مقتل 7 أفراد من الجيش الباكستاني في انفجار عبوة ناسفة

قوات الأمن عازمة على القضاء على خطر الإرهاب

مسؤول أمني باكستاني يقف للحراسة في حين يقوم رجال الشرطة بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشام ببيشاور عاصمة مقاطعة خيبر بختونخوا بباكستان (إ.ب.أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف للحراسة في حين يقوم رجال الشرطة بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشام ببيشاور عاصمة مقاطعة خيبر بختونخوا بباكستان (إ.ب.أ)
TT

مقتل 7 أفراد من الجيش الباكستاني في انفجار عبوة ناسفة

مسؤول أمني باكستاني يقف للحراسة في حين يقوم رجال الشرطة بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشام ببيشاور عاصمة مقاطعة خيبر بختونخوا بباكستان (إ.ب.أ)
مسؤول أمني باكستاني يقف للحراسة في حين يقوم رجال الشرطة بفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشام ببيشاور عاصمة مقاطعة خيبر بختونخوا بباكستان (إ.ب.أ)

لقي ستة جنود باكستانيين وضابط برتبة نقيب مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة تم زرعها على جانب الطريق استهدفت قافلة أمنية في شمال غربي البلاد الأحد، حسب بيان صدر عن الجيش الباكستاني، في علامة على تصاعد الهجمات المسلحة على قوات الأمن.

عمليات تفتيش واستنفار أمني في إقليم خيبر بعد هجوم إرهابي (إ.ب.أ)

وقال الجيش في البيان إن الهجوم وقع في منطقة لاكي مروات، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا واقعة على الحدود مع أفغانستان. وقال الجيش الباكستاني في بيان: «قوات الأمن عازمة على القضاء على خطر الإرهاب».

رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشاور عاصمة مقاطعة خيبر بختونخوا بباكستان (إ.ب.أ)

ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم، لكن الشكوك تحوم حول حركة «طالبان» الباكستانية التي تتمتع بوجود قوي في المنطقة، بحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس» الاثنين. وحركة «طالبان» الباكستانية، المعروفة باسم «تحريك طالبان باكستان»، هي جماعة منفصلة تعززت منذ سيطرة حركة «طالبان» الأفغانية على السلطة في كابل عام 2021.

رجال أمن باكستانيون خارج المحكمة العليا في إسلام آباد (إ.ب.أ)

تصاعد في وتيرة الهجمات

وكانت باكستان قد شهدت تصاعداً في وتيرة الهجمات المسلحة في السنوات الأخيرة، خاصةً في خيبر بختونخوا. وفي يناير (كانون الثاني) 2023، قتل مسلحون ما لا يقل عن 101 شخص، معظمهم من ضباط الشرطة، عندما هاجم انتحاري متنكر في زي شرطي مسجداً في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد. ويوم الأحد، أصدرت «إدارة مكافحة الإرهاب» التابعة للشرطة في بيشاور، تقريراً قالت فيه إن 65 من ضباط الشرطة قُتلوا، في حين أُصيب 86 آخرون في 237 حادثاً إرهابياً في الإقليم خلال الأشهر الخمسة الماضية. وأفاد التقرير بأن الشرطة قتلت 117 مسلحاً واعتقلت 299 آخرين في سلسلة من العمليات.

جدير بالذكر أن الجماعات الإسلامية المسلحة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات على قوات الأمن هذا العام. وكثيراً ما تقول السلطات الباكستانية إن حُكام «طالبان» الأفغانية يوفرون الملاذ لمقاتلي حركة «طالبان باكستان» عبر الحدود المضطربة. ومن جانبها، تصر حكومة «طالبان» الأفغانية على أنها لا تسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لممارسة العنف في أي دولة. كما نفت حركة «طالبان باكستان» أيضاً أن تكون قد استخدمت الأراضي الأفغانية لاستهداف القوات في إسلام آباد.

رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين في الهجوم (إ.ب.أ)

وقال المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان إن الجنود قُتلوا في منطقة لاكي مروات بإقليم خيبر بختونخوا عندما «انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في مركبة تابعة لقوات الأمن». وأفاد الجيش بأن «قوات الأمن الباكستانية عازمة على القضاء على خطر الإرهاب. ومثل هذه التضحيات التي يقدمها جنودنا البواسل تزيد من عزمنا».

وكانت باكستان قد شهدت زيادة في هجمات حركة «طالبان» الباكستانية منذ استيلاء نظرائها الأفغان على السلطة في أفغانستان في 2021.

وطلبت السلطات الباكستانية، الشهر الماضي، من الحكومة الأفغانية المؤقتة، اتخاذ إجراء ضد حركة «طالبان باكستان» المتشددة، جراء موجة من الهجمات الإرهابية وقعت مؤخراً، منها تفجير السيارة المفخخة الذي أسفر عن مقتل خمسة مهندسين صينيين في مارس (آذار).

يُذكر أن حركة «طالبان» الباكستانية - وهي جماعة منفصلة عن حركة «طالبان» التي تتولى السلطة الآن في أفغانستان - قد قتلت عدداً إجمالياً يبلغ نحو 80 ألف باكستاني خلال أحداث عنف استمرت لعقود.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».