مقدمة مقتل زهاء 116 شخصا في حادث تدافع بالهند

هندوسي ينتظر في جامو الهند للتسجيل في رحلة الزيارة السنوية إلى ضريح كهف أمارناث (أ.ب)
هندوسي ينتظر في جامو الهند للتسجيل في رحلة الزيارة السنوية إلى ضريح كهف أمارناث (أ.ب)
TT

مقدمة مقتل زهاء 116 شخصا في حادث تدافع بالهند

هندوسي ينتظر في جامو الهند للتسجيل في رحلة الزيارة السنوية إلى ضريح كهف أمارناث (أ.ب)
هندوسي ينتظر في جامو الهند للتسجيل في رحلة الزيارة السنوية إلى ضريح كهف أمارناث (أ.ب)

لقي ما لا يقل عن 116 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، حتفهم في تدافع اليوم الثلاثاء أثناء محاولتهم الخروج من مكان مزدحم لتجمع ديني في شمال الهند، وفقا لمسؤولين بالإدارة الإقليمية.

وتجمع آلاف الأشخاص لحضور فعالية لصلاة وخطبة نظمها زعيم روحى محلي في خيمة قبالة طريق سريع في منطقة هاثراس بولاية أوتار براديش.وقالت تشايترا في، وهى مسؤولة كبيرة في ولاية أوتار براديش، إن بعض الأشخاص فقدوا الوعى بسبب الرطوبة العالية، وفى الوقت الذى كان يحاول فيه أشخاص آخرون الخروج، سقط البعض مما أدى إلى التدافع. وأضافت أن "حصيلة القتلى بلغت الآن 107 أشخاص ويخضع 18 آخرون للعلاج من إصاباتهم في المستشفيات المحلية"، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت المسؤولة أن معظم الوفيات نتجت عن الاختناق والدهس تحت الاقدام. وشكل رئيس وزراء ولاية أوتار براديش لجنة من كبار مسؤولي الشرطة والإدارة للتحقيق في الحادث.وسجلت الشرطة شكوى وتبحث عن الزعيم الروحي نارايان ساكار هاري، المعروف أيضا باسم بهول بابا. وقال مساعده لقناة تلفزيون "إنديا توداي" إنه تم الحصول على إذن لتنظيم التجمع لكن عددا أكبر من المتوقع حضره.وذكرت قناة "إنديا توداي" التلفزيونية أنه لم يكن هناك سوى 40 شرطيا يحرسون المكان ولم يتم اتخاذ العديد من إجراءات السلامة المطلوبة للتجمعات الكبيرة، بما في ذلك تحديد واضح لحدود الدخول والخروج.

وقالت امرأة كانت تذرف الدموع لتلفزيون إنديا توداي: "كنا نحاول الخروج بعد رحيل بابا، لكن كانت هناك حفرة موحلة وانزلق فيها بعض الناس وواصل آخرون السير فوقهم وسقط المزيد من الناس... ماتت ابنة جارتي الصغيرة".وكانت قد سافرت إلى التجمع فى حافلة مليئة بالأشخاص من بلدة مجاورة.


مقالات ذات صلة

تعرض لونا الشبل المستشارة الخاصة للرئيس السوري لحادث سير

المشرق العربي لونا الشبل المستشارة الإعلامية الخاصة للرئيس السوري

تعرض لونا الشبل المستشارة الخاصة للرئيس السوري لحادث سير

ترقد المستشارة الإعلامية الخاصة للرئيس السوري لونا الشبل بحالة حرجة في العناية المشددة بمشفى الشامي، وذلك بعد بعرضها لحادث سير في طريقها إلى دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
آسيا رجال دين هندوس يقفون في طابور في جامو الهندية للتسجيل في رحلة الحج السنوية إلى ضريح كهف أمارناث 1 يوليو 2024 (أسوشييتد برس)

تدافع في احتفال ديني يودي بحياة 107 في الهند

لقي نحو 107 حتفهم جراء تدافع خلال احتفال ديني بولاية أوتار براديش بشمال الهند هذا اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق تعرض سقف الطائرة للتلف والخلع في أماكن متعددة بسبب المطبَّات الهوائية (إكس)

مطبات جوية تصيب ركاب طائرة «بوينغ»... وأحدهم طار وعلق في مكان الأمتعة (فيديو)

أُصيب 30 راكباً بعد أن تعرّضت رحلة جوية من مدريد إلى أوروغواي لمطبَّات جوية قوية واضطرت إلى الهبوط اضطرارياً في البرازيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرة «بوينغ 787-9 دريملاينر» في مطار ناتال الدولي في ساو جونكالو دو أمارانتي بولاية ريو غراندي دو نورتي بالبرازيل في الأول من يوليو 2024 (رويترز)

