مسؤولون من كوريا الشمالية يبحثون عن أدوية لمشكلات كيم المرتبطة بالسمنة

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في اجتماع في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في 5 ديسمبر 2023 (رويترز)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في اجتماع في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في 5 ديسمبر 2023 (رويترز)
TT

مسؤولون من كوريا الشمالية يبحثون عن أدوية لمشكلات كيم المرتبطة بالسمنة

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في اجتماع في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في 5 ديسمبر 2023 (رويترز)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في اجتماع في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في 5 ديسمبر 2023 (رويترز)

قالت وكالة التجسس في كوريا الجنوبية للمشرعين الكوريين الجنوبيين، اليوم الاثنين، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون استعاد وزنه ويبدو أنه يعاني من مشكلات صحية مرتبطة بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، ويبحث مسؤولوه عن أدوية جديدة في الخارج لعلاج مشكلاته الصحية، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

يتحدر كيم البالغ من العمر 40 عاماً، والمعروف بشرب الخمر والتدخين، من عائلة لديها تاريخ من مشكلات القلب. توفي والده وجده، اللذان حكما كوريا الشمالية قبل وراثة كيم للسلطة عام 2011، بسبب مشكلات في القلب.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وابنته كيم جو آي يحضران إطلاقاً تجريبياً لصاروخ باليستي عابر للقارات في مكان غير معلن في هذه الصورة من مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في 14 أبريل 2023 (رويترز)

قال بعض المراقبين إن كيم، الذي يبلغ طوله نحو 170 سم (5 أقدام و8 بوصات) ووزنه سابقاً 140 كيلوغراماً (308 أرطال)، بدا أنه فقد قدراً كبيراً من الوزن في عام 2021، ربما بسبب تغيير نظامه الغذائي. لكن لقطات إعلامية حكومية حديثة تظهر أن كيم استعاد وزنه السابق. وفي يوم الاثنين، أبلغت هيئة الاستخبارات الوطنية، وهي وكالة التجسس الرئيسية في كوريا الجنوبية، المشرعين في إحاطة مغلقة أن كيم يقدر وزنه بنحو 140 كيلوغراماً (308 أرطال) مرة أخرى، وينتمي إلى مجموعة عالية الخطورة معرّضة للإصابة بأمراض القلب، وفقاً للي سيونغ كويون، أحد المشرعين.

وقال كويون إن جهاز الاستخبارات الوطنية الكوري الجنوبي أبلغ المشرعين أن كيم أظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم والسكري منذ أوائل الثلاثينات من عمره. وقال مشرع آخر كوري جنوبي، بارك سون وون، إن جهاز الاستخبارات الوطنية يعتقد أن سمنة كيم مرتبطة بشرب الكحول والتدخين والتوتر.

ونقل كل من كويون وبارك عن جهاز الاستخبارات الوطنية قوله إنه حصل على معلومات استخباراتية تفيد بأن المسؤولين الكوريين الشماليين كانوا يحاولون الحصول على أدوية جديدة من الخارج لارتفاع ضغط الدم والسكري المشتبه به لدى كيم.

وكوريا الشمالية هي واحدة من أكثر الدول سرية في العالم، ولا توجد طريقة تقريباً للغرباء لمعرفة الظروف الصحية الدقيقة لزعيم البلاد كيم جونغ أون. كما أن جهاز الاستخبارات الوطنية الكوري الجنوبي لديه سجل متقطع في تأكيد التطورات في كوريا الشمالية.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتفاعل أثناء مشاهدته للمباريات الرياضية إلى جانب ابنته في بيونغ يانغ في هذه الصورة التي نُشرت في 17 فبراير 2023 (رويترز)

وتحظى صحة كيم جونغ أون باهتمام شديد خارج كوريا الشمالية لأنه لم يعين رسمياً خليفة له يتولى مسؤولية الترسانة النووية المتقدمة للبلاد والتي تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها إذا أصبح كيم عاجزاً. كما حافظت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية في إحاطتها يوم الاثنين على تقييمها بأن ابنة كيم المراهقة، التي ورد أنها تدعى كيم جو آي، من المرجح أن تعزز مكانتها كوريثة واضحة لوالدها. لكن وكالة الاستخبارات الوطنية قالت إنها لا تستطيع استبعاد احتمال استبدال أحد أشقائها بها لأنها لم يتم تعيينها رسمياً كخليفة لوالدها.

