باكستان: عمران خان يستبعد التحالف مع منافسيه

رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك عمران خان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في إسلام آباد بباكستان في 4 يونيو 2021 (رويترز - أرشيفية)
رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك عمران خان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في إسلام آباد بباكستان في 4 يونيو 2021 (رويترز - أرشيفية)
TT

باكستان: عمران خان يستبعد التحالف مع منافسيه

رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك عمران خان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في إسلام آباد بباكستان في 4 يونيو 2021 (رويترز - أرشيفية)
رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك عمران خان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في إسلام آباد بباكستان في 4 يونيو 2021 (رويترز - أرشيفية)

استبعد رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان، الثلاثاء، التحالف مع أكبر حزبين سياسيين في باكستان، بعد حصول المرشحين المدعومين من حزبه على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، الأسبوع الماضي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ورغم تعرّض حزب «حركة الإنصاف» الباكستاني بزعامة عمران خان المسجون حالياً، لقمع شديد، فإن أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقّعات.

واتهم خان في حديث في جن أديالا - حيث أمضى معظم وقته منذ اعتقاله في أغسطس (آب) - كلاً من حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية» وحزب «الشعب» الباكستاني صاحب المركز الثاني بالفساد.

وقال لمجموعة من الصحافيين كانوا يغطون جلسة استماع إجرائية في السجن خارج العاصمة إسلام أباد: «لن نجلس مع حزب (الرابطة الإسلامية الباكستانية) ولا مع حزب (الشعب) الباكستاني».

وازدادت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.

وأضاف: «سنطعن بتزوير الانتخابات أمام المحكمة العليا في باكستان، وسندرس التحالف لاحقاً».

وهو من أول التصريحات العلنية لعمران خان منذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.

حصل المستقلون الموالون لخان على نحو 90 مقعداً من أصل 266 في البرلمان. ويؤكد مسؤولون في حزب «حركة الإنصاف» أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات.

ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد؛ إذ يجب أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف من أحزاب بتشكيل الحكومة.

ويبدو تشكيل ائتلاف حكومي بين حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية» وحزب «الشعب» الباكستاني - وسبق أن شكّلا حكومة ائتلافية بعد إطاحة عمران خان من منصب رئيس الوزراء بموجب مذكرة حجب ثقة في أبريل (نيسان) 2022 - النتيجة الأكثر ترجيحاً.

وحُكم على خان نجم الكريكيت السابق الذي قاد باكستان للفوز بكأس العالم عام 1992، هذا الشهر بالسجن فترات طويلة بتهمة الخيانة، والكسب غير المشروع، والزواج غير القانوني.


مقالات ذات صلة

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

المشرق العربي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة للبرلمان الأردني (رويترز)

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
شمال افريقيا ممثلو دول أوروبية داخل مركز العدّ والإحصاء التابع لمفوضية الانتخابات الليبية (المفوضية)

ليبيا: إجراء الانتخابات المحلية ينعش الآمال بعقد «الرئاسية» المؤجلة

قال محمد المنفي رئيس «المجلس الرئاسي» إن إجراء الانتخابات المحلية «مؤشر على قدرة الشعب على الوصول لدولة مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة».

جمال جوهر (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

هل يمكن أن يصبح إيلون ماسك رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل؟

مع دخوله عالم السياسة، تساءل كثيرون عن طموح الملياردير إيلون ماسك وما إذا كان باستطاعته أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الداخلية جيرالد دارمانان (اليمين) متحدثاً إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي، إلا أن البديل جاهز بشخص رئيس «حزب التجمع الوطني» جوردان بارديلا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا جلسة برلمانية في «البوندستاغ»... (إ.ب.أ)

أكثر من 100 برلماني يتقدمون باقتراح لحظر حزب «البديل من أجل ألمانيا»

تقدم أكثر من 100 نائب ألماني باقتراح لرئيسة البرلمان لمناقشة حظر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.

راغدة بهنام (برلين)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.