الفلبين تتهم الصين بتنظيم مناورات «خطيرة» قبالة سواحلها

صورة وزعها خفر السواحل الفلبيني الأحد تظهر سفينة صينية قرب أخرى فلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (إ.ب.أ)
صورة وزعها خفر السواحل الفلبيني الأحد تظهر سفينة صينية قرب أخرى فلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (إ.ب.أ)
TT

الفلبين تتهم الصين بتنظيم مناورات «خطيرة» قبالة سواحلها

صورة وزعها خفر السواحل الفلبيني الأحد تظهر سفينة صينية قرب أخرى فلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (إ.ب.أ)
صورة وزعها خفر السواحل الفلبيني الأحد تظهر سفينة صينية قرب أخرى فلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (إ.ب.أ)

اتهم خفر السواحل الفلبينيون، الأحد، سفناً صينية بالقيام بمناورات «خطيرة» خلال دورية استمرت 9 أيام بالقرب من منطقة شعاب مرجانية قبالة سواحل الدولة الواقعة جنوب شرقي آسيا.

وكانت مانيلا قد نشرت سفينة «بي آر بي تيريسا ماغبانوا» في وقت سابق من الشهر الحالي للقيام بدوريات في المياه المحيطة بمنطقة سكاربورو شول ببحر الصين الجنوبي، بالإضافة إلى «ضمان سلامة الصيادين الفلبينيين في المنطقة». وتعد سكاربورو شول منطقة صيد غنية واقعة في بحر الصين الجنوبي، استحوذت عليها الصين في عام 2012 بعد فترة توتر مع الفلبين. ومنذ ذلك الحين نشرت الصين دوريات تقول مانيلا إنها تعرقل السفن الفلبينية، وتمنع الصيادين من الوصول إلى البحيرة حيث تكثر الأسماك.

وقال خفر السواحل الفلبينيون في بيان، الأحد، إن سفن خفر السواحل الصينيين «قامت بمناورات خطيرة ومعرقِلة في البحر ضدّ سفينة (بي آر بي تيريسا ماغبانوا BRP Teresa Magbanua) 4 مرات». وأشاروا إلى أن 4 سفن تابعة لخفر السواحل الصينيين «كانت تتبع» السفينة الفلبينية خلال الدورية «في أكثر من 40 مناسبة».

«توغل غير قانوني»

ورداً على الاتهامات الفلبينية، قال الناطق باسم خفر السواحل الصينيين غان يو، الأحد، إن السفينة الفلبينية «توغّلت بشكل غير قانوني» في المياه مرات عدة، وأضاف: «اتخذ خفر السواحل الصينيون، بعد أن لاحظوا أن التحذيرات التي أصدروها أثبتت عدم فاعليتها، إجراءات عملاً بالقانون للسيطرة على تقدم السفينة الفلبينية، وإجبارها على المغادرة». وتابع: «تعامل خفر السواحل الصينيون مع الحادثة بمهنية، ووفق المعايير».

توترات

تبعد سكاربورو شول 240 كيلومتراً عن جزيرة لوزون، وهي أكبر جزيرة في الأرخبيل الفلبيني، ونحو 900 كيلومتر من مقاطعة هاينان الصينية، وهي أقرب نقطة في البر الصيني. وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار الموقعة عام 1982 والتي أسهمت الصين في التفاوض عليها، تمتلك الدول اختصاصاً أو سلطة على الموارد الطبيعية على نطاق نحو 200 ميل بحري (370 كيلومتراً) من شواطئها.

وبين مانيلا وبكين سجل طويل من التوترات في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره سلع تجارية تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً. وتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي، وقد تجاهلت قراراً صادراً عن محكمة دولية عام 2016 ينص على أنه لا أساس قانونياً لمطالباتها هذه. كذلك تطالب كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بالسيادة على أجزاء من هذا البحر.

وتوترت العلاقات بين مانيلا وبكين في عهد الرئيس السابق فرديناند ماركوس الساعي إلى تحسين العلاقات مع واشنطن الحليف التقليدي لبلاده، وتعميق التعاون الدفاعي في المنطقة، مع التصدي أيضاً للتحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد نزاعات على السيادة.

وتقول الصين إنها كانت أول دولة تكتشف وتسمي جزر هذه المنطقة البحرية الشاسعة. وفي مواجهة المطالبات الإقليمية للصين، فضلاً عن نفوذها المتنامي وقدراتها العسكرية، أبرمت الفلبين في عام 2023 اتفاقات عسكرية مع الولايات المتحدة وأستراليا. كما اتفقت مع اليابان على بدء مفاوضات في هذا الاتجاه.

والشهر الماضي، اتفق مسؤولون صينيون وفلبينيون على الحاجة إلى حوار أوثق للتعامل مع «حالات الطوارئ البحرية» في الممر المائي. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، اتهمت الفلبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه بشكل متكرر «لإعاقة» عبور 3 زوارق حكومية بالقرب من شعاب سكاربورو شول.



82 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان خلال 3 أيام

أحد المشيعين خلال مراسم الدفن الجماعي لضحايا حادث إطلاق نار من قبل مسلحين في كورام بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني (أ.ف.ب)
أحد المشيعين خلال مراسم الدفن الجماعي لضحايا حادث إطلاق نار من قبل مسلحين في كورام بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني (أ.ف.ب)
TT

82 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان خلال 3 أيام

أحد المشيعين خلال مراسم الدفن الجماعي لضحايا حادث إطلاق نار من قبل مسلحين في كورام بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني (أ.ف.ب)
أحد المشيعين خلال مراسم الدفن الجماعي لضحايا حادث إطلاق نار من قبل مسلحين في كورام بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني (أ.ف.ب)

أسفرت أعمال عنف طائفية عنيفة استمرت 3 أيام في شمال غربي باكستان، عن مقتل 82 شخصاً على الأقل وإصابة 156 آخرين، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم (الأحد).

وقال المسؤول المحلي في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا طلب عدم كشف هويته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «القتلى هم 16 من السنّة، بينما ينتمي 66 إلى الطائفة الشيعية».

وكانت السلطات الباكستانية أعلنت أمس (السبت)، مقتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال العنف الطائفية في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.