أميركا تدعو الصين «بقوّة» إلى ضبط النفس في ظل المناورات حول تايوان

صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
TT

أميركا تدعو الصين «بقوّة» إلى ضبط النفس في ظل المناورات حول تايوان

صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)

حضّت الولايات المتحدة الصين على ضبط النفس بعدما أطلقت مناورات عسكرية في محيط تايوان، وفق ما جاء على لسان مسؤول أميركي رفيع، (الخميس)، وصف تحرّكات بكين بـ«المتهورة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولفتت واشنطن إلى أنها «أخذت علماً بقلق» و«تراقب من كثب» المناورات التي قالت الصين إنها جاءت لمعاقبة الرئيس التايواني لاي تشينغ - تي على خطاب تنصيبه الذي أدلى به، وفق ما أفاد مسؤول أميركي رفيع.

وقال المسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالباً عدم كشف اسمه: «نحض بقوّة بكين على التحلي بضبط النفس»، محذّراً الصين من استخدام الانتقال السياسي في تايوان «ذريعة ومبرراً لإجراءات استفزازية أو قمعية».

وأشار إلى أن تحرّكات الصين «متهورة وتحمل خطر التصعيد وتؤدي إلى تآكل الأعراف القائمة منذ مدة طويلة والتي حافظت على السلم الإقليمي والاستقرار على مدى عقود».

وأكد أن الولايات المتحدة التي أقرّت مؤخراً مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات مخصصة لتايبيه «واثقة في وضع قوتنا الحالي» في المنطقة.

وجاءت المناورات بعدما قال الرئيس لاي في خطاب تنصيبه (الاثنين) إن على تايوان «إبداء عزمنا على الدفاع عن أمتنا».

ونددت الصين التي تعد تايوان جزءاً من أراضيها بخطاب لاي بوصفه «اعترافاً بالاستقلال».

وحاولت واشنطن وبكين التخفيف من حدة التوتر بينهما مؤخراً، إذ التقى بايدن الرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا العام الماضي. لكن تايوان ما زالت مصدراً رئيسياً للتوتر.


مقالات ذات صلة

واشنطن تؤكد أن بكين تخشى من إثارة بيونغ يانغ أزمة إقليمية

الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتبادلان الوثائق خلال حفل توقيع الشراكة الجديدة في بيونغ يانغ كوريا الشمالية 19 يونيو 2024 (أ.ب)

واشنطن تؤكد أن بكين تخشى من إثارة بيونغ يانغ أزمة إقليمية

أكد مسؤول أميركي كبير أن الصين تخشى أن تؤدي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة إلى بيونغ يانغ إلى تشجيع كوريا الشمالية على إثارة أزمة إقليمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا رئيس تايوان لاي تيشنغ - تي خلال زيارته للقوات الجوية 28 مايو 2024 (رويترز)

رئيس تايوان: الصين ليس لديها الحق في معاقبة شعبنا

أكد رئيس تايوان لاي تيشنغ - تي أنّ الصين «ليس لديها الحق في معاقبة» التايوانيين بعدما أدرجت بكين عقوبة الإعدام ضمن التدابير الجنائية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
آسيا رجال الإطفاء يكافحون الحريق في مصنع للبطاريات بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)

مصرع 22 شخصاً بينهم 18 صينياً في حريق مصنع بطاريات بكوريا الجنوبية

لقي 22 شخصاً بينهم 18 من الرعايا الصينيين حتفهم جراء حريق هائل اندلع الاثنين في مصنع لبطاريات الليثيوم في كوريا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا رسم توضيحي لسفينة وطائرة حربية أمام العلمين الصيني والتايواني (رويترز)

كيف يمكن للصين الاستيلاء على تايوان دون أن تطلق طلقة واحدة؟

حذّر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن من أن الجيش الصيني قد يعزل تايوان ويشل اقتصادها ويجعلها تستسلم دون إطلاق رصاصة واحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مصنع تسلا الأميركية في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين 28 % في 5 أشهر

تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر، قيد الاستخدام الفعلي، في الصين، بنسبة 28.2 في المائة، ليبلغ 57.94 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الشرطة الباكستانية تتهم 23 شخصاً بالانضمام إلى حشد قتل «مجدِّفاً»

شرطة باكستانية (أرشيفية- متداولة)
شرطة باكستانية (أرشيفية- متداولة)
TT

الشرطة الباكستانية تتهم 23 شخصاً بالانضمام إلى حشد قتل «مجدِّفاً»

شرطة باكستانية (أرشيفية- متداولة)
شرطة باكستانية (أرشيفية- متداولة)

اعتقلت الشرطة الباكستانية 23 شخصاً اتهمتهم بالانضمام إلى حشد قتل رجلاً يُشتبه في تدنيسه القرآن الكريم، حسبما أعلن مسؤولون، الاثنين.

