كوريا الشمالية: الحرب الروسية على أوكرانيا «دفاع مشروع عن النفس»

كيم وبوتين خلال حفل التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما (رويترز)
كيم وبوتين خلال حفل التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما (رويترز)
TT

كوريا الشمالية: الحرب الروسية على أوكرانيا «دفاع مشروع عن النفس»

كيم وبوتين خلال حفل التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما (رويترز)
كيم وبوتين خلال حفل التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما (رويترز)

انتقدت كوريا الشمالية، اليوم (الاثنين)، الولايات المتحدة لدعمها العسكري لأوكرانيا، وأعربت عن دعمها للتحركات الروسية باعتبارها «دفاع مشروع عن النفس»، مؤكدة على تنامي الروابط العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ.

وقال باك جونج تشون، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوريا الشمالي: «إذا استمر حكام الولايات المتحدة في الدفع بتهور بآلتهم الحربية إلى أوكرانيا لشن حرب بالوكالة ضد روسيا، فإن ذلك بالتأكيد سيؤدي إلى رد فعل أقوى من روسيا»، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وتابع باك أنه «من حق روسيا الدفاع عن نفسها للقيام بهجوم استراتيجي مضاد للدفاع عن أمنها من التهديد المتفاقم الذي تشكله القوى المعادية. وأي تحرك مضاد تتخذه روسيا سيكون عملاً مشروعا للدفاع عن النفس»، وفقاً لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وأعرب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ،الأسبوع الماضي ، عن «دعمه الكامل» للحرب الروسية في أوكرانيا وتعهد بتعزيز التعاون الاستراتيجي مع موسكو أثناء محادثات قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيونغ يانغ.

وقال باك: «سنقف دائماً جنباً إلى جنب مع الجيش والشعب الروسي في النضال العادل للدفاع عن الحقوق السيادية والاستقرار الاستراتيجي وسلامة أراضي بلادهم».

وانتقد باك تحديداً الولايات المتحدة لقيامها مؤخراً بتوسيع اتفاقها مع أوكرانيا لضرب الحدود داخل الأراضي الروسية أينما تنخرط القوات الروسية في هجمات عبر الحدود داخل أوكرانيا، وليس فقط في منطقة خاركيف وفقاً لما كان قد تم الاتفاق عليه سابقاً.

وقال باك: «هذه المرة ذهبت الولايات المتحدة إلى حد السماح للنازيين الجدد الأوكرانيين بضرب أي جزء من الأراضي الروسية حسب رغبتهم».


مقالات ذات صلة

تصعيد الوضع في أوكرانيا... هل يتحول إلى مواجهة مفتوحة أم للتأثير على ترمب؟

أوروبا صورة أرشيفية لترمب وستولتنبرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

تصعيد الوضع في أوكرانيا... هل يتحول إلى مواجهة مفتوحة أم للتأثير على ترمب؟

القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" وكييف كرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ روسيا

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
TT

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجّر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً، في ظل تواصل أعمال العنف بالبلاد.

وأضاف الجيش، في بيان، أن ستة مسلَّحين، على الأقل، لقوا حتفهم أيضاً في معركة بالأسلحة النارية أعقبت التفجير الانتحاري، واستمرت عدة ساعات في منطقة بانو بإقليم خيبر بختونخوا، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأعلنت جماعة تابعة لحركة «طالبان باكستان»، التي تختلف عن نظيرتها الأفغانية، ولكنها تريد الإطاحة بالحكومة، مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن فصيلاً منشقاً عن حركة «طالبان باكستان»، يُعرف باسم «جماعة حفيظ جول بهادور»، أعلن، في بيان، مسؤوليته عن الهجوم.

ولم يردْ تعليق فوري من جانب الحكومة، ولكن مسؤولي أمن واستخبارات قالوا إن أفراد الأمن يتعقبون منفّذي الهجوم.

ووقع التفجير الانتحاري بعد يوم من مقتل ثمانية جنود باكستانيين على الأقل، وتسعة مسلحين، في تبادل لإطلاق النار بالمنطقة نفسها المتاخمة لأفغانستان.

وتُلقي إسلام آباد اللوم على حكام «طالبان» في أفغانستان؛ لأنهم يتساهلون أو يساعدون المسلحين الباكستانيين الذين يشنون هجمات عبر الحدود من مخابئهم الجبلية. وترفض كابل هذه الاتهامات وتقول إنها لا أساس لها.

وتصاعدت أعمال العنف في باكستان منذ عودة «طالبان» إلى مقاليد السلطة في أفغانستان في عام 2021، وأطلقت سراح آلاف المسلحين الباكستانيين من السجون الأفغانية.