كوريا الجنوبية تطلق قمرها الصناعي الثاني للتجسس وسط سباق مع الشمال

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» يحمل أقماراً اصطناعية للفضاء (حساب الشركة على منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» يحمل أقماراً اصطناعية للفضاء (حساب الشركة على منصة «إكس»)
TT

كوريا الجنوبية تطلق قمرها الصناعي الثاني للتجسس وسط سباق مع الشمال

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» يحمل أقماراً اصطناعية للفضاء (حساب الشركة على منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» يحمل أقماراً اصطناعية للفضاء (حساب الشركة على منصة «إكس»)

قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، إن ثاني قمر صناعي للتجسس محلي الصنع دخل مداره بعد إطلاقه من مركز «جون إف كينيدي» للفضاء في فلوريدا، على متن صاروخ «فالكون 9»، التابع لشركة «سبيس إكس».

وجرى بث عملية الإطلاق هذه على منصتي التواصل الاجتماعي «إكس» و«يوتيوب»، وفقاً لوكالة «رويترز».

يأتي ذلك بعد إطلاق أول قمر صناعي كوري جنوبي للتجسس إلى مداره، من قاعدة القوات الفضائية الأميركية في كاليفورنيا، خلال ديسمبر (كانون الأول).

وقالت الوزارة، في بيان، إن الصاروخ «فالكون 9» جرى إطلاقه، في الساعة 23:17 بتوقيت غرينتش، أمس الأحد، وإن القمر الصناعي انفصل بنجاح عن مركبة الإطلاق بعد 45 دقيقة، ودخل مداره المحدد.

وأضافت الوزارة أن القمر أجرى اتصالات ناجحة مع إحدى المحطات الأرضية، بعد مرور نحو ساعتين و40 دقيقة من عملية الإطلاق.

تأتي عمليات الإطلاق المتتالية للأقمار الصناعية للاستطلاع، وسط سباق مع كوريا الشمالية على امتلاك قدرات عسكرية في الفضاء.

وبعد محاولتين سابقتين انتهتا بتحطم صاروخين، قالت بيونغيانغ، في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، إنها استخدمت مركبة الإطلاق «شوليما-1» الخاصة بها لوضع القمر الاصطناعي للاستطلاع «ماليغيونغ -1» في مداره.

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» يحمل أقماراً اصطناعية للفضاء (حساب الشركة على منصة «إكس»)

وتعهدت كوريا الشمالية، في السابق، بإطلاق ثلاثة أقمار صناعية جديدة للتجسس خلال عام 2024.

ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك قوله، للصحافيين، إن كوريا الشمالية قد تطلق قمراً صناعياً ثانياً للتجسس، في منتصف أبريل (نيسان) على أقرب تقدير.

وقال جيون ها - غيو، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في إفادة صحافية، إن تعليق شين استند إلى مراقبة الجيش الأنشطة ذات الصلة بكوريا الشمالية.

وجرى تجهيز قمر التجسس الثاني بجهاز استشعار راداري به فتحة تركيبية قادرة على إنتاج الصور، بغضّ النظر عن الظروف الجوية؛ وذلك بفضل الكيفية التي يجمع بها البيانات.


مقالات ذات صلة

باحثون: أقمار ماسك الاصطناعية تعوق البحث الفلكي و«تحجب» رؤية الكون

علوم توفر أقمار «ستارلينك» اتصال إنترنت سريعاً في جميع أنحاء العالم (أ.ف.ب)

باحثون: أقمار ماسك الاصطناعية تعوق البحث الفلكي و«تحجب» رؤية الكون

قال باحثون هولنديون إن الموجات الراديوية الصادرة عن شبكة أقمار «ستارلينك» الاصطناعية التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، تعوق قدرة العلماء على رؤية الكون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية صورة نشرتها وزارة الدفاع الإيرانية لعملية إطلاق الصاروخ الذي يحمل الأقمار الاصطناعية الثلاثة في محطة سمنان الفضائية في يناير الماضي (إ.ب.أ)

إيران تطلق قمرها الاصطناعي الثاني هذا العام

نقلت «رويترز» عن وسائل إعلام رسمية أن إيران أطلقت قمرها البحثي «جمران - 1» إلى مداره، اليوم (السبت)، وهو ثاني إطلاق ناجح لقمر قمر اصطناعي هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صاروخ «سبيس إكس (فالكون 9)» خلال انطلاقه إلى الفضاء (حساب «سبيس إكس» على منصة «إكس»)

بريطانيا: سنشارك صور أول قمر اصطناعي مملوك للجيش مع الحلفاء

قالت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إن الصور التي جمعها أول قمر اصطناعي للجيش البريطاني ستتم مشاركتها مع الحلفاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية قمر اصطناعي يدور حول الأرض (أرشيفية - رويترز)

إيران تسعى للحصول على مساعدة الصين في ملف «أقمار التجسس»

قال مسؤولون أمنيون غربيون إن إيران تسعى إلى تطوير شراكات مع شركتين صينيتين للأقمار الاصطناعية، في محاولة لتوسيع قدراتها على المراقبة البعيدة وجمع المعلومات.

