برابوو سوبيانتو... جنرال سابق نحو رئاسة إندونيسيا

نتائج أولية تشير إلى حصوله على أكثر من 55 % من الأصوات

سوبيانتو محتفلاً خلال تجمع مع مناصريه في جاكرتا اليوم (أ.ف.ب)
سوبيانتو محتفلاً خلال تجمع مع مناصريه في جاكرتا اليوم (أ.ف.ب)
TT

برابوو سوبيانتو... جنرال سابق نحو رئاسة إندونيسيا

سوبيانتو محتفلاً خلال تجمع مع مناصريه في جاكرتا اليوم (أ.ف.ب)
سوبيانتو محتفلاً خلال تجمع مع مناصريه في جاكرتا اليوم (أ.ف.ب)

أعلن الجنرال السابق برابوو سوبيانتو فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الإندونيسية، الأربعاء، بعدما أشارت النتائج الأولية إلى تقدّمه بفارق كبير على خصميه لرئاسة أكبر قوة اقتصادية في جنوب شرقي آسيا. لطالما أظهرت الاستطلاعات أن وزير الدفاع هو الأوفر حظاً للفوز بعدما تعهّد البقاء على أجندة الرئيس المنتهية ولايته الذي يحظى بشعبية، جوكو ويدودو؛ المتهم بدعم حملته بشكل غير مناسب، علماً بأن نجله هو المرشح إلى جانب سوبيانتو نائباً للرئيس. وقال سوبيانتو أمام حشد في وسط جاكرتا: «في جميع الحسابات والاستطلاعات... تظهر الأرقام فوز (برابوو - جبران) من جولة واحدة. يجب أن يشكّل هذا الانتصار انتصاراً لجميع الإندونيسيين»، في إشارة إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس؛ جبران راكابومينغ راكا الذي وقف إلى جانبه مرتدياً قميصاً مطابقاً لقميصه، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

انتظار النتائج الرسمية

ويستبعد إعلان النتائج الرسمية قبل شهر مارس (آذار) المقبل، لكن 4 مجموعات استطلاع؛ تضع التوقعات بناء على الاستطلاعات المبكرة، أظهرت فوز سوبيانتو بنسبة 57 في المائة من الأصوات، وهي غالبية واضحة في جولة واحدة. ورغم إعلانه الفوز، فإن سوبيانتو أكد أنه سينتظر صدور «النتيجة الرسمية» عن لجنة الانتخابات. وقال لأنصاره: «نؤمن بأن الديمقراطية تسير على ما يرام في إندونيسيا. حدد الشعب وقرر». ويحتاج سوبيانتو؛ الذي كان قائداً عسكرياً خلال حكم سوهارتو الدكتاتوري قبل جيل، إلى الفوز بأكثر من 50 في المائة من إجمالي الأصوات وبخُمس صناديق الاقتراع على الأقل في أكثر من نصف المقاطعات، البالغ عددها 38، لضمان الظفر بمنصب الرئيس. وشكر سوبيانتو، البالغ 72 عاماً والذي سبق أن دعا إلى احتجاجات وتقدّم بطعون قضائية بعد خسارته في الانتخابات مرّتين في الماضي، أنصاره، ودعا إلى الوحدة. وقال: «انتهت الحملة الآن، وعلينا أن نتحد مجدداً».

مؤهلات عسكرية

استعان المرشحون في الماضي بعمليات «الفرز السريعة» الصادرة عن مجموعات الاستطلاع المعترف بها من الحكومة للإعلان عن فوزهم. وتأخذ مجموعات الاستطلاعات عيّنات من مراكز اقتراع معيّنة بعد إغلاقها، ويسمح لأعضائها بمراقبة عملية فرز الأصوات التي يقوم بها مسؤولو الانتخابات.

