إسلام آباد تعتقل اثنين من كبار قادة حركة «طالبان باكستان»

وزير داخلية بلوشستان: كانت جزءاً من «عملية استخباراتية معقدة»

عناصر من حركة طالبان الباكساتية (أرشيفية)
عناصر من حركة طالبان الباكساتية (أرشيفية)
TT

إسلام آباد تعتقل اثنين من كبار قادة حركة «طالبان باكستان»

عناصر من حركة طالبان الباكساتية (أرشيفية)
عناصر من حركة طالبان الباكساتية (أرشيفية)

قالت السلطات الباكستانية إن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من كبار قادة حركة «طالبان» الباكستانية جنوب غربي البلاد المضطرب.

وأشاد ضياء الله لانغاو، وزير داخلية إقليم بلوشستان، بقوات الأمن «لإنقاذ البلاد من هجمات خطرة محتملة» باعتقال المسلحَيْن اللذين حددهما بأنهما القائد نصر الله والقائد إدريس، بحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس» الثلاثاء.

وقال لانغاو إن الاعتقالات، التي يُنظر إليها على أنها دفعة كبيرة لحكومة باكستان، كانت جزءاً من «عملية استخباراتية معقدة». وأعلنت الحكومة هذا الأسبوع عن شن حملة أمنية على مستوى البلاد ضد المتمردين.

رجال شرطة باكستانيون بعد إطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع على أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان خلال مسيرة احتجاجية في روالبندي أول من أمس (أ.ف.ب)

جاءت الاعتقالات خلال تصاعد هجمات «طالبان» الباكستانية، وهي جماعة منفصلة لكنها متحالفة مع حركة طالبان الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021، إثر انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد في المراحل الأخيرة، بعد حرب دامت 20 عاماً.

وفي مؤتمر صحافي بكويتا، عرض لانغاو بياناً مصوَّراً لنصر الله قال فيه إنه عضو في «طالبان باكستان» منذ 16 عاماً، منها عدة سنوات قضاها في أفغانستان هرباً من العمليات العسكرية الباكستانية. وزعم أن الجماعة والانفصاليين البلوش يحصلون على دعم من حكومة «طالبان» الأفغانية.

إجراءات أمنية في بلوشستان أدت إلى مقتل قيادي «داعشي» (إ.ب.أ)

وقد قُتل 5 مهندسين صينيين في مارس (آذار)، عندما استهدف انتحاري سيارتهم شمال غربي باكستان. وقالت باكستان إن الهجوم تم التخطيط له في أفغانستان، وإن المفجِّر كان مواطناً أفغانياً. ونفت حكومة أفغانستان والمسلحون الباكستانيون هذه الادعاءات.

كما استهدف المتمردون البلوش أيضاً الرعايا الصينيين في بلوشستان، التي شهدت تمرداً منخفض المستوى من قبل القوميين لأكثر من عقدين، حيث أرادوا في البداية الحصول على حصة أكبر من موارد المقاطعة، لكنهم يسعون الآن إلى الاستقلال. كما تنشط حركة «طالبان» الباكستانية وجماعات مسلحة محلية أخرى في المقاطعة.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.