قُتل عضو سابق بمجلس الشيوخ الباكستاني ومرشح لانتخابات فرعية مع 4 أشخاص آخرين، في هجوم استهدف سيارتهم، الأربعاء، في منطقة بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وقال متحدث باسم شرطة المنطقة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (طلب عدم الكشف عن هويته): «يبدو أن قنبلة يتم التحكم فيها من بُعد استهدفت السيارة التي كانت تقل عضو مجلس الشيوخ السابق». وأضاف أن «التحقيق جارٍ حالياً للتأكد من نوع المتفجرات المستخدَمة ومَن يقف وراءها. لكن خارجين عن القانون كثفوا أنشطتهم في المنطقة بالآونة الأخيرة».
في غضون ذلك، أدان رئيس الوزراء شهباز شريف بشدة مقتل عضو مجلس الشيوخ السابق إثر انفجار بمنطقة باجور. وأعلنت شرطة إقليم خيبر بختونخوا مقتل 5 أشخاص، بينهم عضو سابق في مجلس الشيوخ، في انفجار قنبلة في مدينة باجور بشمال البلاد. وذكر بخت منير المسؤول بالشرطة أن هداية الله، العضو السابق في مجلس الشيوخ، كان يقوم بحملته الانتخابية في منطقة باجور القبلية على الحدود مع أفغانستان، عندما انفجرت قنبلة يتم التحكم فيها عن بُعد في سيارته.
وقال أنور حق، وهو مسؤول حكومي آخر، إنها كانت عبوة ناسفة بدائية الصنع.
وقُتل عضو مجلس الشيوخ السابق هداية الله خان مع شخصين كانا يرافقانه إضافة إلى حارسين أمنيين من الشرطة في منطقة باجور، على بُعد 45 كيلومتراً فقط من الحدود الأفغانية، في منطقة يتزايد فيها نشاط المتشددين منذ سيطرة «طالبان» على كابل عام 2021.
ووقع الانفجار قبل الانتخابات الفرعية المقرر إجراؤها في 11 يوليو (تموز)، التي كان خان يترشح فيها مستقلاً.
وفي يناير (كانون الثاني) قُتل مرشح مؤيد لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان بالرصاص في المنطقة نفسها قبل الانتخابات العامة، في هجوم أعلن فرع محلي لتنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها
وتُعدّ حركة «طالبان باكستان»، وهي جماعة منفصلة عن حركة «طالبان» الأفغانية، ولكن تتبع عقيدة مماثلة، والجماعات المرتبطة بها، الأكثر نشاطاً في المنطقة، وتستهدف إلى حد كبير مسؤولي الأمن.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الأربعاء الذي نفت «طالبان الباكستانية» تورّطها فيه.
وأعلنت الحكومة، الشهر الماضي، إطلاق عملية جديدة لمكافحة الإرهاب لدعم القوات المسلحة في حربها ضد المتشددين.
وقال أنور حق، وهو مسؤول حكومي آخر، إنها كانت عبوة ناسفة بدائية الصنع. ونفت حركة «طالبان الباكستانية»، وهي مظلة تضم متشددين وطائفيين، تورطها في الهجوم. وباجور واحدة من عدة مناطق قبلية على الحدود مع أفغانستان ينعدم فيها القانون وتعد منذ فترة طويلة ملاذاً آمناً للمتشددين الإسلاميين الذين ينشطون على جانبي الحدود. وقال مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف في بيان إن شريف أدان الهجوم.
إلى ذلك، أصدرت محكمة في إقليم خيبرباختونخوا الباكستاني المحافظ حكماً بالسجن مدى الحياة بحق رجل لاختطاف زوجته القاصر واغتصابها، حسبما قال محامي الضحية لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وقال المحامي مايان سافير إن «هذا هو أول قرار من نوعه في الإقليم». وأضاف المحامي أن قرار المحكمة يُعدّ خطوة مهمة صوب تعزيز حقوق المرأة في البلاد. وصدر الحكم عن محكمة تتعامل مع قضايا العنف القائم على النوع في الإقليم الذي يقع في شمال غربي باكستان.
وأفاد المحامي وصحيفة «دون» الباكستانية بأن الرجل احتجز الفتاة في منزله لعدة أيام بعد خطفها، وخلال هذه الأيام قام باغتصابها. وكانت الضحية لا تزال تعيش في منزل والديها، نظراً لأن مراسم الزواج تمت بشكل روحي تقليدي وقت وقوع الجريمة، ولم تتم بشكل مدني. وقال المحامي إن الحكم بالسجن مدى الحياة جاء كعقوبة على جريمتَي الاغتصاب والاختطاف، مضيفاً أنه تم أيضاً فرض غرامة على الرجل. يُذكر أن باكستان بدأت في اعتبار الاغتصاب الزوجي جريمة جنائية بشكل رسمي منذ عام 2021.