سوبيانتو مع راكا خلال تجمع انتخابي في جاكرتا اليوم (رويترز)

وشكّلت خدمة سوبيانتو في الجيش عاملاً حاسماً بالنسبة إلى بعض الناخبين. وأقيل سوبيانتو من الجيش في عام 1998 على خلفية اتهامات، نفاها، بإصدار أوامر بخطف ناشطين مؤيدين للديمقراطية في نهاية حكم سوهارتو. ولم توجه له أي اتهامات رسمياً في هذا الإطار. وعمل مذّاك على تحسين صورته، وتعززت جاذبيته بفضل حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ركزت على الناخبين الأصغر سناً حيث قدم نفسه في صورة «الجد المحبوب». وقال في خطابه: «أرغب في توجيه الشكر إلى الشباب الذي يلعبون دوراً رئيسياً في دعمي». وما ساهم أيضاً في شعبية سوبيانتو

تحالفه مع النجل الأكبر لويدودو؛ جبران راكابومينغ راكا (36 عاماً) الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس في خطوة أثارت دهشة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أجرى رئيس السلطة القضائية، آنذاك، صهر ويدودو تعديلاً على القوانين التي كانت تمنع الأشخاص دون 40 عاماً من الترشح لمناصب عليا. واتهم مراقبون ويدودو بإساءة استخدام أموال حكومية من أجل دعم سوبيانتو، الذي نفى تلك الاتهامات.

عملية انتخابية ضخمة

ودعي نحو 205 ملايين ناخب للتوجه إلى مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الخامسة فقط منذ نهاية حكم سوهارتو في عام 1998. ومع منافسة على أكثر من 20 ألف مقعد في البرلمان ومجالس المناطق والمجالس المحلية، شملت التحضيرات اللوجيستية استخدام طائرات ومروحيات وزوارق سريعة، وحتى الثيران، لتوزيع البطاقات في أنحاء الأرخبيل المترامي الأطراف والذي يعدّ نحو 280 مليون نسمة. بدأ التصويت في 800 ألف مركز اقتراع صباح الأربعاء بمنطقة بابوا المضطربة وانتهى في سومطرة، بينما بقي بعض المراكز في جاكرتا مفتوحاً حتى وقت متأخر نظراً إلى العواصف التي شهدتها البلاد.



طائرة دورية للبحرية الأميركية تحلق فوق مضيق تايوان

مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)
مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)
TT

طائرة دورية للبحرية الأميركية تحلق فوق مضيق تايوان

مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)
مدمرة تبحر في مضيق تايوان (أ.ف.ب)

قال الأسطول السابع للبحرية الأميركية، في بيان، إن طائرة دورية تابعة للبحرية عبرت مضيق تايوان، اليوم الثلاثاء، مستخدمة «المجال الجوي الدولي»، مضيفاً أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة.

وتعبر سفن أو طائرات عسكرية أميركية الممر المائي الحساس الذي يفصل بين تايوان المتمتعة بحكم ديمقراطي والصين مرة واحدة تقريباً كل شهر، في عمليات تثير غضب بكين دائماً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن جانبه، قال الجيش الصيني إنه راقب وتعامل «بفعالية» مع عبور الطائرة الأميركية فوق مضيق تايوان.
وقالت قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني في بيان إن »التصريحات ذات الصلة التي أدلت بها الولايات المتحدة تشوه المبادئ القانونية وتربك الرأي العام وتبدد التفاهم الدولي».
وجاء في البيان «نحث الجانب الأمريكي على التوقف عن التشويه والمبالغة والعمل معنا على حماية السلام والاستقرار الإقليميين».

وتدعي الصين أنها صاحبة السيادة على تايوان وتملك السلطة القانونية على المضيق، لكن تايوان والولايات المتحدة تعارضان ذلك وتقولان إن مضيق تايوان ممر مائي دولي.

وقال الأسطول السابع للبحرية الأميركية إن طائرة دورية تابعة للبحرية من طراز «بي – 8 إيه بوسيدون» حلقت عبر المضيق.

وذكر في بيان: «الولايات المتحدة تضمن حقوق الملاحة وحريات جميع الدول، بما يتماشى مع القانون الدولي أثناء تنفيذها عمليات في مضيق تايوان».

ولم تصدر وزارة الدفاع الصينية تعليقاً بعد.