طائرة تهبط اضطرارياً في البرازيل بعد جرح ركّاب جراء مطبّات

أعلنت شركة طيران «إير أوروبا» أن طائرة «بوينغ» هبطت اضطرارياً، الاثنين، في ناتال في البرازيل، بعدما أدت «مطبّات قوية» إلى إصابة عدد من ركابها بجروح.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
آسيا سيارة دهست مجموعة من المارة قرب مبنى بلدية سيول (رويترز)

14 قتيلا وجريحا في حادث دهس بمدينة سيول

نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن مسؤول بشرطة كوريا الجنوبية قوله إن سيارة دهست مجموعة من المارة قرب مبنى بلدية سيول مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 8

«الشرق الأوسط» (سول)

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب» يكون على «الجانب الصحيح من التاريخ»

زعماء الدول المشاركة في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» (إ.ب.أ)
زعماء الدول المشاركة في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» (إ.ب.أ)
TT

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب» يكون على «الجانب الصحيح من التاريخ»

زعماء الدول المشاركة في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» (إ.ب.أ)
زعماء الدول المشاركة في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» (إ.ب.أ)

ندّد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ، الخميس، اللذان يُظهران تفاهماً واضحاً ويعملان على تسريع التقارب بينهما وخصوصاً منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا، باستمرار «الهيمنة» المفترضة للولايات المتحدة على العلاقات الدولية، وتعهّدا بوضع حدّ لها.

بوتين يطالب بتشكيل نظام عالمي متعدّد الأقطاب (أ.ف.ب)

وأعلن بوتين عند افتتاح الجلسة العامة لقمة أستانا في العاصمة الكازاخستانية لـ«منظمة شنغهاي للتعاون» أن المشاركين، وبينهم مسؤولون صينيون وإيرانيون وهنود، سيشددون خلال الإعلان الختامي على «التزامهم بإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل يستند إلى الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة والقانون الدولي وتطلعات الدول صاحبة السيادة لشراكة تقوم على الفائدة المتبادلة». وأكّد بوتين أنّ إعلان أستانا «يؤكد التزام جميع المشاركين في (منظمة شنغهاي للتعاون) بتشكيل نظام عالمي عادل متعدّد الأقطاب».

من جهته، أكّد نظيره الصيني شي أنّه «من الأهمية بمكان أن تضع (منظمة شنغهاي للتعاون) نفسها على الجانب الصحيح من التاريخ، إلى جانب العدالة والإنصاف».

وقال إنّ إعلان أستانا يلقي الضوء على «تغييرات مزلزلة تحصل على مستوى السياسة والاقتصاد العالميين وفي ميادين أخرى من العلاقات الدولية»، وعلى ضرورة «تعزيز (منظمة شنغهاي للتعاون)».

زعماء الدول المشاركة في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» (رويترز)

وتأسست «منظمة شنغهاي للتعاون» في البداية لمكافحة الإرهاب في عام 2001. ويُنظر إلى المنظمة التي تضم «روسيا، والصين، والهند، وإيران، وكازاخستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وباكستان، وطاجيكستان» والتي اكتسبت زخماً جديداً في السنوات الأخيرة تحت قيادة بكين وموسكو، على أنّها منصّة تعاون منافسة للمنظمات الغربية مع التركيز على الجانب الأمني والاقتصادي. وانضمت بيلاروسيا رسمياً، الخميس، إلى المنظمة.

وبعد انضمام إيران الخاضعة للعقوبات الغربية، إلى المنظمة العام الماضي، أصبحت بيلاروسيا المنبوذة من قبل الغرب بسبب دعمها للحرب التي تشنّها روسيا ضدّ أوكرانيا، العضو العاشر في التكتل الآسيوي. وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً: «بمقدورنا تحطيم جدران عالم أحادي القطب وتوفير الغذاء لشعوبنا ووضع حد للتناقضات والنزاعات الناجمة عن التفاوت الاجتماعي والنقص في المواد الغذائية والموارد».

زعماء الدول المشاركة في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» مع بعض الضيوف المشاركين في القمة (إ.ب.أ)

ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ، وقادة دول آخرون، على وثائق قبول بيلاروسيا. ووجّه الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، الذي يرأس المنظمة خلال العام الجاري، التهنئة لرئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو.

