وزير الخارجية الصيني يحذر واشنطن من استقلال تايوان

وزير الخارجية الصيني وانج يي (ا.ف.ب)
وزير الخارجية الصيني وانج يي (ا.ف.ب)
TT

وزير الخارجية الصيني يحذر واشنطن من استقلال تايوان

وزير الخارجية الصيني وانج يي (ا.ف.ب)
وزير الخارجية الصيني وانج يي (ا.ف.ب)

حذر وزير الخارجية الصيني وانج يي، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، من استقلال تايوان، وذلك خلال اجتماعهما الذي استمر ليومين في تايلاند، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانج وصفه هذه القضية بأنها أكبر التحديات في العلاقات بين بكين وواشنطن، وبالتالي فإنه على ما يبدو قد حث الولايات المتحدة في اجتماعه مع سوليفان على عدم التدخل في القضايا المتعلقة بالجزيرة.

وقال البيت الأبيض، إن سوليفان «ناقش القضايا المتعلقة بالمضيق» مع وانج، وشدد على «أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان».

وتابع أن الاجتماع يعد استمراراً لالتزام الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينج، خلال قمتهما في نوفمبر (تشرين الثاني) بالقرب من سان فرانسيسكو «بالحفاظ على التواصل الاستراتيجي وإدارة العلاقة بشكل مسؤول».

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها مسؤولون أميركيون وصينيون رفيعو المستوى بشكل شخصي منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تايوان في وقت سابق من هذا الشهر، والتي فاز فيها لاي تشينج تي، من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم الذي يميل إلى الاستقلال.



نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

TT

نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)
نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)

أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي اليوم (السبت) أنها أمرت شخصاً بقتل الرئيس فرديناند ماركوس جونيور في حال تم اغتيالها، ما دفع المكتب الرئاسي إلى التعهد «باتخاذ لإجراء المناسب الفوري»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

في إشارة دراماتيكية إلى الخلاف المتزايد بين أقوى عائلتين سياسيتين في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، قالت دوتيرتي في مؤتمر صحافي إنها تحدثت إلى قاتل مأجور، وأمرته بقتل ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب الفلبيني إذا تعرضت للاغتيال.

قالت دوتيرتي في الإحاطة المليئة بالشتائم: «لقد تحدثت إلى شخص. قلت له (إذا قُتلت، اذهب واقتل بي بي إم (ماركوس)، والسيدة الأولى ليزا أرانيتا، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز)... لا مزاح... قلت له ألاّ يتوقف حتى يقتلهم».

كانت نائبة الرئيس ترد على أحد المعلقين عبر الإنترنت الذي حثها على البقاء آمنة، قائلاً إنها كانت في أرض العدو، حيث كانت في الغرفة السفلى من الكونغرس طوال الليل. لم تذكر دوتيرتي أي تهديد مزعوم ضدها.

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور (أ.ب)

ورد مكتب الاتصالات الرئاسية ببيان قال فيه: «بناءً على بيان نائبة الرئيس الواضح الذي لا لبس فيه بأنها تعاقدت مع قاتل لاغتيال الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحالت السكرتيرة التنفيذية هذا التهديد النشط إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ إجراء مناسب فوري... يجب دائماً التعامل مع أي تهديد لحياة الرئيس على محمل الجد، خاصة أن هذا التهديد تم الكشف عنه علناً بعبارات واضحة ومؤكدة».

وتابعت نائبة الرئيس في الإحاطة: «هذا البلد ذاهب إلى الجحيم لأن شخص لا يعرف كيف يكون رئيساً وكاذب، يقوده».

وفي يونيو (حزيران)، استقالت دوتيرتي، ابنة سلف ماركوس، من مجلس الوزراء بينما ظلت نائبة للرئيس، مما يشير إلى انهيار التحالف السياسي الهائل الذي ساعدها وماركوس في تأمين انتصاراتهما الانتخابية في عام 2022 بهامش كبير.

وتُعدّ تصريحات دوتيرتي الأخيرة الأحدث في سلسلة من العلامات القوية للعداء في السياسة الفلبينية. في أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت ماركوس بعدم الكفاءة، وقالت إنها تخيلت قطع رأس الرئيس.

العائلتان على خلاف بشأن السياسة الخارجية والحرب القاتلة التي شنها الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي على المخدرات، من بين أمور أخرى.

في الفلبين، يتم انتخاب نائب الرئيس بشكل منفصل عن الرئيس وليس لديه مهام رسمية. وقد سعى العديد من نواب الرؤساء إلى المساهمة في أنشطة التنمية الاجتماعية، في حين تم تعيين بعضهم في مناصب وزارية.

وتستعد البلاد لانتخابات التجديد النصفي في مايو (أيار)، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفة له قبل انتهاء فترة ولايته الوحيدة التي تبلغ ست سنوات في عام 2028.