جنود من كوريا الشمالية يتوغلون في الجنوب «لفترة وجيزة»

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين

جنود كوريون شماليون بالقرب من الحدود شديدة التحصين مع الجنوب (أ.ف.ب)
جنود كوريون شماليون بالقرب من الحدود شديدة التحصين مع الجنوب (أ.ف.ب)
TT

جنود من كوريا الشمالية يتوغلون في الجنوب «لفترة وجيزة»

جنود كوريون شماليون بالقرب من الحدود شديدة التحصين مع الجنوب (أ.ف.ب)
جنود كوريون شماليون بالقرب من الحدود شديدة التحصين مع الجنوب (أ.ف.ب)

عَبَر العشرات من الجنود الكوريين الشماليين لفترة وجيزة الحدود شديدة التحصين مع الجنوب، لكنهم تراجعوا بعدما أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية.

وأفادت وكالة «يونهاب» نقلاً عن هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي بأن «العشرات من الجنود الكوريين الشماليين غزوا خط ترسيم الحدود العسكري اليوم (...) وتراجعوا شمالاً بعدما أطلقت كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية»، في إشارة إلى خط السيطرة بين الكوريتين اللتين لا تزالان في حالة حرب. وأتى هذا التوغل قبل وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتوقع الثلاثاء إلى كوريا الشمالية في زيارة دول، وهو التوغل الثاني من نوعه خلال أسبوعين.

ومنذ أشهر تعمل كوريا الشمالية على تفكيك الطرقات وخطوط السكك الحديد التي كانت تربطها بالجنوب عندما كانت العلاقة بين البلدين أفضل.

وهي المرة الثانية في أقل من أسبوعين يجتاز فيها جنود كوريون شماليون خط التماس بين الكوريتين الذي يفصل بين البلدين اللذين لا يزالان نظرياً في حالة حرب.

ففي التاسع من يونيو (حزيران) توغل عدة عسكريين من كوريا الشمالية داخل الأراضي الكورية الجنوبية لفترة وجيزة وتراجعوا بعد إطلاق نار تحذيري من الجانب الكوري الجنوبي.

وفي حادث آخر، أصيب عدد من الجنود الكوريين الشماليين المتمركزين قرب الحدود مع كوريا الجنوبية بجروح في انفجار لغم أرضي، حسبما ذكرت «يونهاب» أيضا نقلا عن المصدر نفسه. وقال مسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية إن الجنود كانوا يزرعون الألغام على طول الحدود وتكبدوا «خسائر عدة نتيجة انفجار الغام متكررة أثناء العمل».

وأضاف «يواصل (الجيش الكوري الشمالي) على ما يبدو عملياتهم».

وقال المسؤول إن جيش الشمال يقوم أيضاً بتعزيز التحصينات من جانبه من الحدود من خلال زرع ألغام وبناء حواجز جديدة مضادة للدروع وقطع الأشجار على مساحات شاسعة.

وتابع: «يبدو أن نشاطات كوريا الشمالية هي تدابير تهدف إلى تعزيز السيطرة الداخلية، ولا سيما من خلال منع القوات الكورية الشمالية والكوريين الشماليين من الفرار إلى الجنوب».


مقالات ذات صلة

الدفاع المدني السوري: 10 قتلى بانفجار «مخلفات الحرب» في اللاذقية

المشرق العربي صورة نشرتها وكالة «سانا» تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة اللاذقية بعد الانفجار (أ.ف.ب)

الدفاع المدني السوري: 10 قتلى بانفجار «مخلفات الحرب» في اللاذقية

أعلن الدفاع المدني السوري، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار مخلفات الحرب في حي الرمل بمدينة اللاذقية إلى 10 مدنيين، بينهم 3 نساء وطفلتان، وإصابة 14 آخرين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
آسيا أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)

مقتل 9 مدنيين في هجوم بسيارتين مفخختين بباكستان

قُتل 9 مدنيين على الأقل بينهم 3 أطفال، الثلاثاء، في هجوم بسيارتين مفخختين شنته مجموعة موالية لـ«طالبان» على ثكنة للجيش في شمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي الانفجار طال مركزاً لبيع المحروقات في دير الزور (سانا)