وقد اشتعلت التكهنات حول كيم جو آي، التي تبلغ من العمر نحو 10 سنوات، حيث رافقت والدها في أحداث عامة رفيعة المستوى بدءاً من أواخر عام 2022. ووصفتها وسائل الإعلام الرسمية بأنها «أكثر طفلة محبوبة» أو «محترمة» لكيم جونغ أون. ونشرت لقطات وصور تثبت مكانتها السياسية المتزايدة وقربها من والدها. وأبلغ جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي المشرعين أن ما لا يقل عن 60 في المائة من الأنشطة العامة التي قامت بها كيم جو آي تضمنت حضور فعاليات عسكرية مع والدها.


مقالات ذات صلة

لماذا ترتفع مخاطر الإصابة بالسرطان مع تقدمنا ​​في العمر؟

صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

لماذا ترتفع مخاطر الإصابة بالسرطان مع تقدمنا ​​في العمر؟

يعدّ استهداف السرطان الأشخاص في منتصف العمر أو كبار السن بشكل رئيسي من أكبر الألغاز التي لطالما شغلت العلماء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النمو السريع للشعر الأبيض الناعم في الأماكن التي عادة ما تكون خالية من الشعر قد يعني أنك تعاني حالة جلدية نادرة (رويترز)

طبيب جلد يُحذر: هذه العلامة تُنذر بالسرطان

طلب الدكتور سكوت والتر طبيب الأمراض الجلدية المعتمد في منطقة دنفر من متابعيه بمنصة «تيك توك» أن يكونوا على دراية بأعراض غير عادية قد تنذر بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأسبستوس يشكل خطراً على الحياة (أرشيفية - رويترز)

منظمة الصحة العالمية تصنّف معدن «التلك» مادة مسرطِنة محتملة

صنّفت «الوكالة الدولية لبحوث السرطان» التابعة لمنظمة الصحة العالمية، معدن التلك (أو الطلق - Talc) على أنه مادة مسرطنة محتملة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
يوميات الشرق الدراسات تثبت فاعلية الرياضة في الحد من الآثار الجانبية لعلاجات السرطان (جامعة هارفارد)

تمارين بسيطة تحمي الأعصاب أثناء علاج السرطان

وجدت دراسة سويسرية أن التمارين البسيطة يمكن أن تمنع تلف الأعصاب الناجم عن علاجات السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

محادثات «صريحة ومثمرة» بين وزيري خارجية أميركا والصين

وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)
وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)
TT

محادثات «صريحة ومثمرة» بين وزيري خارجية أميركا والصين

وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)
وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن مخاوف بلاده حيال «الخطوات الاستفزازية» التي تقوم بها بكين في محيط تايوان، خلال محادثات «صريحة ومثمرة» أجراها مع نظيره الصيني، وانغ يي، في لاوس، على ما أفاد به مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية.

وقال المسؤول إن بلينكن طرح «مخاوف الولايات المتحدة بشأن الخطوات الاستفزازية التي قامت بها الصين مؤخراً، بما في ذلك محاكاة حصار (لتايوان) عند تنصيب» لاي تشينغ - تي رئيساً جديداً للجزيرة في مايو (أيار) الماضي.

وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وضاعفت في السنوات الأخيرة تحركاتها الرامية إلى ترهيب الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي.

وبعد تنصيب لاي تشينغ، أجرت الصين مناورات عسكرية قامت خلالها سفن وطائرات حربية بمحاصرة الجزيرة، وذلك رداً على خطاب تنصيب عدَّته «إقراراً بالاستقلال».

بلينكن ومساعدوه في طريقهم لحضور اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم «الخارجية الأميركية»، ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن أجرى مع وانغ «محادثات صريحة ومثمرة حول مسائل ثنائية وإقليمية وعالمية جوهرية» خلال اللقاء بينهما، السبت، في فينتيان، عاصمة لاوس، على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).

والتقى الوزيران بعد الظهر على مدى ساعة و20 دقيقة، وهو سادس اجتماع لهما خلال 18 شهراً.

