في حق الشيخة حسينة

متظاهرون يحتفلون بالقرب من صورة مشوهة لرئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة بعد أنباء استقالتها في دكا يوم 5 أغسطس 2024 (أسوشييتد برس)
متظاهرون يحتفلون بالقرب من صورة مشوهة لرئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة بعد أنباء استقالتها في دكا يوم 5 أغسطس 2024 (أسوشييتد برس)

فتحت محكمة في بنغلاديش، الثلاثاء، تحقيقاً في جريمة قتل، يطول رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، و6 شخصيات بارزة في إدارتها، على خلفية قتل الشرطة رجلاً خلال الاضطرابات الشهر الماضي.

وفرت الشيخة حسينة (76 عاماً) الأسبوع الماضي، بمروحية حطت في قاعدة عسكرية قرب نيودلهي؛ حيث ما زالت موجودة، قبل أن يقتحم متظاهرون مقر إقامتها الرسمي في دكا.

وتعرضت الشرطة لانتقادات لقمعها الدامي للتظاهرات المناهضة للحكومة، والذي أسفر عن مقتل 450 شخصاً.

وقال المحامي مأمون ميا إنه تقدّم بطلب في هذا الصدد إلى محكمة دكا التي طلبت من الشرطة فتح تحقيق «بحقّ المتّهمين».

وأوضح ميا ممثلاً أحد المواطنين: «رفعت قضية على الشيخة حسينة و6 أشخاص آخرين» متهمين بالمسؤولية عن مقتل صاحب محل بقالة في 19 يوليو (تموز) برصاص الشرطة، أثناء القمع الدامي لتظاهرات مناهضة للحكومة.

وأشار إلى أن محكمة العاصمة دكا أمرت الشرطة بقبول «قضية القتل المقامة على المتهمين»، وهي الخطوة الأولى في تحقيق جنائي بموجب القانون البنغلاديشي.

المتهمون

والمتهمون الآخرون في هذه القضية إلى جانب الشيخة حسينة، هم: وزير الداخلية السابق أسد الزمان خان، والأمين العام لحزب «رابطة عوامي» عبيد القادر، والمفتش العام للشرطة شودري عبد الله المأمون، وقائد الشرطة القضائية هارون الرشيد، وشرطيان في دكا.

وأفادت صحيفة «ديلي ستار» المحلية بأن المواطن أمير حمزة شتيل رفع القضية إلى المحكمة، وهو أحد سكان الحي الذي أدّى فيه إطلاق النار إلى مقتل صاحب المتجر.

تدخل أميركي

واتّهم نجل حسينة ومستشار الحكومة السابق سجيب وازيد جوي، قوات أجنبية مجهولة الهوية بدعم الاحتجاجات، من دون تقديم أي دليل.

وقال وازيد الذي يعيش في الولايات المتحدة: «فقط وكالة استخبارات تستطيع مد المتظاهرين بالأسلحة».

ورداً على ذلك، نفت الولايات المتحدة «أي دور» في إطاحة حسينة؛ مؤكدة أن الاتهامات «كاذبة بكل بساطة».

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، رداً على سؤال عن تدخل أميركي في إطاحة حسينة: «لم يكن لدينا أي تدخل بتاتاً».

وأضافت في مؤتمر صحافي: «أي تقارير أو شائعات عن تورط حكومة الولايات المتحدة في هذه الأحداث هي ببساطة كاذبة. هذا خيار الشعب البنغلاديشي. نحن نرى أن الشعب البنغلاديشي هو من يجب أن يحدد مستقبل الحكومة البنغلاديشية».

«لا ننكر ذلك»

اتُّهمت حكومة حسينة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما فيها إعدامات خارج نطاق القضاء لآلاف المعارضين السياسيين.

وعاد رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس (84 عاماً) من أوروبا، الخميس، بعدما طالب قادة الاحتجاجات به ليقود المرحلة الانتقالية، ويشرف على إصلاحات ديمقراطية.

وفاز يونس بجائزة «نوبل» للسلام عام 2006، لعمله الرائد في مجال تمويل المشاريع الصغيرة. ويُنسب إليه الفضل في انتشال ملايين البنغلاديشيين من البؤس.

ووافق يونس، الخبير الاقتصادي، على ترؤس الحكومة الانتقالية، في انتظار إجراء «انتخابات حرة» يعتزم تنظيمها «في غضون بضعة أشهر».

وأعلن وزير الداخلية شوكت حسين، الاثنين، أن الحكومة الانتقالية لا تعتزم حظر نشاط حزب «عوامي» الذي أدى دوراً أساسياً في استقلال بنغلاديش.

وأوضح أن «الحزب قدم الكثير لبنغلاديش، ونحن لا ننكر ذلك»، مضيفاً: «عندما تُجرى الانتخابات سيتمكن (مرشحو عوامي) من خوضها».

وأكدت القيادة الجديدة أنها تريد وضع بنغلاديش على مسار مختلف.

وقال وزير خارجيتها، توحيد حسين، في إحاطة حضرها أكثر من 60 دبلوماسياً أجنبياً مساء الاثنين، إن بلاده «جادة للغاية بشأن حقوق الإنسان»، متعهداً «عدم السماح بوقوع أي أعمال عنف أو أضرار».

وأضاف: «سيُحقَّق مع جميع مرتكبي هذه الجرائم».

من جهة أخرى، أثَّرت الاضطرابات والتغيير السياسي على قطاع صناعة الملابس الحيوي في بنغلاديش؛ لكن حسين أكد للدبلوماسيين أن الاستثمارات الأجنبية ستكون محمية.

وتمثل مصانع الملابس في بنغلاديش (3500 مصنع)، نحو 85 في المائة من صادرات البلاد السنوية التي تبلغ 55 مليار دولار، وهي تورّد بعضاً من أفضل العلامات التجارية في العالم، بوصفها ثاني أكبر مصدر للملابس من حيث القيمة بعد الصين.

وقال حسين: «هذه أزمة موقتة. كل شيء سيعود إلى المسار الصحيح، مع وجود أشخاص أكفاء في السلطة».