تركيا توسع حملتها على «داعش» قبل أيام من الانتخابات المحلية

تكثف السلطات التركية حملاتها التي تستهدف تنظيم «داعش» الإرهابي، قبل أيام من إجراء الانتخابات المحلية التي تشهدها البلاد يوم الأحد المقبل.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا القبض على 147 شخصاً، الثلاثاء، لارتباطهم بتنظيم «داعش» في عمليات متزامنة في 30 ولاية بأنحاء البلاد، ضمن سلسلة عمليات تحمل اسم «بوزدوغان- 16» تُجرى على مستوى البلاد.

وقال يرلي كايا في حسابه على منصة «إكس»، إن المشتبه بهم كانوا ينشطون داخل «داعش» وانخرطوا في مناطق الصراعات المسلحة (سوريا والعراق) ضمن التنظيم، وساعدوا في تمويله.

وفي إطار العمليات ذاتها، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية، الأحد، القبض على 40 من عناصر «داعش» في 8 ولايات بأنحاء البلاد.

صورة موزعة من الداخلية التركية للحملة الأمنية على «داعش» (الداخلية التركية)

وألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، الثلاثاء، القبض 17 من عناصر «داعش» بموجب مذكرة توقيف صادرة من النيابة العامة، بينما تواصل البحث عن 10 آخرين.

وأصدرت النيابة العامة في إسطنبول قراراً بتوقيف 27 شخصاً، للاشتباه بانخراطهم في أنشطة تابعة لـ«داعش»، بعد تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات بالإرهاب والجرائم المنظمة التابع لها.

وحسب وزير الداخلية التركي، تم القبض على 2919 شخصاً في 1329 عملية نُفذت ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، خلال الفترة من 1 يونيو (حزيران) 2023 إلى 25 مارس (آذار) الحالي.

وعاد تنظيم «داعش» الإرهابي لتنفيذ هجمات في تركيا بعد توقف 7 سنوات، عبر هجوم مسلح على كنيسة «سانتا ماريا» في حي سارير في إسطنبول، خلال قداس مطلع فبراير (شباط) الماضي، ما أسفر عن مقتل رجل في العقد السادس من العمر.

وقررت محكمة تركية حبس 25 متهماً، والإفراج المشروط عن 9 آخرين تورّطوا في الهجوم المسلّح الذي نفذه الداعشيان: الطاجيكي أميرجون خليكوف، والروسي ديفيد تانديف، اللذان وُجّهت إليهما تهمتا «الانتماء إلى منظمة إرهابية»، و«القتل العمد»، على كنيسة «سانتا ماريا» الكاثوليكية الإيطالية، من بين 60 مشتبهاً من الروس والطاجيك، جرى القبض عليهم لعلاقتهم بالهجوم، وأحيل 26 منهم إلى مراكز الترحيل خارج البلاد، وتم إطلاق سراح 9 آخرين، بشرط خضوعهم للمراقبة القضائية.

وأعلن «داعش» الذي صنّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، والمسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017، مسؤوليته عن الهجوم على الكنيسة. وقال عبر قناة على «تلغرام» إن الهجوم جاء «استجابة لدعوة قادة التنظيم لاستهداف اليهود والمسيحيين».

وكان آخر هجوم للتنظيم نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين.

ومنذ ذلك الوقت تنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر التنظيم، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف إلى البلاد.