كما تطرق بلينكن إلى مسائل حقوق الإنسان في تايوان والتيبت وهونغ كونغ، وإلى دعم بكين لروسيا في حربها على أوكرانيا، على ما أوضح المسؤول مشيراً إلى أنه طرح أخيراً «مسألة المعتقلين بصورة غير عادلة في الصين، وضرورة إحراز تقدم بهذا الصدد».

«إجراءات تصعيدية وغير قانونية»

وبدأ بلينكن، السبت، جولة آسيوية يعتزم خلالها التأكيد على الزعامة الأميركية بوجه تصاعد النفوذ الصيني.

وهي الجولة الثامنة عشرة التي يقوم بها في آسيا منذ تولي مهامه قبل أكثر من 3 سنوات، ما يشير إلى اشتداد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة.

بلينكن يصعد إلى طائرته لمغادرة عاصمة لاوس فينتيان متوجهاً إلى فيتنام السبت (أ.ب)

وجعل بلينكن من السعي لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة» أولوية له، في مؤشر إلى سعي واشنطن للتصدي لطموحات الصين الاقتصادية والجغرافية والاستراتيجية في المنطقة.

وهو يقوم بزيارته في ظل اشتداد التوتر في الأشهر الماضية بين السفن الصينية والفلبينية في منطقة الشعاب المرجانية، مع زيادة بكين مساعيها لتثبيت حضورها في بحر الصين الجنوبي.

وقبل بدء لقائه مع وانغ يي، انتقد بلينكن «الإجراءات التصعيدية وغير القانونية» التي اتخذتها بكين في منطقة بحر الصين الجنوبي، خلال لقاء مع دول «آسيان» العشر.

مصافحة بين وزيري خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)

في المقابل، طلب وزير الخارجية الصيني من نظيره الأميركي «عدم صب الزيت على النار» في الخلاف بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي.

وأورد بيان لبكين أن وانغ أبلغ بلينكن خلال اجتماعهما «على الولايات المتحدة ألا تصب الزيت على النار، وألا تؤجج الاضطرابات، وتقوض الاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

وأبرمت بكين ومانيلا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً مؤقتاً لإيصال إمدادات، والقيام بمهمات تبديل للقوات الفلبينية الموجودة في منطقة الشعاب المرجانية، وأعلنت مانيلا إجراء عملية أولى من هذا النوع بنجاح.

وعلق بلينكن بالقول: «يسرنا أن نلاحظ أن عملية الإمداد جرت بنجاح اليوم... ونأمل أن يتواصل ذلك في المستقبل».

وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)

توتر إقليمي

وصرح وزير الخارجية الفلبيني، إنريكي مانالو، للصحافيين، مساء الجمعة: «نأمل أن تنفذ الصين الاتفاق»، مضيفاً: «أعتقد أنها ستكون خطوة مهمة نحو تهدئة التوتر، ونأمل أن يؤدي إلى مجالات أخرى للتعاون في بحر الصين الجنوبي».

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا الممر التجاري الهام، على الرغم من قرار صدر عام 2016 عن محكمة دولية أكد عدم وجود أي أساس قانوني لمطالبها.

وشدد وزراء «آسيان» في بيان مشترك صدر، السبت، على أهمية «الأمن والاستقرار والسلامة وحرية الملاحة والتحليق فوق بحر الصين الجنوبي».

وجاء في البيان أن بعض الوزراء أعربوا عن قلقهم حيال «حوادث خطيرة في المنطقة... قوضت الثقة، وصعّدت التوتر»، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل.

ووصل بلينكن إلى هانوي لتقديم التعازي للمسؤولين الفيتناميين بوفاة الزعيم الشيوعي، نغوين فو ترونغ، وذلك بعدما قام الرئيس جو بايدن بزيارة تاريخية إلى هذا البلد في الخريف الماضي.

وسيتوجه بعد ذلك إلى اليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

وقال دانيال كريتنبرينك، نائب وزير الخارجية لشؤون جنوب شرقي آسيا والمحيط الهادئ في مطلع الأسبوع معلقاً على الجولة: «لم أر من قبل طلباً بهذا المستوى على مزيد من الالتزام الأميركي في المنطقة».