مقتل 3 أشخاص في بنغلاديش مع تصاعد العنف

بعد يومين من دعوة المتظاهرين لـ«العصيان المدني»

المتظاهرون يلوحون بالأعلام الوطنية وهم يقفون فوق تمثال راجو التذكاري لمكافحة الإرهاب خلال احتجاج في دكا يوم 4 أغسطس 2024 للمطالبة بالعدالة للضحايا الذين تم اعتقالهم (أ.ف.ب)
المتظاهرون يلوحون بالأعلام الوطنية وهم يقفون فوق تمثال راجو التذكاري لمكافحة الإرهاب خلال احتجاج في دكا يوم 4 أغسطس 2024 للمطالبة بالعدالة للضحايا الذين تم اعتقالهم (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص في بنغلاديش مع تصاعد العنف

المتظاهرون يلوحون بالأعلام الوطنية وهم يقفون فوق تمثال راجو التذكاري لمكافحة الإرهاب خلال احتجاج في دكا يوم 4 أغسطس 2024 للمطالبة بالعدالة للضحايا الذين تم اعتقالهم (أ.ف.ب)
المتظاهرون يلوحون بالأعلام الوطنية وهم يقفون فوق تمثال راجو التذكاري لمكافحة الإرهاب خلال احتجاج في دكا يوم 4 أغسطس 2024 للمطالبة بالعدالة للضحايا الذين تم اعتقالهم (أ.ف.ب)

لقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب عشرات، بعد اندلاع أعمال عنف بعدة مناطق في بنغلاديش، الأحد، بعد يومين من دعوة المتظاهرين لـ«العصيان المدني» في أنحاء البلاد، للمطالبة بعزل حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.

يشارك الطلاب في احتجاج للمطالبة بالعدالة للضحايا الذين قُتلوا في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحصص في جميع أنحاء البلاد (د.ب.أ)

وقد وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وأنصار حزب «رابطة عوامي» الحاكم، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في منطقة مونشيجاني، على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب العاصمة دكا، حسبما قال أبو هنا محمد جمال، أحد الأطباء بمستشفى المنطقة للصحافيين.

ولقي زعيم محلي بالجناح الطلابي للحزب «القومي البنغلاديشي» المعارض، حتفه، بعدما تعرض لإطلاق النار في اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين، حسبما قال ميزانور رحمان، الزعيم المحلي للحزب. وأضاف أن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا خلال الاشتباكات في ماجورا، على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غربي دكا.

تصاعد الدخان من مقر جامعة بانغاباندو شيخ مجيب الطبية بعد اشتباك بين الطلاب وأنصار الحكومة خلال احتجاج في دكا يوم 4 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وقد تصاعدت أعمال العنف عقب دعوة قادة الطلاب، السبت، للعصيان المدني، بعدما رفضوا مقترح الحكومة إنهاء العنف عبر الحوار. وكانت السلطات قد استجابت لطلبات الطلاب المتعلقة بإصلاح نظام الحصص الوظيفية، بعدما أسفرت الاحتجاجات في منتصف الشهر الماضي عن مقتل أكثر من 200 شخص.

في غضون ذلك، أصدرت هيئة الاتصالات في بنغلاديش أمراً بوقف خدمات «الموبايل إنترنت- الجيل الرابع» للمرة الثانية خلال 3 أسابيع، لمواجهة الاحتجاجات. وذكرت شبكة «تي في» الخاصة المستقلة، أن 9 أشخاص لقوا حتفهم في اشتباكات بخمس مقاطعات، الأحد. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن آلافاً خرجوا للشوارع في دكا، مطلع الأسبوع.

المتظاهرون يلوحون بالأعلام الوطنية وهم يقفون فوق تمثال راجو التذكاري لمكافحة الإرهاب خلال احتجاج في دكا يوم 4 أغسطس 2024 للمطالبة بالعدالة للضحايا الذين تم اعتقالهم (أ.ف.ب)

وقد أضرم المتظاهرون، الأحد، النيران، في سيارات عند جامعة طبية حكومية، ومستشفى، بالقرب من ميدان شاهباج الذي يعد موقعاً شهيراً في العاصمة. وكانت الحكومة قد ألغت في عام 2018 نظام الحصص الذي كان يخصص 56 في المائة من الوظائف لفئات معينة، من بينها أبطال الحرب والنساء والأقليات العرقية وذوي الاحتياجات الخاصة. ولكن المحكمة العليا كانت قد أمرت في يونيو (حزيران) بإعادة الحصة السابقة، ما أدى لنزول الطلاب إلى الشوارع.


مقالات ذات صلة

صعود جماعات مسلحة جديدة على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية

آسيا حركة طالبان الباكستانية تحرس نقطة التفتيش التابعة لها في مكان ما بالمناطق القبلية (وسائل الإعلام الباكستانية والحكومة الباكستانية)

صعود جماعات مسلحة جديدة على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية

تشهد المناطق الحدودية الباكستانية ـ الأفغانية ظهور جماعات مسلحة جديدة في الوقت الراهن، ويعتقد خبراء أن هذه الجماعات، في الأغلب، واجهة لجماعة «طالبان».

عمر فاروق (إسلام آباد)
الولايات المتحدة​ العقل المدبّر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد في صورة أفرجت عنها إدارة غوانتانامو سابقاً (أرشيفية)

واشنطن تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر

ألغت الحكومة الأميركية اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبّر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، بعد أن كفّ وزير الدفاع يد المسؤولة التي سهّلت إبرام الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا كانت الخطة هي استئجار شاحنة وقيادتها عبر سوق عيد الميلاد  (د.ب.أ)

ألمانيا: الحكم على شاب عمره 17 عاماً بتهمة التخطيط لهجوم على سوق الكريسماس

قال متحدث باسم محكمة ألمانية إن شاباً (17 عاماً) صدر عليه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات بمُنشأة احتجاز لدوره في هجوم مخطط على سوق الكريسماس.

