دعت تايوان السبت، السلطات الصينية، إلى السماح لعسكري تايواني أنقذه خفر السواحل الصينيون لدى ممارسته صيد السمك خلال عطلة، بالعودة إلى الجزيرة.
ويتحدّر هذا العسكري مع صديق كان برفقته، من جزيرة كينمن التابعة لتايوان والتي تبعد 5 كيلومترات فقط من مدينة شيامن الصينية، وكانا قد ذهبا في رحلة صيد بالقارب لكنّهما تاها بعدما حاصرهما ضباب كثيف.
وأنقذهما في 18 مارس (آذار)، خفر السواحل الصينيون بعدما تعطّل محرّك قاربهما.
صديق العسكري هو مدني وقد عاد إلى بيته السبت، لكن السلطات الصينية تواصل احتجاز العسكري، متّهمة إياه بأنه كان يحاول إخفاء هويته.
وتسعى السلطات الصينية لـ«استيضاح أسباب وجوده في المياه الصينية».
والسبت، أكدت وزارة الدفاع التايوانية أن العسكري تابع لمركز كينمن العسكري.
وجاء في بيان للمركز أنه «ذهب لصيد السمك خلال عطلته، وفقد الاتصال من جراء ضباب كثيف. ولاحقاً تمكّن من الاتصال بعائلته ووحدته للإبلاغ بأن خفر السواحل الصينيين أنقذوه وبأنه بأمان».
وتأتي الواقعة في أعقاب خلاف بين بكين وتايبيه على صلة بانقلاب قارب صيد صيني قبالة الجزيرة، ما أسفر عن مقتل شخصين.
ففي 14 فبراير (شباط)، انقلب قارب صيني يقلّ 4 أشخاص بالقرب من جزر كينمن خلال مطاردة خفر السواحل التايوانيين له. وسقط الأربعة في المياه وقضى اثنان من أفراد الطاقم في وقت لاحق.
ودافعت تايوان عن تدخل جهازها، لافتة إلى أن القارب كان «داخل مياه محظورة»، بينما اتّهمت الصين تايبيه بـ«إخفاء الحقيقة»، وأعلنت تعزيز «عمليات دورية منتظمة لإنفاذ القانون» في المنطقة.