لانتقادها قانوناً جديداً في هونغ كونغ... الصين تصف بريطانيا بـ«المستعمِرة»

لقطة عامة لقاعة المجلس التشريعي بعد إقرار القراءة الثانية للمادة 23 في هونغ كونغ (إ.ب.أ)
لقطة عامة لقاعة المجلس التشريعي بعد إقرار القراءة الثانية للمادة 23 في هونغ كونغ (إ.ب.أ)
TT

لانتقادها قانوناً جديداً في هونغ كونغ... الصين تصف بريطانيا بـ«المستعمِرة»

لقطة عامة لقاعة المجلس التشريعي بعد إقرار القراءة الثانية للمادة 23 في هونغ كونغ (إ.ب.أ)
لقطة عامة لقاعة المجلس التشريعي بعد إقرار القراءة الثانية للمادة 23 في هونغ كونغ (إ.ب.أ)

عدَّ مكتب الشؤون الخارجية الصيني في هونغ كونغ اليوم (الأربعاء) انتقاد الحكومة البريطانية لقانون الأمن القومي الجديد للمدينة يُظهر أن لديها «عقلية مستعمِر مترسخة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وصادق البرلمان في هونغ كونغ بالإجماع أمس (الثلاثاء) على قانون جديد للأمن القومي، ينص على عقوبة السجن مدى الحياة لمخالفات مثل: التمرد، والتجسس، والتخريب، ما أثار مخاوف في الغرب.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيان، إن القانون سيسيء إلى «الحقوق والحريات» في المستعمرة البريطانية السابقة، و«سيقوّض التزام هونغ كونغ بواجباتها الدولية».

ورداً على ذلك، انتقد مفوض الشؤون الخارجية الصيني في المدينة بريطانيا، واتهمها بـ«الرياء وممارسة معايير مزدوجة»، في إشارة إلى قوانين الأمن القومي البريطانية.

وقال في بيان اليوم إن «المملكة المتحدة أدلت بتعليقات تحريضية وغير مسؤولة بشأن الوضع في هونغ كونغ (...) كل هذا بسبب عقلية المستعمر والواعظ المترسخة».

وأضاف: «نحض المملكة المتحدة على تصحيح موقفها ومواجهة الواقع، والتخلي عن وهم مواصلة نفوذها الاستعماري في هونغ كونغ».

كما أصدرت المفوضية الصينية بياناً منفصلاً بشأن انتقادات الاتحاد الأوروبي للقانون الجديد، واعتبار أنه سيؤثر على «جاذبية المدينة على المدى الطويل بوصفها مركزاً تجارياً دولياً».

وجاء في بيان المفوض الصيني: «نحض الاتحاد الأوروبي على تخيّل الجاذبية القوية للتشريع في هونغ كونغ، والتخلي عن معاييره المزدوجة المنافقة، وتحيزه».

أحد المشرعين يحمل نسخة من مشروع قانون حماية الأمن القومي المقترح خلال القراءة الثانية في المجلس التشريعي بهونغ كونغ (أ.ب)

ويستكمل النص الجديد قانون الأمن الذي فرضته بكين عام 2020، بعد التظاهرات الحاشدة التي شهدتها المدينة في 2019 للمطالبة بالديمقراطية.

كما يوسّع تعريف جريمة «الفتنة» التي تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، لتضمينها التحريض على الكراهية ضد القادة الشيوعيين الصينيين.

وعلى غرار ما نص عليه قانون 2020، فإن بعض الجرائم التي ترتكب خارج هونغ كونغ تدخل ضمن صلاحيات المدينة.

وعند إعادة هونغ كونغ إلى الصين عام 1997، تم الاتفاق على منحها حريات واستقلالية قانونية وتشريعية لمدة 50 عاماً، عملاً بمبدأ «بلد واحد، نظامان».

ووصف رئيس السلطة التنفيذية في المدينة، جون لي أن، لحظة إقرار القانون بالـ«تاريخية»؛ مشيراً إلى أن القانون سيدخل حيز التنفيذ في 23 مارس (آذار).