ووُجهت التهم إلى المشتبه بهم بالقتل وحرق مركز للشرطة في مدينة مدين، وهي مقصد سياحي في ولاية خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، إذ أقدم الحشد على قتل الرجل يوم الخميس وأحرقوا جثته، حسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الاثنين.

مركبة محترقة في مركز للشرطة أُضرمت فيها النيران من قبل حشد من الناس بعد مزاعم بتدنيس القرآن الكريم من قِبل أحد المشتبه بهم في مدين بباكستان (إ.ب.أ)

وحدّدت الشرطة في البداية هوية القتيل، وهو شخص يُدعى محمد إسماعيل، لكنها قالت، الاثنين، بعد التحقيق الذي أجرته، إن عائلته لم تتصل بالشرطة بعد لتسلّم جثمانه.

ولم يصدر بيان رسمي من الشرطة في البنغاب، حيث كان الرجل يعيش، لكن والدته قالت، في بيان مقتضب بالفيديو، إن ابنها كان مدمناً للمخدرات وكان يضربها، مشيرة إلى أنها كانت قد طردته من المنزل بسبب سلوكه العنيف. وأفادت بأنها مسلمة، وبأن عائلتها ليست مسؤولة عن أي أخطاء ارتكبها ابنها.

وفي مدينة مدين، قال قائد شرطة المنطقة محمد علي غاندابور، الاثنين، إن الضباط اعتقلوا 23 مشتبهاً به، ويجرون مزيداً من المداهمات في إطار الجهود المبذولة لاحتجاز جميع المتورطين في مقتل المشتبه به.

وقالت السلطات إن الرجل احتُجز يوم الخميس لحمايته، وكان يجري استجوابه من قِبل القوات عندما تجمّع الحشد الغاضب خارج مركز شرطة مدين، مطالبين بتسليمه إليهم، حتى يتمكنوا من معاقبته على الفور، بزعم حرق صفحات من القرآن.

ووفقاً لمسؤولين في الشرطة والحكومة، فقد حاول الضباط طمأنة الحشد بأنه ستجري محاكمة المتهم حال ثبوت إساءته للدين، لكن الرجال الغاضبين رفضوا قبول الضمانات وهاجموا مركز الشرطة، ما أدّى إلى إصابة بعض الضباط، قبل أن يختطفوا الرجل ويقتلوه علناً، ثم أحرقوا جثته.

مسؤولو أمن باكستانيون يقفون للحراسة خارج مركز للشرطة أحرقه حشد من الغوغاء بعد مزاعم بتدنيس القرآن الكريم من قِبل أحد المشتبه بهم في مدين بباكستان يوم 21 يونيو 2024... حُرق رجل متهم بتدنيس القرآن الكريم حتى الموت على يد حشد من الغوغاء مساء 20 يونيو (إ.ب.أ)

وتُعد تهم الإساءة للدين شائعة في باكستان، وبموجب قوانين البلاد المتعلقة بهذه التهمة فإنه يُمكن الحكم على أي شخص يُدان بإهانة الإسلام أو رموزه الدينية بالإعدام. وفي حين أن السلطات لم تنفذ حكم الإعدام بسبب الإساءة للدين في حالات سابقة، فإن الاتهامات وحدها يمكن أن تتسبّب في إثارة أعمال شغب وتحريض الغوغاء على العنف.

وخلال الشهر الماضي، هاجم حشد غاضب في ولاية البنغاب، شرقي باكستان، رجلاً مسيحياً يبلغ من العمر 72 عاماً، بعد أن اتهموه بتدنيس صفحات من القرآن، وتُوفي لاحقاً في المستشفى.