مسلحون ينفذون هجوماً مميتاً بالقرب من ميناء في باكستان تموله الصين

عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
TT

مسلحون ينفذون هجوماً مميتاً بالقرب من ميناء في باكستان تموله الصين

عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)
عناصر من القوات الباكستانية (رويترز)

أعلن الجيش الباكستاني أن القوات الباكستانية التي تقوم بحراسة مجمع في مدينة جوادار قتلت 8 مسلحين أثناء محاولتهم اقتحام المجمع، مساء أمس (الأربعاء).

وجاء في بيان أمس أن ما لا يقل عن جنديين قُتلا في اشتباك استمر ساعات عدة.

ويشار إلى أن ميناء جوادار العميق تموله الصين وفقاً لمبادرة الحزام والطريق، التي تعد مشروعاً عالمياً للبنية التحتية برئاسة الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقال مسؤول استخباراتي، لم يرغب في نشر اسمه، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «نحن ننشر المزيد من القوات والموارد في جوادار. لا نستطيع أن ندع أي شخص يهاجم المصالح الصينية. هذا أمر مهم لانتعاشنا الاقتصادي».

وتشرف بكين على مشروع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني بقيمة 60 مليار دولار للربط بين منطقة شينجيانج في أقصى غرب الصين وبحر العرب.

يشار إلى أنه يتم بناء شبكة كبيرة من الطرق السريعة والسكك الحديدية في أنحاء باكستان لمساعدة بكين على الوصول للأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

وتعارض جماعات متمردة عدة في إقليم بلوشستان بجنوب غربي باكستان المشروع الصيني، حيث تصفه بأداة لاستغلال موارد باكستان وأراضيها.

وأعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو إحدى الجماعات المتمردة، مسؤوليته عن هجوم أمس.



انطلاق أول مناورات بحرية مشتركة بين إندونيسيا وروسيا

أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)
أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)
TT

انطلاق أول مناورات بحرية مشتركة بين إندونيسيا وروسيا

أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)
أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)

بدأت إندونيسيا وروسيا أول مناورات بحرية مشتركة بينهما، الاثنين، في وقت يسعى الزعيم الجديد للأرخبيل الواقع في جنوب شرقي آسيا إلى تعزيز العلاقات مع موسكو.

ويحافظ أكبر اقتصاد في المنطقة على سياسة خارجية محايدة رافضاً الانحياز إلى أي طرف في النزاع الأوكراني أو في المنافسة بين واشنطن وبكين.

لكن الرئيس الإندونيسي الجديد برابوو سوبيانتو، الذي نصّب حديثاً، تعهد أن يكون أكثر جرأة على الساحة العالمية وزار موسكو في يوليو (تموز) لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وستجري التدريبات التي تستمر خمسة أيام على مرحلتين في قاعدة بحرية في سورابايا وفي بحر جاوة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

أرسلت روسيا ثلاث سفن حربية من طراز كورفيت وسفينة ناقلة متوسطة ومروحية عسكرية وزورقَ سحبٍ، حسبما ذكرت البحرية الإندونيسية في بيان الأسبوع الماضي.

وأظهرت محطات بث محلية سفناً روسية تدخل ميناء وتستقبلها فرقة إندونيسية الأحد قبل التدريبات.

ويقول محللون إن التدريبات المشتركة تشير إلى أن برابوو بدأ تحولاً كبيراً في السياسة الخارجية متعهداً تعزيز تحالفات جاكرتا مع القوى الكبرى.

وخلال زيارة للكرملين في يوليو (تموز)، قال برابوو، وهو جنرال سابق يبلغ 73 عاماً، إنه يريد تعميق العلاقة مع روسيا. وقال برابوو لبوتين: «نحن نعتبر روسيا صديقاً عظيماً وأود مواصلة الحفاظ على هذه العلاقة وتعزيزها».

وشاركت رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تنتمي إليها إندونيسيا في مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا عام 2021، لكن جاكرتا لم يسبق أن أجرت تدريبات ثنائية مع موسكو.

وتقدّر التبادلات التجارية بين جاكرتا وروسيا بمليارات الدولارات، إلا أن واردات الأسلحة شهدت ركوداً في السنوات الأخيرة، وفق المعهد الدولي للأبحاث حول السلم في ستوكهولم (Sipri)، إثر العقوبات الغربية التي فرِضت على موسكو بعد اجتياح شبه جزيرة القرم في 2014 وأوكرانيا في 2022.

غير أن سوبيانتو ترك على بساط النقاش صفقة محتملة بقيمة 1.1 مليار دولار بشأن مقاتلات روسية تمّ عقدها في 2018، رغم العقوبات التي تهدّد بها الولايات المتحدة.

كما رفضت جاكرتا الإذعان لضغوط غربية طالبتها بحظر مشاركة روسيا في قمّة مجموعة العشرين التي استضافتها في 2022.