مودي يزور روسيا للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيودلهي 6 ديسمبر 2021 (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيودلهي 6 ديسمبر 2021 (أ.ب)
TT

مودي يزور روسيا للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيودلهي 6 ديسمبر 2021 (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيودلهي 6 ديسمبر 2021 (أ.ب)

وصل رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الاثنين، إلى موسكو، ليبدأ زيارته الأولى إلى روسيا منذ الهجوم الواسع النطاق الذي أطلقه الكرملين عام 2022 على أوكرانيا، حيث تسعى الهند إلى الحفاظ على تحالفها التقليدي مع موسكو، وتواصل استراتيجيتها بالتموضع باستقلالية على الساحة العالمية.

وقال مودي، في بيان، الاثنين: «أتطلع إلى استعراض تعاوننا الثنائي مع صديقي فلاديمير بوتين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والعالمية».

وأفادت وكالات الأنباء الروسية بأن مودي وصل، بعد ظهر الاثنين، إلى روسيا. وروسيا هي مزود رئيسي للأسلحة والنفط بأسعار جيدة إلى الهند، رغم أن مواجهتها مع الغرب وتقاربها مع الصين في إطار النزاع بأوكرانيا، تركا أثراً على علاقاتها مع نيودلهي.

وأعلن الكرملين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن مودي سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «تطوير العلاقات الروسية الهندية الودية تقليدياً، وكذلك جدول الأعمال الدولي».

وعمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، في السنوات الماضية، إلى تعزيز العلاقات مع الهند لمواجهة نفوذ الصين المتزايد بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع الضغط عليها للابتعاد عن موسكو.

لكن نيودلهي رفضت اتخاذ موقف واضح، حيث لم تُدِن علناً الهجوم الروسي على أوكرانيا، وامتنعت عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة ضد موسكو.

وتُواصل الهند، المؤيدة لعالم متعدد الأقطاب، في موازاة ذلك، تطوير علاقاتها في المجال الأمني مع الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

تقرير: قادة دول أوروبية وكندا يجتمعون في باريس لبحث أزمة أوكرانيا

أوروبا صورة نشرها الجيش الأوكراني الاثنين تظهر بعض جنوده يطلقون قذيفة «هاون» باتجاه مواقع روسية في موقع غير مُعلن في دونيتسك (أ.ف.ب)

تقرير: قادة دول أوروبية وكندا يجتمعون في باريس لبحث أزمة أوكرانيا

ذكرت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصادر اليوم (الخميس)، أن زعماء ألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا وكندا سيجتمعون في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس وزراء بريطانيا مع وزير الدفاع يتفحص نموذج لغواصة نووية (أ.ب)

استهدافات متبادلة للبنى التحتية الروسية والأوكرانية واتهامات لتعطيل مبادرات السلام

استمرت الهجمات المتبادلة بالمُسيَّرات ليلة الأربعاء - الخميس بين طرفي نزاع الحرب الروسية - الأوكرانية، وأطلقت كل منهما الاتهامات باستهداف البنى التحتية للأخرى.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزير الدفاع جون هيلي (يمين) في شركة بي إيه إي أثناء إلقاء نظرة على نموذج غواصة خلال زيارة مشتركة لمنشأة غواصات ببلدة بارو إن فورنيس ببريطانيا 20 مارس 2025 (رويترز)

ستارمر: يجب أن نستعد للتحرك سريعاً حال توصل أوكرانيا وروسيا لاتفاق سلام

شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس، على أهمية أن تتمكن بريطانيا وحلفاؤها من التحرك بشكل فوري، حال توصل روسيا وأوكرانيا لاتفاق سلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك في هلسنكي بفنلندا 19 مارس 2025 (أ.ب)

زيلينسكي: محادثات أميركية أوكرانية بشأن الهدنة في الرياض الاثنين

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن على موسكو التوقف عن تقديم «مطالب لا طائل منها» تطيل أمد الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ مجموعة من الأطفال الأوكرانيين تم إجلاؤهم من دار للأيتام في زابوريجيا ينتظرون ركوب الحافلة لنقلهم إلى بولندا للحماية من الغزو الروسي لبلادهم... الصورة في مدينة لفيف الأوكرانية 5 مارس 2022 (أرشيفية - رويترز)

