عمليات إجلاء في أورينبورغ جراء فيضانات عارمة في روسيا وكازاخستان

منزل غمرته مياه الفيضان في أطراف مدينة أورينبورغ الروسية (إ.ب.أ)
منزل غمرته مياه الفيضان في أطراف مدينة أورينبورغ الروسية (إ.ب.أ)
TT

عمليات إجلاء في أورينبورغ جراء فيضانات عارمة في روسيا وكازاخستان

منزل غمرته مياه الفيضان في أطراف مدينة أورينبورغ الروسية (إ.ب.أ)
منزل غمرته مياه الفيضان في أطراف مدينة أورينبورغ الروسية (إ.ب.أ)

أعلن رئيس بلدية مدينة أورينبورغ الروسية، الجمعة، سيرغي سالمين أن الفيضانات التاريخية التي تجتاح مناطق عدة في روسيا وكازاخستان منذ أيام، تسبّبت بوضع «حرج» في المدينة، وأمر السكان بإخلائها بشكل عاجل في مواجهة الخطر.

وقال سالمين إن «صفارات الإنذار تدوي في المدينة، وهذا ليس إنذاراً تدريبياً. هناك عملية إجلاء واسعة النطاق جارية». وتضم المدينة الواقعة في جبال أورال نحو نصف مليون نسمة.

وأضاف سالمين، على تطبيق «تلغرام»: «الوضع حرج، لا تضيعوا الوقت!»، مطالباً السكان بمغادرة منازلهم على الفور، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

بلغ مستوى مياه نهر أورال 11.43 متر حالياً، وفقاً لسالمين، متخطياً بمترين العتبة التي تعدها السلطات «حرجة»، ومواصلاً الارتفاع على غرار أنهار أخرى محيطة.

منازل غمرتها مياه الفيضان في أطراف مدينة أورينبورغ الروسية (إ.ب.أ)

وتنجم هذه الفيضانات عن أمطار غزيرة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وزيادة ذوبان الثلوج وتفكك الجليد الذي يغطي الأنهار والجداول شتاء.

وأظهرت صور نشرتها السلطات البلدية، مساء الخميس، لمحة عامة عن حجم الأضرار. وفي بعض الأماكن لا يمكن سوى رؤية أسطح المنازل في المياه البنية.

وفي أورينبورغ عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والمتاخمة لكازاخستان، من المتوقع أن يزداد ارتفاع مستوى المياه ليبلغ ذروته الجمعة أو السبت، حسبما قال المسؤول الإقليمي سيرغي باليكين لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.

وقالت السلطات في منطقة تيومن في غرب سيبيريا، إن منسوب نهر إيشيم آخذ في الارتفاع أيضاً. وفي اليوم السابق، توقع مسؤول محلي أن يبلغ منسوب المياه في نهري توبول وإيشيم أعلى مستوياته بين 23 و25 أبريل (نيسان).

عمال إنقاذ يجلون السكان من مدينة أورينبورغ الروسية بعدما غمرتها مياه الفيضان (إ.ب.أ)

عمليات إجلاء

وجرى إجلاء أكثر من 10700 شخص في منطقة أورينبورغ، حيث غمرت المياه نحو 11700 منزل، وفقاً للسلطات المحلية. كذلك أخلى آخرون منطقة كورغان شرقاً، ومنطقة تومسك؛ حيث يهدد تدفق نهر توم العنيف عدة قرى.

وفي المجموع اضطُر أكثر من 100 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم خصوصاً في كازاخستان. وفي الجانب الروسي، التزمت السلطات الصمت بشأن العدد الإجمالي لعمليات الإجلاء التي أمرت بها.

ومن ناحية أخرى، أكد مسؤولون محليون أن الوضع يتحسّن في أورسك، ثانية كبرى مدن منطقة أورينبورغ، حيث انهار سد نهاية الأسبوع الماضي تحت ضغط المياه، مؤكدين أن منسوب نهر أورال الذي يعبر المدينة آخذ في الانخفاض.

واندلعت احتجاجات محدودة في أورسك التي غمرتها الفيضانات، يوم الاثنين، بسبب كيفية تعامل الحكومة مع الكارثة. ورغم الاحتجاجات وخطورة الوضع، لم يجرِ الإعلان بعد عن أي زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه المناطق.

ولم يقم أيّ رابط مع التغيّر المناخي، لكن بحسب العلماء، يؤدّي احترار الكوكب إلى ظواهر مناخية قصوى، مثل الأمطار الغزيرة المسبّبة للفيضانات.


مقالات ذات صلة

وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

أوروبا وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)

وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

دافعت وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا، تيريسا ريبيرا، أمام البرلمان، اليوم (الأربعاء)، عن عمل المؤسسات الحكومية عقب فيضانات 29 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أفريقيا لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
أوروبا رئيس منطقة فالنسيا كارلوس مازون بعد حديثه في البرلمان الإقليمي حول ما حدث في فيضانات 29 أكتوبر 2024 في فالنسيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية يقر بحدوث «أخطاء» في إدارته للفيضانات

برر رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية كارلوس مازون، اليوم (الجمعة)، بشكل مسهب إدارته للفيضانات القاتلة في 29 أكتوبر، واعترف بحدوث «أخطاء».

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا عنصران من الشرطة الإسبانية خلال مظاهرة في فالنسيا الإسبانية احتجاجاً على إدارة السلطات المحلية لكارثة الفيضانات المدمرة (أ.ف.ب)

الآلاف يحتجون في فالنسيا الإسبانية بسبب كارثة الفيضانات (صور)

تظاهر عشرات الآلاف في مدينة فالنسيا بشرق إسبانيا، السبت، احتجاجاً على إدارة السلطات المحلية لكارثة الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 220 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (بلنسية)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
TT

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة. وأوضح الناطق عبد المتين قاني: «أطلق رجل النار على أتباع من المذهب الصوفي كانوا يشاركون في طقوس أسبوعية في مزار يقع بمنطقة نائية في إقليم ناهرين، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى». وقال أحد المقيمين في ناهرين، الذي يعرف بعض ضحايا الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المصلين تجمعوا في مزار السيد باشا آغا، مساء الخميس. وأوضح طالباً عدم الكشف عن هويته أنهم كانوا بدأوا أناشيد صوفية «عندما أطلق رجل النار على نحو 10 مصلين». وأضاف: «عندما وصل أفراد للصلاة صباحاً اكتشفوا الجثث».

وغالباً ما تستهدف هجمات أتباع المذهب الصوفي خلال إقامتهم طقوساً وتجمعات في أفغانستان. في أبريل (نيسان) 2022، قُتل 33 شخصاً بينهم أطفال في انفجار استهدف مسجداً صوفياً خلال صلاة الجمعة في ولاية قندوز. وتراجع عدد التفجيرات مذ عادت حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، إلا أن جماعات متطرفة وتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا تزال تشن هجمات واعتداءات من وقت لآخر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». في سبتمبر (أيلول)، أعلن «داعش - ولاية خراسان» مسؤوليته عن هجوم في وسط أفغانستان أوقع 14 قتيلاً تجمعوا لاستقبال زوار عائدين من مدينة كربلاء في العراق.