تتم متابعة الانتخابات الرئاسية في تايوان من كثب في كل من واشنطن وبكين. وتعهد الجيش الصيني، أمس، «سحق» أي مساع مؤيدة لاستقلال تايوان عشية انتخابات حاسمة في الجزيرة، التي تؤكد الصين أنها جزء من أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إن الجيش في حالة تأهب قصوى في جميع الأوقات وسيتخذ كل الخطوات اللازمة «للقضاء» على أي مخطط انفصالي يهدف إلى «استقلال تايوان». ويذكر أن الحكم في تايوان ديمقراطي وتستعد الجزيرة لإجراء انتخابات رئاسية، اليوم (السبت).
وقال المتحدث باسم الوزارة، تشانغ شياو قانغ، تعليقاً على تحديث تايوان لطائراتها المقاتلة وخططها لشراء المزيد من الطائرات من الولايات المتحدة، إن جيش الصين سيدافع «بحزم» عن سيادة الصين ووحدة أراضيها، فيما وصف المرشح الرئيسي في الانتخابات أميركا بأنها الشريك الأكبر للجزيرة، وتعهد الحفاظ على العلاقات بواشنطن حال فوزه.
وقال كو وين - جي، المرشح عن «حزب الشعب التايواني»، في تايبيه، أمس، إن «أميركا هي أقوى دولة في العالم وأهم حليف لتايوان»، مضيفاً أن «علاقات تايوان بأميركا ستبقى مرنة، بغض النظر عمن سيصبح الرئيس الجديد». وتابع كو وين - جي «ما سيتغير هو كيفية تعامل الحكومة الجديدة مع الصين».
وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتقع تحت سيادتها. وعززت الولايات المتحدة علاقاتها بالدولة الجزيرة وزودتها بأسلحة بمليارات الدولارات، ووقعت مع تايبيه اتفاقية لتعزيز التجارة الثنائية، ما أثار غضب الصين. ولم تستبعد بكين قط استخدام القوة «لإعادة الوحدة» مع الجزيرة.