ترمب يتعهّد إعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين إلى بلدهم

تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء مساعدة كييف على استعادة آلاف الأطفال الأوكرانيين الذين يُعتقد أنّ روسيا اختطفتهم وأرسلتهم إلى أراضيها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«طالبان أفغانستان» تفرج عن أميركي بعد عامين من الاحتجاز

في هذه الصورة المنشورة من وزارة الخارجية القطرية يظهر جورج غليزمان (وسط الصورة) مع آدم بوهلر (الثاني من اليسار) وزلماي خليل زاد (الثاني من اليمين) ودبلوماسيين قطريين في كابل بأفغانستان الخميس 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ب)
في هذه الصورة المنشورة من وزارة الخارجية القطرية يظهر جورج غليزمان (وسط الصورة) مع آدم بوهلر (الثاني من اليسار) وزلماي خليل زاد (الثاني من اليمين) ودبلوماسيين قطريين في كابل بأفغانستان الخميس 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ب)
TT

«طالبان أفغانستان» تفرج عن أميركي بعد عامين من الاحتجاز

في هذه الصورة المنشورة من وزارة الخارجية القطرية يظهر جورج غليزمان (وسط الصورة) مع آدم بوهلر (الثاني من اليسار) وزلماي خليل زاد (الثاني من اليمين) ودبلوماسيين قطريين في كابل بأفغانستان الخميس 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ب)
في هذه الصورة المنشورة من وزارة الخارجية القطرية يظهر جورج غليزمان (وسط الصورة) مع آدم بوهلر (الثاني من اليسار) وزلماي خليل زاد (الثاني من اليمين) ودبلوماسيين قطريين في كابل بأفغانستان الخميس 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ب)

أفرجت أفغانستان عن المواطن الأميركي جورج غليزمان بعد احتجازه لعامين، وهو في طريقه إلى قطر، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على عملية الإفراج، «وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس.

وقال المصدر: «أُطلق سراح المواطن الأميركي جورج غليزمان اليوم بعد أكثر من عامين من الاحتجاز في أفغانستان. وتم التفاوض على الإفراج عبر وسطاء أميركيين وقطريين».

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن حركة «طالبان» أفرجت عن رجل أميركي تم خطفه قبل أكثر من سنتين، خلال جولة سياحية في أفغانستان، بموجب صفقة توسط فيها مفاوضون من الولايات المتحدة وقطر.

يشار إلى أن جورج غليزمان، وهو فني صيانة طائرات من أتلانتا، هو ثالث محتجز أميركي تفرج عنه حركة «طالبان» منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

صورةٌ نشرتها وزارة الخارجية القطرية تُظهر المواطن الأميركي جورج غليزمان (وسط) وهو يلتقط صورةً مع المسؤول الأميركي آدم بوهلر (وسط - يسار) والمبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان زلماي خليل زاد (وسط - يمين) ودبلوماسيين قطريين في كابل في 20 مارس 2025 قبل مغادرتهم إلى الدوحة (أ.ف.ب)

وكانت أجهزة استخبارات «طالبان» احتجزته في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وذكرت الحكومة الأميركية في السنة التالية أنه محتجز بطريق الخطأ.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو، في بيان، إن غليزمان في طريقه للعودة إلى الولايات المتحدة ليلتئم شمله مع زوجته أليكساندرا. كما أشاد بقطر على «الالتزام الثابت والجهود الدبلوماسية» التي أشار إلى أنها كانت «مجدية في الإفراج عن جورج».

وأضاف روبيو أن الإفراج عن غليزمان خطوة إيجابية وبناءة، كما أنها تذكير «بأن هناك أميركيين آخرين محتجزين في أفغانستان. سيواصل الرئيس (دونالد) ترمب العمل بلا كلل لتحرير جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً حول العالم».

ويرافق غليزمان في رحلة عودته إلى الولايات المتحدة من العاصمة القطرية الدوحة، آدم بوهلر، الذي يتولى قضايا الرهائن في إدارة ترمب. وكانت قطر استضافت المفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان» على مدار أعوام.

ويأتي الإفراج عن غليزمان في إطار ما وصفته «طالبان» من قبل بأنه «تطبيع» للعلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان بعد الانسحاب الفوضوي لواشنطن من أفغانستان في 2021.