إجلاء أكثر من 108 آلاف في كازاخستان بسبب الفيضانات

رجل يقف على قمة حاوية مع كلب أثناء الإخلاء من منطقة سكنية غمرتها الفيضانات في بتروبافل بكازاخستان (رويترز)
رجل يقف على قمة حاوية مع كلب أثناء الإخلاء من منطقة سكنية غمرتها الفيضانات في بتروبافل بكازاخستان (رويترز)
TT

إجلاء أكثر من 108 آلاف في كازاخستان بسبب الفيضانات

رجل يقف على قمة حاوية مع كلب أثناء الإخلاء من منطقة سكنية غمرتها الفيضانات في بتروبافل بكازاخستان (رويترز)
رجل يقف على قمة حاوية مع كلب أثناء الإخلاء من منطقة سكنية غمرتها الفيضانات في بتروبافل بكازاخستان (رويترز)

أجْلت كازاخستان أكثر من 108 آلاف شخص، منذ بدء الفيضانات في البلاد، الشهر الماضي، وفق ما أفادت وزارة الطوارئ.

وذكر متحدث باسم الوزارة، في إفادة صحافية، أن أكثر من خمسة آلاف منزل لا تزال مغمورة بالمياه، على الرغم من عودة قرابة 12 ألف شخص إلى منازلهم، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتستمر عمليات الإجلاء بمناطق جبال الأورال الروسية التي غمرتها الفيضانات العارمة، دون أن تلوح بوادر أي انفراج مع استمرار ارتفاع مستوى المياه. ونجمت هذه الفيضانات عن أمطار غزيرة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، وتسارع ذوبان الثلوج، وتفكك الجليد الشتوي الذي يغطي الأنهار والجداول. وفي أورنبرغ، إحدى أكثر المدن تضرراً بالمنطقة الروسية التي تحمل الاسم نفسه والمتاخمة لكازاخستان، غمرت مياه نهر الأورال جزئياً بعض الطرق وتدفقت إلى المناطق السكنية، مُحوّلة الأحياء إلى بِرك.

قطة تمشي على سطح منزل غمرته المياه بمنطقة سكنية في بتروبافل كازاخستان 13 أبريل 2024 (رويترز)

ولامس ارتفاع مستوى النهر، بعد ظهر السبت، 12 متراً، وفق السلطات المحلية. وهذا الارتفاع أعلى بكثير من العتبة التي تُعدّ حرجة، وقد زاد نحو نصف متر، مقارنة باليوم السابق. ويجتاز نهر أورال وسط أورنبورغ. وقال حاكم المنطقة دينيس باسلر: «حتى الآن، ما زال الوضع معقداً. حالياً في أورنبورغ، بلغت الفيضانات أعلى مستوياتها». وقالت وزارة حالات الطوارئ إنه جرى إجلاء نحو 14 ألف شخص من أورنبورغ ومحيطها، بينما غمرت المياه أكثر من 11 ألف منزل. ويواصل عمال الإنقاذ وسلطات إنفاذ القانون مساعدة السكان على مغادرة منازلهم، السبت. وتلتقط السلطات السكان الذين يجري إجلاؤهم باستخدام شاحنات كبيرة تابعة للشرطة يمكنها المرور عبر المياه. ومن بينهم يختلط الأطفال الذين يرتدون أحذية المطر مع البالغين الذين يحملون حقائب سفر، أو حتى أقفاص حيواناتهم الأليفة.

السكان المحليون يصطفون للحصول على مياه الشرب في مدينة بتروبافل التي ضربتها الفيضانات شمال كازاخستان بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

وأكد إلدار رحمتوف، المسؤول في وزارة حالات الطوارئ، أنه لاحظ «زيادة في عدد المنازل التي غمرتها المياه، هذا الصباح، ويجري تنظيم مزيد من عمليات الإجلاء»، لكن على الرغم من الظروف، يبدو أن المدينة تحافظ على الهدوء وحياة شبه طبيعية، مع بقاء وسائل النقل وبعض الشركات مفتوحة.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا شرطيون ماليزيون يساعدون في إجلاء أشخاص بولاية كلنتن (إ.ب.أ)

