تركيا تسعى لتطوير «إف 16» خاصة بها

رغم موافقة الكونغرس على بيعها لها

المقاتلة التركية «كآن» ستدخل الخدمة قريباً (متداولة)
المقاتلة التركية «كآن» ستدخل الخدمة قريباً (متداولة)
TT

تركيا تسعى لتطوير «إف 16» خاصة بها

المقاتلة التركية «كآن» ستدخل الخدمة قريباً (متداولة)
المقاتلة التركية «كآن» ستدخل الخدمة قريباً (متداولة)

كشفت مصادر عسكرية تركية عن سعي أنقرة لإنتاج طائرات تعادل المقاتلات الأميركية «إف 16 بلوك 70» التي وافق الكونغرس على بيع 40 منها لتركيا مؤخراً.

ونسب موقع «ديفنس تورك» العسكري لأحد المصادر بوزارة الدفاع التركية، لم يذكره بالاسم، أن أنقرة تريد أن تحقق الاكتفاء الذاتي من هذه المقاتلات التي وجدت صعوبات في الحصول عليها.

ولفت إلى أن تركيا تنتج إصدارات مختلفة من أجزاء مقاتلات «إف 16» في منشآتها الخاصة، وتقوم بتسليمها إلى القوات الجوية والعملاء الأجانب.

وقال المصدر إن «مفاوضاتنا لتنفيذ أنشطة التحديث وإنتاج المقاتلات في بلادنا مستمرة، وخلافاً للادعاءات المتعلقة بفرض قيود على استخدام طائرات إف 16 التي سيجري شراؤها وتحديثها، كما أكدنا من قبل، لا توجد شروط فُرضت على تركيا في هذا الشأن».

وكانت تقارير قد ذكرت أن واشنطن اشترطت على تركيا عدم استخدام مقاتلات «إف 16» التي ستحصل عليها في انتهاك أجواء اليونان.

ووافق الكونغرس الأميركي، أخيراً، على طلب تركيا الحصول على 40 مقاتلة من طراز «إف 16 بلوك 70» و«79» من معدات التحديث لمقاتلاتها القديمة من طراز «إف 16 فايبر»، بعدما صادقت تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وسبق أن طلبت تركيا من الولايات المتحدة الإذن بالمشاركة في إنتاج محركات «جي إي إيروسبيس» المستخدمة في إنتاج مقاتلات «إف 16» لاستخدامها في تصنيع طائراتها الحربية المنتجة محلياً.

وتسعى تركيا إلى تصنيع محركات «جي إي إف 110» لضمان الإمدادات للمرحلة الأولية لمقاتلة «كآن» التي أجريت التجارب عليها في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وتعد المقاتلة التركية صالحة لجميع الأحوال الجوية، ويجري تطوير الجيل الخامس منها من جانب شركة الصناعات الجوية التركية بمساعدة من شركة «بي إيه إي سيستم بي إل سي» البريطانية.

وقالت مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن طائرات «كآن» يجب أن تستخدم محركين من طراز «جي إي إف 110»، حتى تتمكن تركيا من تطوير نسختها الخاصة من مقاتلات الجيل الخامس.

ووضعت تركيا تحديث معدات قواتها الجوية هدفاً أساسياً بعد استبعادها من مشروع إنتاج وتحديث مقاتلات «إف 35» تحت إشراف «الناتو» بسبب اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الروسية «إي 400» في صيف عام 2019، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى إخراجها من المشروع وحرمانها من الحصول على هذا النوع من المقاتلات.

وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في تصريحات الشهر الماضي، إن بلاده تهدف إلى أن يكون محرك طائراتها المحلي جاهزاً في عام 2028.

ووفق مصادر مطلعة، لن تحصل تركيا على مقاتلات «إف 16» قبل عام 2027، بسبب تراكم الطلبات لدى شركة «لوكهيد مارتن» المصنعة للطائرة.


مقالات ذات صلة

روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبل اجتماع الحلفاء في رامشتاين

أوروبا عناصر الدفاع المدني يحاولون إخماد نيران ناجمة بعد هجوي جوي في كوستيانتينيفكا بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبل اجتماع الحلفاء في رامشتاين

أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيَّرة، ليل السبت - الأحد، على العاصمة الأوكرانية كييف والبنية التحتية لميناء أوديسا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن - واشنطن)
تحليل إخباري زعماء «الناتو» خلال انعقاد قمتهم في واشنطن يوم 9 يوليو 2024 (د.ب.أ)

تحليل إخباري قيادة «الناتو» الجديدة... دائماً كما تشتهي رياح واشنطن

تولى رئيس وزراء هولندا السابق مارك روته، الثلاثاء، منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تسلم المهمة من سلفه ينس ستولتنبرغ.

شوقي الريّس (بروكسل)
العالم جنود مشاركون بمناورات لـ«الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

تبديل على رأس «الناتو»... لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف

يتولى رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روته، الثلاثاء، قيادة «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» من دون توقع إحداث تغيير في عمل «الحلف».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أوروبا هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

طرحت مجلة «نيوزويك» الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن خيارات المتاحة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيم جونغ أون يهدّد باستخدام الأسلحة النووية

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تُظهِر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتفقد قاعدة تدريب وحدة العمليات الخاصة للجيش الشعبي الكوري بمكان لم يُكشَف عنه في غرب كوريا الشمالية 2 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تُظهِر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتفقد قاعدة تدريب وحدة العمليات الخاصة للجيش الشعبي الكوري بمكان لم يُكشَف عنه في غرب كوريا الشمالية 2 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

كيم جونغ أون يهدّد باستخدام الأسلحة النووية

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تُظهِر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتفقد قاعدة تدريب وحدة العمليات الخاصة للجيش الشعبي الكوري بمكان لم يُكشَف عنه في غرب كوريا الشمالية 2 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تُظهِر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتفقد قاعدة تدريب وحدة العمليات الخاصة للجيش الشعبي الكوري بمكان لم يُكشَف عنه في غرب كوريا الشمالية 2 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

هدَّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرَّضت سيادة بلاده للتهديد، وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام حكومية في بيونغ يانغ، الجمعة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية المملوكة للدولة، أن كيم قال خلال زيارته لقاعدة تدريب عسكرية، الأربعاء، إن الجيش الكوري الشمالي «سيستخدم دون تردد جميع القوى الهجومية التي يمتلكها، بما في ذلك الأسلحة النووية».

وأضاف: «إذا حدثت مثل هذه الحالة، سيكون وجود سيول وكوريا الجنوبية أمراً مستحيلاً»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وحذَّر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء، كوريا الشمالية من أن أي محاولة لاستخدام الأسلحة النووية ستواجه رداً حازماً وقوياً من كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.

وقال يون إن كوريا الشمالية إذا حاولت استخدام الأسلحة النووية، فإنها ستواجه «رداً حازماً وقوياً» من جيشها والتحالف الكوري الجنوبي - الأميركي.

وكان كيم قد كشف في سبتمبر (أيلول) عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، وأعرب عن رغبته في توسيع ترسانة بلاده النووية «بشكل كبير».

ووفقاً لمعهد أستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، فإن كوريا الشمالية تمتلك حالياً نحو 50 رأساً نووياً، على الرغم من أن العدد الدقيق غير معروف.

وتتعرض كوريا الشمالية، المعزولة بشكل كبير، لعقوبات دولية بسبب برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ. وكانت آخر تجربة نووية معروفة قد حدثت في عام 2017.