قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم (الأحد)، إنها رصدت 8 مناطيد صينية تعبر مضيق تايوان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حلق 5 منها عبر الجزيرة، وذلك لليوم الثاني على التوالي الذي تعلن فيه عن رصد عدد كبير من المناطيد.
وتشكو تايوان منذ ديسمبر (كانون الأول) من تحليق هذه المناطيد، قائلة إنها تشكل تهديداً لسلامة الطيران، ومحاولة لشن حرب نفسية على التايوانيين.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، رغم الاعتراضات القوية من الحكومة في تايبيه.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في تقريرها اليومي عن الأنشطة العسكرية الصينية، إنها رصدت أول منطاد صباح السبت والأخير بعد الظهر، على ارتفاع يتراوح بين 3600 و10700 متر.
وكانت قد رصدت العدد نفسه من المناطيد يوم الجمعة. وعبر 5 منهم المنطقة الشمالية والوسطى من تايوان، حسب الخريطة التي قدمتها الوزارة، ونقلتها عنها وكالة «رويترز».
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على اتصالات تطلب التعليق اليوم (الأحد). وتحتفل كل من الصين وتايوان حالياً بعطلة العام القمري الجديد، وهو أهم احتفال في المجتمع الناطق بالصينية.
وفي الشهر الماضي، رفضت الحكومة الصينية الشكاوى المتكررة من تايوان بشأن المناطيد، قائلة إنها لأغراض الأرصاد الجوية، ولا ينبغي تضخيمها لأسباب سياسية.
وتعمل الطائرات الحربية الصينية يومياً في مضيق تايوان، وغالباً ما تعبر الخط الأوسط الذي كان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين. وتقول الصين إنها لا تعترف بوجود هذا الخط.
وأصبح احتمال استخدام الصين المناطيد للتجسس قضية عالمية في فبراير (شباط) الماضي، عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد مراقبة صيني. وقالت الصين إن المنطاد مركبة مدنية انحرفت عن طريق الخطأ.
ويأتي رصد المناطيد -وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»- في أعقاب انتخابات رئاسية أجرتها تايوان الشهر الماضي، وفاز بها لاي تشينغ تي، زعيم «الحزب التقدمي الديمقراطي» الحاكم الذي تصنفه بكين «انفصالياً».
وحذَّرت الصين قبل الانتخابات من أن فوز لاي لن يجلب سوى «الحرب والتقهقر» لتايوان؛ لكنها حاذرت نشر عدد كبير من الطائرات والسفن الحربية في أعقاب الانتخابات مباشرة.
منذ انتخابات 13 يناير (كانون الثاني)، سَجّل أكبر توغل صيني مشاركة 33 طائرة حربية، وفق تايبيه.
وكان أكبر عدد من الطائرات الحربية التي نشرتها الصين خلال 24 ساعة في سبتمبر (أيلول)، عندما رصدت تايوان تحليق 103 طائرات في أجواء الجزيرة.