نزوح عشرات الآلاف ومقتل 13 في أسوأ فيضانات تشهدها تايلاند وماليزيا منذ عقود

قالت السلطات إن عدد القتلى بسبب أسوأ سيول تضرب منذ عقود جنوب تايلاند وشمال ماليزيا ارتفع إلى 13 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور - بانكوك)
آسيا عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا الفيضانات في كارو بإندونيسيا (أ.ب)

فيضانات مدمرة تودي بحياة 16 شخصاً في سومطرة الإندونيسية (صور)

أفاد مسؤول إندونيسي بمصرع 16 شخصاً وفقدان 7 آخرين جراء فيضانات في سومطرة الإندونيسية

أوروبا وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)

وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

دافعت وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا، تيريسا ريبيرا، أمام البرلمان، اليوم (الأربعاء)، عن عمل المؤسسات الحكومية عقب فيضانات 29 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أفريقيا لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

إرسال الصندوق الأسود لطائرة كوريا الجنوبية المنكوبة إلى أميركا لتحليل بياناته

حطام طائرة «بوينغ 737-800» التابعة لشركة طيران «جيجو» أثناء مراسم تأبين لأقارب الضحايا في الموقع الذي تحطمت فيه الطائرة واشتعلت فيها النيران في مطار موان الدولي، على بعد نحو 288 كيلومتراً جنوب غربي سيول (أ.ف.ب)
حطام طائرة «بوينغ 737-800» التابعة لشركة طيران «جيجو» أثناء مراسم تأبين لأقارب الضحايا في الموقع الذي تحطمت فيه الطائرة واشتعلت فيها النيران في مطار موان الدولي، على بعد نحو 288 كيلومتراً جنوب غربي سيول (أ.ف.ب)
TT

إرسال الصندوق الأسود لطائرة كوريا الجنوبية المنكوبة إلى أميركا لتحليل بياناته

حطام طائرة «بوينغ 737-800» التابعة لشركة طيران «جيجو» أثناء مراسم تأبين لأقارب الضحايا في الموقع الذي تحطمت فيه الطائرة واشتعلت فيها النيران في مطار موان الدولي، على بعد نحو 288 كيلومتراً جنوب غربي سيول (أ.ف.ب)
حطام طائرة «بوينغ 737-800» التابعة لشركة طيران «جيجو» أثناء مراسم تأبين لأقارب الضحايا في الموقع الذي تحطمت فيه الطائرة واشتعلت فيها النيران في مطار موان الدولي، على بعد نحو 288 كيلومتراً جنوب غربي سيول (أ.ف.ب)

قالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء إنها سترسل مسجل بيانات رحلة الطائرة التي تحطمت يوم الأحد إلى الولايات المتحدة لتحليلها.

وبالأمس بدأت السلطات استخراج البيانات من مسجل صوت قمرة القيادة في الطائرة المنكوبة، طراز «بوينغ - 737 - 800»، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وقالت «بلومبرغ» إن الجهاز هو أحد «الصندوقين الأسودين» اللذين استعادهما المحققون الكوريون من حطام الطائرة التي تديرها شركة «جيجو إير» للطيران.

وتحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة طيران «جيجو» الكورية الجنوبية، أثناء هبوطها في مطار موان الدولي، الأحد، مما أسفر عن مقتل 179 شخصاً في أخطر كارثة جوية بالبلاد. وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

يبدأ فريق التحقيق المشترك من كوريا الجنوبية وأميركا، فحص حالة الطائرة ومحركها اليوم. وذكرت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل، خلال إفادة صحافية، في وقت مبكر من صباح اليوم أن محققين أميركيين إضافيين، انضما إلى الفريق، مما رفع عدد المحققين الأميركيين إلى عشرة، حسب شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم.

ويضم الفريق الأميركي ممثلين من المجلس الوطني لسلامة النقل وإدارة الطيران الاتحادية وشركة بوينغ لتصنيع الطائرات ويتكون من خبراء من مختلف المجالات. واعتباراً من اليوم، سيجري الفريق المشترك فحصاً بصرياً للحطام، بما في ذلك العلامات على الطائرة والمحرك واصطدام طائر بها.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت وزارة النقل، كجزء من التحقيق، أنها تفحص مواد منشآت سلامة الملاحة بما في ذلك أجهزة تحديد المواقع، مثل تلك التي اصطدمت بطائرة الركاب المنكوبة التابعة لشركة «جيجو»، في المطارات بجميع أنحاء البلاد.