الأمين العام للأمم المتحدة (أ.ب)

وإضافة إلى أعضائها الثابتين، تضم منظمة الأمن والتعاون «شركاء في الحوار»، خصوصاً تركيا عضو «حلف شمال الأطلسي». وحضر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان القمة، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما يعكس النفوذ المتنامي لهذه المنظمة، خصوصاً في آسيا.

الرئيس البيلاروسي (إ.ب.أ)

ودعا الرئيس التركي الذي يحتفظ بعلاقات متقلّبة مع الكرملين، خلال اجتماع ثنائي مع بوتين إلى «سلام عادل» في أوكرانيا، الأمر الذي يعكس مقاربة سلبية بالنسبة إلى روسيا. وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وصفه الوساطة التركية بـ«المستحيلة»، في حين بدا منزعجاً أثناء حديثه عن الأمر، وذلك بعدما كانت موسكو قد أعلنت العام الماضي أنّها تؤيّد هذه الوساطة.

وتدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى، التي يجتمع قادة دولها بانتظام مع بوتين وشي. ودعا الرئيس الصيني إلى «مقاومة التدخّلات الخارجية»، في إشارة واضحة إلى الدول الغربية وفي تكرار لأحد شعارات هذه المنظمة.

رئيس وزراء باكستان (إ.ب.أ)

ورغم أنّ «منظمة شنغهاي للتعاون» تقول إنّها تجمع 40 في المائة من سكّان العالم ونحو 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإنّ هذه المجموعة تظلّ غير متجانسة وتوجد انشقاقات عديدة بين أعضائها، وبعضها غارق في منافسات إقليمية.

وتستعرض روسيا والصين اتحادهما في مواجهة الغرب، ولكنهما تبقيان متنافستين في آسيا الوسطى الغنية بالنفط والتي تحمل أهمية بالغة في إطار نقل البضائع بين أوروبا وآسيا.

وتتمتع موسكو بنفوذ تاريخي في تلك المنطقة بسبب الماضي السوفياتي، في حين تتمتّع بكين بحضور متزايد هناك، كما أنّ لدى الغرب اهتماماً كبيراً فيها.

وتبقى إحدى أولويات «منظمة شنغهاي للتعاون» تعميق العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء وتطوير المشاريع اللوجستية الضخمة لربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى. وضاعف بوتين ولا سيما منذ غزوه أوكرانيا، الجهود للحصول على دعم دول آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، لفكرته.

وتكثّف اهتمام الدول الكبرى بهذه المنطقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين أرادت موسكو الحفاظ على نفوذها التقليدي في دول آسيا الوسطى، التي أصبحت الآن مرتبطة بالصين بقوّة عبر مشاريع اقتصادية واسعة النطاق؛ أي من خلال «طرق الحرير الجديدة»، في حين يتودّد إليها الغرب بشدّة.

المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف (أ.ف.ب)

وأوقفت العقوبات الغربية ضدّ موسكو ممرّ النقل التقليدي الذي يربط الصين بأوروبا عبر روسيا، ما دفع الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى إلى البحث عن طرق بديلة، خصوصاً تلك التي تعبر وسط آسيا؛ أي الممر عبر بحر قزوين.

وتعد مكافحة ما تسميّه بكين «الشرور الثلاثة» (الانفصالية والإرهاب والتطرّف) موضوعاً رئيسياً آخر بالنسبة إلى «منظمة شنغهاي للتعاون».

وفي سياق الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتوترات اللاحقة مع الغرب، أعلن بوتين مراراً وتكراراً طموحاته لإقامة نظام عالمي جديد لا تضطلع فيه الولايات المتحدة بدور مهيمن. ومن غير المرجح أن يسمع بوتين الكثير من الانتقادات من قبل المجموعة الموالية لروسيا، بسبب غزوه أوكرانيا.

الرئيس فلاديمير بوتين اجتمع مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» في أستانا عاصمة كازاخستان (أ.ب)

جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ليس موجوداً في القمة. وأعلن الكرملين أن مودي يعتزم زيارة روسيا في وقت لاحق.

وذكر التلفزيون الصيني الحكومي أن شي أكد مجدداً لبوتين، خلال اجتماعهما الثنائي، أنه سيواصل العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا. وأكد شي مجدداً تعاون الصين مع روسيا التي غزت أوكرانيا المجاورة قبل أكثر من عامين.

ووصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، المحادثات مع الصين بأنها ناجحة للغاية. وقال للتلفزيون الروسي الحكومي، إن الجانبين اتفقا على أن المفاوضات بشأن الصراع في أوكرانيا لا معنى لها من دون روسيا التي لم تُدعَ لحضور قمة السلام حول أوكرانيا في سويسرا في منتصف يونيو (حزيران) الماضي.