كوريا الشمالية تنتقد عمليات الاستطلاع الجوّي الكورية الجنوبية والأميركية

صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية لتجربة صاروخ أرض - بحر من طراز من طراز «باداسوري 6» (د.ب.أ)
صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية لتجربة صاروخ أرض - بحر من طراز من طراز «باداسوري 6» (د.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تنتقد عمليات الاستطلاع الجوّي الكورية الجنوبية والأميركية

صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية لتجربة صاروخ أرض - بحر من طراز من طراز «باداسوري 6» (د.ب.أ)
صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية لتجربة صاروخ أرض - بحر من طراز من طراز «باداسوري 6» (د.ب.أ)

انتقدت كوريا الشمالية أنشطة الاستطلاع المشتركة لسلاحي الجو الكوري الجنوبي والأميركي، فوق شبه الجزيرة الكورية، مشيرة إلى أنها تصعّد أزمة المنطقة.

وفي تعليق اليوم السبت، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية «كيه.سي.إن.إيه» أن الحليفين كثفا «أعمال التجسس» هذا الشهر، مضيفة أن تلك الخطوات تمثل تهديدا واضحا للنظام واستفزازا خطيرا.

وزعمت الوكالة الكورية الشمالية أن طائرات الاستطلاع الإلكترونية المشتركة الأميركية، طراز «كومبات سنت» و«ريفيت» والمركبة الجوية من دون طيار، التي تحلق على ارتفاع عال، من طراز «غلوبال هوك» وطائرات الإنذار المبكر والسيطرة المحمولة جوا، من طراز «بيس آي» الكورية الجنوبية، حاولت جمع معلومات استخباراتية واسعة النطاق من مناطق داخلية لكوريا الشمالية.

وأضافت الوكالة، الناطقة بلسان الدولة أن الحليفين شاركا في هذا التجسس بشكل شبه يومي، منذ بدء العام وأنهما كشفا عمدا مسارات الطيران بهدف استفزاز النظام.

وتابعت الوكالة أن بيونغيانغ تراقب عن كثب «السلوك العسكري المتهور للعدو» الذي يمكن أن يفاقم الأزمة، مضيفة أن «النظام يحافظ على استعداده القتالي لضرب قوات العدو وتدميرها في أي وقت».

وكانت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قد أعلنت أنها رصدت صباح الأربعاء الماضي عددا من صواريخ كروز أطلقتها كوريا الشمالية في المياه الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة وان سان بمقاطعة كانغ وان.

وذكرت صحيفة «رودونغ شنمون» الكورية الشمالية الخميس أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف الأربعاء الماضي على اختبار إطلاق صواريخ كروز من طراز «باداسوري 6» من غواصة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.



كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».