مسلحون ينفذون هجوماً مميتاً بالقرب من ميناء في باكستان تموله الصين

عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
TT

مسلحون ينفذون هجوماً مميتاً بالقرب من ميناء في باكستان تموله الصين

عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)

أعلن الجيش الباكستاني أن القوات الباكستانية التي تقوم بحراسة مجمع في مدينة جوادار قتلت 8 مسلحين أثناء محاولتهم اقتحام المجمع، مساء أمس (الأربعاء).

وجاء في بيان أمس أن ما لا يقل عن جنديين قُتلا في اشتباك استمر ساعات عدة.

ويشار إلى أن ميناء جوادار العميق تموله الصين وفقاً لمبادرة الحزام والطريق، التي تعد مشروعاً عالمياً للبنية التحتية برئاسة الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقال مسؤول استخباراتي، لم يرغب في نشر اسمه، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «نحن ننشر المزيد من القوات والموارد في جوادار. لا نستطيع أن ندع أي شخص يهاجم المصالح الصينية. هذا أمر مهم لانتعاشنا الاقتصادي».

وتشرف بكين على مشروع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني بقيمة 60 مليار دولار للربط بين منطقة شينجيانج في أقصى غرب الصين وبحر العرب.

يشار إلى أنه يتم بناء شبكة كبيرة من الطرق السريعة والسكك الحديدية في أنحاء باكستان لمساعدة بكين على الوصول للأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

وتعارض جماعات متمردة عدة في إقليم بلوشستان بجنوب غربي باكستان المشروع الصيني، حيث تصفه بأداة لاستغلال موارد باكستان وأراضيها.

وأعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو إحدى الجماعات المتمردة، مسؤوليته عن هجوم أمس.



محكمة عسكرية باكستانية تقضي بسجن 25 مدنياً على خلفية هجمات 2023

مؤيدون لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان خلال تجمّع في بيشاور (إ.ب.ا)
مؤيدون لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان خلال تجمّع في بيشاور (إ.ب.ا)
TT

محكمة عسكرية باكستانية تقضي بسجن 25 مدنياً على خلفية هجمات 2023

مؤيدون لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان خلال تجمّع في بيشاور (إ.ب.ا)
مؤيدون لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان خلال تجمّع في بيشاور (إ.ب.ا)

قال الجناح الإعلامي للقوات المسلحة الباكستانية، اليوم السبت، إن محكمة عسكرية حكمت على 25 مدنيا بالسجن المشدد لفترات تتراوح بين سنتين و10 سنوات في ما يتعلق بهجمات على منشآت عسكرية عام 2023.

وتسلط هذه الأحكام الضوء على المخاوف بين مؤيدي رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان من أن المحاكم العسكرية ستضطلع بدور أكبر في القضايا التي تتعلق بالرجل البالغ من العمر 72 عاما والذي يواجه اتهامات متعددة منها التحريض المزعوم على شن هجمات ضد القوات المسلحة.

واقتحم الآلاف من أنصار خان منشآت عسكرية وأضرموا النيران بمنزل أحد القادة العسكريين في التاسع من مايو (أيار) 2023 احتجاجا على توقيف رئيس الوزراء السابق. وأودت أعمال العنف بحياة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.

وقال مكتب العلاقات العامة التابع للجيش إن الأحكام الصادرة اليوم السبت تمثل «ركيزة مهمة في ما يتعلق بتحقيق العدالة للأمة». وأضاف في بيان «هي أيضا تذكير واضح لكل من تستغلهم المصالح الخاصة، ويقعون فريسة الدعاية السياسية والأكاذيب المسمومة لتلك المصالح، بألا يتجاوزوا القانون أبدا».

مؤيدات لعمران خان في تجمّع بيشاور (إ.ب.أ)

وقال الجيش إن آخرين متهمين بارتكاب أعمال العنف يحاكمون أمام محاكم مكافحة الإرهاب لكن العدالة لن تتحقق كاملةً إلا «بمعاقبة العقل المدبر والمخططين وفقا للدستور وقوانين البلاد».

ويأتي الحكم بعد أيام من توجيه محكمة مكافحة الإرهاب لائحة اتهام إلى خان بتهمة التحريض على شن هجمات ضد الجيش. ويواجه الجنرال فايز حميد الذي تولى منصب رئيس الاستخبارات في عهد خان تحقيقا عسكريا بالتهم نفسها.

وسمحت المحكمة العليا الباكستانية الأسبوع الماضي للمحاكم العسكرية بإعلان أحكام في محاكمات انتهت لحوالى 85 من أنصار خان بتهم مهاجمة منشآت عسكرية، لكنها جعلت تنفيذ تلك الأحكام مشروطا بنتيجة الطعون في اختصاص المحاكم العسكرية في ما يتعلق بمحاكمة المدنيين.

وكانت المحكمة العليا قد سمحت العام الماضي للمحاكم العسكرية بمحاكمة مدنيين بصورة مؤقتة، وفق وكالة «رويترز».