العالم قمر اصطناعي يدور حول الأرض (أرشيفية- رويترز)

تحليل: المصالح الأميركية في مرمى أسلحة روسيا «المضادة للفضاء»

منذ أوائل العام الحالي بدأ مسؤولون أميركيون يتحدثون عن رصد تحركات روسيا لنشر أسلحة في الفضاء تستهدف الأقمار الاصطناعية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
TT

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)

تصدرت ميانمار خلال عام 2023 قائمة الدول التي تسببت فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في أكبر عدد من الوفيات والإصابات، وسط زيادة في عدد الضحايا في شتى أنحاء العالم، على ما كشف مرصد الألغام الأرضية، الأربعاء.

تسببت الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات في مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 5.757 شخصاً في العام الفائت (مقارنة بـ4.710 ضحايا في عام 2022)، 84 في المائة من بينهم من المدنيين، في نحو خمسين دولة، وفقاً للتقرير السنوي للمنظمة.

وتشمل الحصيلة التي ارتفعت بنسبة 20 في المائة خلال عام واحد، 1983 قتيلاً و3663 جريحاً، يضاف إليهم 111 ضحية أخرى، لا تشير إحصائيات التقرير إلى ما إذا كانوا قد نجوا أم لا.

كما تسببت الألغام المضادة للأفراد وحدها في سقوط 833 ضحية، مقارنة بـ628 في عام 2022.

وتأتي ميانمار في المركز الأول من حيث ضحايا الألغام والقنابل غير المنفجرة (1003)، متقدمة على سوريا (933) التي تصدرت الترتيب خلال السنوات الثلاث الماضية، ثم أفغانستان (651) وأوكرانيا (580)، بحسب ما جاء في التقرير.

وتم زرع العبوات الناسفة في كامل الأراضي في ميانمار التي شهدت عقوداً من الاشتباكات بين الجيش والجماعات المتمردة العرقية.

وازدادت أعمال العنف إثر الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) 2021 ضد حكومة أونغ سان سو تشي، ما تسبب في ظهور عشرات الجماعات الجديدة المعادية للمجلس العسكري العائد إلى السلطة.

لم توقّع ميانمار على اتفاقية أوتاوا بشأن حظر وإزالة الألغام المضادة للأفراد، والتي انضمت إليها 164 دولة ومنطقة.

ويشير يشوا موسر بوانغسوان، الذي عمل على إعداد التقرير، إلى أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه؛ لأن جمع البيانات الميدانية يعد أمراً مستحيلاً؛ بسبب الاشتباكات، فضلاً عن وجود قيود أخرى.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في بانكوك: «لا يوجد نظام مراقبة طبي في البلاد يمكنه تقديم بيانات رسمية بأي شكل من الأشكال».

وأضاف: «نحن نعلم استناداً إلى الأدلة التي لم يتم التحقق منها أنها هائلة».

ويشير التقرير إلى «زيادة كبيرة» في استخدام الألغام المضادة للأفراد من قبل الجيش في ميانمار، لا سيما بالقرب من أعمدة الهواتف المحمولة وخطوط الأنابيب، والبنية التحتية».

وتقول المجموعة التي أعدت التقرير إنها عثرت على أدلة تثبت أن قوات المجلس العسكري واصلت استخدام المدنيين «لإرشاد» الجنود إلى المناطق الملغومة، على الرغم من أن القانون الدولي يجرّم هذا السلوك.

ويُتهم الجيش في ميانمار بانتظام من قبل القنصليات الغربية والمدافعين عن حقوق الإنسان بارتكاب فظائع وجرائم حرب.

وصادر معارضو المجلس العسكري الألغام «في كل شهر بين يناير (كانون الثاني) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2024، في جميع أنحاء البلاد تقريباً»، بحسب التقرير الذي يستند إلى دراسة للصور الفوتوغرافية.

وقالت منظمة «اليونيسيف» في أبريل (نيسان) إن «كل الأطراف» استخدمت الألغام الأرضية «دون تمييز».

وأكدت جماعات متمردة أيضاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها تزرع ألغاماً.

ومرصد الألغام الأرضية هو القسم البحثي للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL)، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية.

والألغام المضادة للأفراد هي أجهزة متفجرة تستمر في قتل وتشويه الناس بعد فترة طويلة من انتهاء الصراعات والحروب.

وهي مدفونة أو مخبأة في الأرض، وتنفجر عندما يقترب منها شخص ما أو يلامسها.

وعدّت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، الأربعاء، قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا «بالألغام المضادة للأفراد غير الدائمة» المجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال ذاتي، لتعزيز دفاعات كييف ضد الغزو الروسي، «كارثياً».

وأوضحت المنظمة، في بيان: «يجب على أوكرانيا أن تعلن بوضوح أنها لا تستطيع قبول هذه الأسلحة ولن تقبلها».