مقالات ذات صلة

سجن صحافي في الصين بتهمة التجسس بعد «لقاء مع دبلوماسيين يابانيين»

آسيا الصحافي الصيني دونغ يويو (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

سجن صحافي في الصين بتهمة التجسس بعد «لقاء مع دبلوماسيين يابانيين»

قضت محكمة في بكين، اليوم (الجمعة)، بسجن الصحافي الصيني دونغ يويو 7 سنوات بتهمة التجسس، وفق ما أفادت عائلته.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

أوفى رجل اشترى عملاً فنياً يمثل موزة مثبتة على حائط لقاء 6.2 مليون دولار، بوعده الجمعة، وأقدم على تناول قطعة الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)
آسيا مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)

تايوان ترصد 41 طائرة عسكرية صينية في محيطها قبل أول رحلة خارجية لرئيسها

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم (الجمعة) أنها رصدت 41 طائرة عسكرية وسفناً صينية حول الجزيرة، وذلك قبل زيارة للرئيس التايواني لاي تشينغ تي، إلى الخارج.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
آسيا الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت أربعة أشخاص إليها، منهم ثلاثة مواطنين صينيين على الأقل قالت إنهم كانوا محتجَزين «لأسباب سياسية».

«الشرق الأوسط» (بكين)

باكستان: اتهامات لعمران خان وزوجته بالتحريض على العنف

عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
TT

باكستان: اتهامات لعمران خان وزوجته بالتحريض على العنف

عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)

وجهت الشرطة الباكستانية عدة اتهامات لرئيس الوزراء السابق المسجون، عمران خان، وزوجته، وآخرين، بتهمة التحريض على العنف، حسبما قال مسؤولون، اليوم (الخميس).

ووفقاً لـ«وكالة أسوشييتد برس»، بعد أيام من الاحتجاجات والاشتباكات التي قُتل فيها 6 أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات؛ قادت زوجة خان، بشرى بيبي، آلاف الأشخاص من شمال غربي البلاد للتظاهر في العاصمة إسلام آباد؛ للمطالبة بالإفراج عن خان، الذي كان خلف القضبان منذ أغسطس (آب) 2023 ولديه أكثر من 150 قضية.

وفرّت بيبي (المعالجة الروحية) عندما شنت الشرطة غارة، منتصف ليل الثلاثاء، لتفريق آلاف المتظاهرين؛ إذا كانت خارج السجن بكفالة في قضية فساد عندما قادت الاحتجاج من إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد.

وقالت السلطات إن الشرطة ألقت القبض على ما يقرب من 1000 متظاهر منذ يوم الأحد في إسلام آباد وما حولها. وقُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص، بينهم 4 من أفراد الأمن، عندما صدمتهم سيارة، وفقاً لشرطة إسلام آباد التي ألقت باللوم على أنصار خان في الوفيات.

وقد أصدرت الشرطة اتهامات ضد خان وبيبي وآخرين في إسلام آباد ومدينة راولبندي بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الباكستانية، وتتهمهم السلطات بتحريض الناس على مهاجمة قوات الأمن وتعطيل السلام.

يواجه خان أكثر من 150 قضية ضده، لكن حزبه السياسي (حركة إنصاف الباكستانية)، يقول إنه سيواصل الضغط من أجل إطلاق سراحه.

وفي يوم الخميس، قال وزير التخطيط والتنمية، أحسن إقبال، ووزير الإعلام، عطا الله تارار، لوسائل الإعلام الدولية إن أنصار خان «يريدون الاستيلاء على العاصمة»، وإن بعضهم كان يحمل أسلحة. وقالا إن هذه الأسلحة تم الاستيلاء عليها أثناء غارة منتصف الليل.

يذكر أن هذه هي أحدث اضطرابات تهز البلاد منذ الإطاحة بخان في عام 2022.