أعلنت كوريا الشمالية، اليوم (الخميس)، أنّها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ متعدد الرؤوس الحربية، مؤكّدة أن التجربة نجحت في مراحلها كافة من فصل الرؤوس والتحكم بها وتوجيهها وإصابتها أهدافها.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إنّ الجيش «أجرى بنجاح في 26 يونيو (حزيران) اختبار الفصل والتحكّم في توجيه الرؤوس الحربية المتنقّلة الفردية»، مؤكّدة أنّه «تمّ بنجاح توجيه الرؤوس الحربية المتنقّلة المنفصلة إلى الأهداف الإحداثية الثلاثة».
وأوضحت الوكالة أنّ «الاختبار يهدف إلى تأمين قدرة +ميرف+» أي القدرة على إطلاق رؤوس حربية متعدّدة بصاروخ بالستي واحد.
ويأتي هذا الإعلان غداة تأكيد الجيش الكوري الجنوبي أنّ بيونغ يانغ أطلقت الأربعاء ما يبدو أنّه صاروخ فرط صوتي لكنّ التجربة فشلت إذ إنّ الصاروخ انفجر في الجو.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان، إنّ الصاروخ الكوري الشمالي أُطلق من منطقة تقع في بيونغ يانغ أو محيطها، وإنّ وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تجري تحليلاً مفصّلاً لعملية إطلاقه.
لكنّ مسؤولاً في هيئة الأركان المشتركة في سيول رجّح أن يكون الاختبار انتهى بالفشل بعد رحلة امتدت لنحو 250 كيلومتراً.
وانبعث الدخان من الصاروخ بكمية أكبر من المعتاد ما يزيد من احتمال حدوث مشكلات خلال عملية الاحتراق، بحسب المسؤول الذي لفت إلى أنّ الصاروخ يعمل على الأرجح بالوقود الصلب.
وأكّدت طوكيو بدورها إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً.
وقال خفر السواحل اليابانيون إنّ الصاروخ سقط في بحر اليابان الذي يطلق عليها أيضاً اسم البحر الشرقي.
لكنّ وكالة الأنباء الكورية الشمالية قالت الخميس إنّ الاختبار «تمّ تنفيذه باستخدام محرّك المرحلة الأولى لصاروخ بالستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ضمن دائرة شعاعها 170-200 كيلومتر».
وأضافت أنّه «تمّ التحقّق أيضاً من فعالية فخ منفصل عن الصاروخ بواسطة رادار مضادّ للطائرات».