مقتل 3 وإصابة 20 بانفجار في دير الزور جنوب شرقي سوريا

قُتل 3 أشخاص وأصيب 20 آخرون بجروح، جراء انفجار مجهول السبب، وقع اليوم على أحد مداخل مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور في جنوب شرقي سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي دخان جراء إطلاق صواريخ... الصورة في دمشق 10 مايو 2018 (رويترز)

مقاتلات إسرائيلية تقصف موقعين جنوبي دمشق

ذكرت وسائل إعلام سورية أن طائرات إسرائيلية نفّذت، الثلاثاء، غارات على جنوب العاصمة دمشق وريف درعا، كما توغلت آليات عسكرية في ريف القنيطرة الشمالي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع (أ.ف.ب) play-circle

رئيس الموساد: تفجير أجهزة البيجر ضد «حزب الله» كانت «نقطة تحوّل» في الحرب

قال رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع إن تفجير أجهزة البيجر التي كان يستخدمها عناصر «حزب الله» شكّلت «نقطة تحوّل» في الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

هل تقترب الصين من بناء حاملة طائرات نووية؟

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)
حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)
TT

هل تقترب الصين من بناء حاملة طائرات نووية؟

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)
حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)

ما زالت الصين تسعى لتوسيع قدراتها البحرية بخطوات لافتة، في خطوة قد تُقلِّص الفجوة بينها وبين القوى البحرية الكبرى.

يقول الكاتب الأميركي بيتر سوسيو، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست»، إن بحرية الجيش الصيني تشغل حالياً حاملتي طائرات تعملان بالطاقة

التقليدية، في حين تخضع حاملة طائرات ثالثة لتجارب بحرية، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في وقت لاحق من هذا العام.

وعند حدوث ذلك، ستُصبح بحرية الجيش الصيني ثاني أكبر مشغل لحاملات الطائرات الحقيقية في العالم بعد الولايات المتحدة فقط. ولكن لا يزال

أمام بكين طريق طويل لسد الفجوة؛ حيث تحتفظ البحرية الأميركية بأسطول يضم 10 حاملات طائرات من فئة «نيميتز»، وحاملة واحدة من فئة «جيرالد آر فورد»، وجميعها تعمل بالطاقة النووية.

مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)

لكن بحرية الجيش الصيني قد تكون على وشك تحقيق «قفزة كبرى إلى الأمام»، من خلال سعيها لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، والتي ستوفر

مدى تشغيليّاً وقدرة تحمل معززة.

وباستثناء البحرية الأميركية، فإن البحرية الفرنسية هي الجهة الوحيدة التي تشغل حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، وهي السفينة الرائدة

«شارل ديغول»، التي شاركت في عمليات مشتركة مع البحرية الأميركية وقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية.

وترددت الشائعات لسنوات حول سعي بكين لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، لكن التكهنات الأخيرة تستند إلى أدلة جديدة تُشير إلى أن الجهود

باتت قيد التنفيذ بالفعل.

وخلافاً لما تقوم به الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية التي تعلن عن طلب بناء سفينة حربية، فإن الصين تُفضل التكتم، فهي لا تكشف

عن مشاريعها إلا عند اقتراب اكتمال البناء.

وبدلاً من الإفصاح الرسمي، تظهر خطط بناء السفن الحربية الجديدة من خلال المعلومات التي يمكن استنتاجها عبر صور الأقمار الاصطناعية.

ويقول سوسيو إن إخفاء مشروع ضخم بحجم حاملة طائرات خارقة ليس بالمهمة السهلة، لكن ذلك لا يعني أن بكين ستُعلق علناً على الأمر، وبدلاً من ذلك.

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» (أرشيفية - وسائل إعلام محلية)

وصرح محللون لشبكة «إن بي سي نيوز» بأن هناك مؤشرات على أن الجهود جارية بالفعل في حوض بناء السفن في داليان بشمال شرقي الصين.

ووفقاً لتقرير «إن بي سي نيوز»، فإن «السفينة الجديدة ستسمح للمقاتلات بالإقلاع من 4 مواقع على سطح الطيران، ما دفع المحللين إلى

الاستنتاج بأن الصور توحي بتصميم جديد كلياً، يختلف عن أي سفينة حالية في الأسطول الصيني».

وجاءت هذه التقييمات بعد فحص صور التقطتها «ماكسار تكنولوجيز»، وهي شركة مقاولات دفاعية مقرها ولاية كولورادو، وتستخدمها الحكومة الأميركية.