مسلحون ينفذون هجوماً مميتاً بالقرب من ميناء في باكستان تموله الصين

عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
TT

مسلحون ينفذون هجوماً مميتاً بالقرب من ميناء في باكستان تموله الصين

عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)

أعلن الجيش الباكستاني أن القوات الباكستانية التي تقوم بحراسة مجمع في مدينة جوادار قتلت 8 مسلحين أثناء محاولتهم اقتحام المجمع، مساء أمس (الأربعاء).

وجاء في بيان أمس أن ما لا يقل عن جنديين قُتلا في اشتباك استمر ساعات عدة.

ويشار إلى أن ميناء جوادار العميق تموله الصين وفقاً لمبادرة الحزام والطريق، التي تعد مشروعاً عالمياً للبنية التحتية برئاسة الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقال مسؤول استخباراتي، لم يرغب في نشر اسمه، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «نحن ننشر المزيد من القوات والموارد في جوادار. لا نستطيع أن ندع أي شخص يهاجم المصالح الصينية. هذا أمر مهم لانتعاشنا الاقتصادي».

وتشرف بكين على مشروع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني بقيمة 60 مليار دولار للربط بين منطقة شينجيانج في أقصى غرب الصين وبحر العرب.

يشار إلى أنه يتم بناء شبكة كبيرة من الطرق السريعة والسكك الحديدية في أنحاء باكستان لمساعدة بكين على الوصول للأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

وتعارض جماعات متمردة عدة في إقليم بلوشستان بجنوب غربي باكستان المشروع الصيني، حيث تصفه بأداة لاستغلال موارد باكستان وأراضيها.

وأعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو إحدى الجماعات المتمردة، مسؤوليته عن هجوم أمس.



السفينة الصينية المشتبه بقطعها كابلين في بحر البلطيق تغادر الدنمارك

كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
TT

السفينة الصينية المشتبه بقطعها كابلين في بحر البلطيق تغادر الدنمارك

كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

غادرت سفينة الشحن الصينية المشتبه بتورطها في قطع كابلين ببحر البلطيق، والتي كانت راسية قبالة سواحل الدنمارك منذ 19 نوفمبر (تشرين الأول)، المنطقة، السبت، وفقاً لخفر السواحل السويديين ومواقع تتبع السفن.

وصرحت هانا بوهلر، الضابطة المناوبة في خفر السواحل السويديين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن السفينة «أفادت بأنها تبحر باتجاه مصر وبورسعيد»، مضيفة أن الجهاز سيواصل مراقبة السفينة. وأظهر موقع تتبع السفن «Vesselfinder» أن السفينة «يي بينغ 3» كانت تبحر شمالاً من مضيق كاتيغات.

وقُطع كابلان للاتصالات في 17 و18 نوفمبر في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.

وحامت الشبهات حول السفينة «يي بينغ 3»، التي كانت -وفق مواقع تتبع السفن- تبحر فوق الكابلات عند وقوع الحادث.

وظلّت السفينة الصينية راسية في المياه الدولية لمضيق كاتيغات بين السويد والدنمارك منذ 19 نوفمبر.

والخميس تمت دعوة السلطات السويدية والألمانية والفنلندية للصعود على متن السفينة خلال تحقيق تجريه الصين.

وأعلن لارس لوك راسموسن، وزير الخارجية الدنماركي لوسائل إعلام في بلاده، أن ممثلاً دنماركياً يرافق المجموعة بعد أن لعبت دور «الوسيط»، من خلال تنظيم اجتماعات بين الدول في وزارة الخارجية الدنماركية مطلع الأسبوع.

وزير الخارجية الدنماركي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في كوبنهاغن 15 أبريل 2024 (رويترز)

وقالت الشرطة السويدية في بيان الخميس: «يجري ممثلو السلطات الصينية تحقيقات على متن السفينة، ودعوا السلطات السويدية للمشاركة بصفة مراقب».

وقال مسؤولون أوروبيون إنهم يشتبهون في حصول عملية تخريب مرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا.

ورفض الكرملين هذه التصريحات، ووصفها بأنها «سخيفة» و«مضحكة».

ونهاية نوفمبر، طلبت السويد من الصين التعاون في التحقيق، لكن رئيس الوزراء أولف كريسترسون حرص على تأكيد عدم وجود «اتهامات» من أي نوع.

في 17 نوفمبر، تعرض كابل «أريليون»، الذي يربط جزيرة غوتلاند السويدية بليتوانيا لأضرار. وفي اليوم التالي قطع الكابل البحري «C-Lion 1»، الذي يربط هلسنكي بميناء روستوك الألماني جنوب جزيرة أولاند السويدية على بُعد 700 كيلومتر من هلسنكي.

وتصاعدت حدة التوتر في بحر البلطيق منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.