«الشرق الأوسط» (برلين )
شمال افريقيا الرئيس التونسي يستقبل رئيس البرلمان الجزائري وسفير الجزائر لدى تونس دعماً لترفيع التنسيق والشراكة في مكافحة التهريب والإرهاب بحضور مسؤولين تونسيين (موقع رئاسة الجمهورية التونسية)

تنسيق تونسي - جزائري في مكافحة الإرهاب والتهريب

كثّفت تونس والجزائر خلال الأيام الماضية التنسيق الأمني والتحركات المشتركة حول مستقبل المحافظات الحدودية أمنياً وتنموياً، إلى جانب تفعيل مخططات مكافحة الإرهاب.

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية جانب من الحملة الأمنية الموسعة على «داعش» (الداخلية التركية)

القبض على 99 «داعشياً» في 26 ولاية بأنحاء تركيا

واصلت السلطات التركية عملياتها المكثفة التي تستهدف خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي ومسؤولي التجنيد والتمويل الذين يعملون لصالحه داخل البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الفلبين وألمانيا تتعهدان بإبرام اتفاق دفاعي واسع النطاق

وزيرا الدفاع الألماني والفلبيني في ختام مؤتمرهما الصحافي بمانيلا الأحد (أ.ف.ب)
وزيرا الدفاع الألماني والفلبيني في ختام مؤتمرهما الصحافي بمانيلا الأحد (أ.ف.ب)
TT

الفلبين وألمانيا تتعهدان بإبرام اتفاق دفاعي واسع النطاق

وزيرا الدفاع الألماني والفلبيني في ختام مؤتمرهما الصحافي بمانيلا الأحد (أ.ف.ب)
وزيرا الدفاع الألماني والفلبيني في ختام مؤتمرهما الصحافي بمانيلا الأحد (أ.ف.ب)

تعهدت الفلبين وألمانيا، الأحد، بإبرام اتفاق تعاون دفاعي العام الحالي، لتقديم نموذج يحتذى به للنظام الدولي القائم على القواعد في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس مع نظيره الفلبيني جيلبرتو تيودورو، إنهما ملتزمان بإقامة علاقات طويلة الأمد بين القوات المسلحة للبلدين، لتوسيع نطاق التدريب والتبادلات الثنائية وبحث فرص توسيع التعاون الثنائي بمجال التسلح والعمل في مشروعات مشتركة.

واجتمع الوزيران في مانيلا خلال زيارة هي الأولى لوزير دفاع ألماني إلى العاصمة الفلبينية، وذلك بمناسبة الذكرى 70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال تيودورو إن الفلبين، التي تسعى إلى تحديث جيشها لتعزيز الدفاع الخارجي، سوف تتطلع إلى إشراك ألمانيا كمورّد محتمل لهذه القدرات». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع بيستوريوس، أن «هذه القدرات تتعلق بالقيادة والسيطرة ومنع الوصول الجوي، وذلك بالمجالين البحري والجوي والمعدات عالية القدرات التكنولوجية».

بحر الصين الجنوبي

وتعمل مانيلا وبرلين على تعزيز العلاقات العسكرية وسط احتدام التوتر في الأشهر القليلة الماضية بين الصين والفلبين، اللتين تبادلتا الاتهامات بشأن مناوشات في مناطق متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي، بما في ذلك اتهامات بأن الصين تعمدت حادث الاصطدام بزوارق للبحرية الفلبينية، مما أدى إلى إصابة بحار فلبيني بجروح خطيرة.

وتقول الصين إنها صاحبة السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك مناطق تقول فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وإندونيسيا، إنها ضمن المناطق الاقتصادية الخالصة لها. وفي عام 2016، قالت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، إن مزاعم بكين ليس لها أساس قانوني. ورفضت الصين هذا الحكم.

وقال وزير الدفاع الألماني إن «هذا الحكم لا يزال سارياً، دون أي استثناءات... من واجبنا تعزيز الحدود البحرية ونحن ملتزمون بهذا».

وبحر الصين الجنوبي من الممرات التجارية الحيوية، حيث تمر عبره تجارة بحرية تزيد قيمتها على 3 تريليونات دولار سنوياً. وقال وزير الدفاع الفلبيني إن بلاده لا تستفز الصين ولا تسعى إلى الحرب، لكنه أكد مجدداً موقف مانيلا بأن السبب الوحيد للصراع في الممر المائي «هو المحاولة غير القانونية أحادية الجانب من الصين للاستيلاء على معظم بحر الصين الجنوبي، إن لم يكن كله».

موقف بكين

وعبّرت الصين عن قلقها إزاء العلاقات المتنامية بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) والدول الآسيوية؛ مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، في حين توسع واشنطن وشركاء لها تحالفات وشراكات يمتد بعضها على مستوى العالم.

وانضمت ألمانيا رسمياً يوم الجمعة إلى قيادة قوات الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، لتصبح بذلك من مجموعة الدول التي تحرس الحدود مع كوريا الشمالية، وتعهدت بالمساعدة في الدفاع عن الجنوب في حالة نشوب حرب.

وقال وزير الدفاع الألماني إن هذه الخطوة دليل على اعتقاد برلين القوي بأن الأمن الأوروبي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن منطقة المحيطين الهندي والهادي. وأضاف في مانيلا أن التزامات ألمانيا وارتباطاتها في المنطقة «ليست موجهة ضد أحد... بل نركز على الحفاظ على النظام القائم على القواعد، وضمان حرية الملاحة وحماية طرق التجارة».