تايوان: المناطيد الصينية تهدد سلامة الطيران

شخص يستخدم الهاتف بينما ينظر الناس إلى طائرة تابعة للقوات الجوية التايوانية تستعد للهبوط في قاعدة هسينشو (رويترز)
شخص يستخدم الهاتف بينما ينظر الناس إلى طائرة تابعة للقوات الجوية التايوانية تستعد للهبوط في قاعدة هسينشو (رويترز)
TT

تايوان: المناطيد الصينية تهدد سلامة الطيران

شخص يستخدم الهاتف بينما ينظر الناس إلى طائرة تابعة للقوات الجوية التايوانية تستعد للهبوط في قاعدة هسينشو (رويترز)
شخص يستخدم الهاتف بينما ينظر الناس إلى طائرة تابعة للقوات الجوية التايوانية تستعد للهبوط في قاعدة هسينشو (رويترز)

اتهمت وزارة الدفاع التايوانية الصين اليوم (السبت) بتهديد سلامة الطيران وشن حرب نفسية على سكان الجزيرة بعد رصد موجة من المناطيد في الآونة الأخيرة بالقرب من تايوان أو فوقها قبل أيام من انتخابات تايوانية مهمة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأصبح احتمال استخدام الصين للمناطيد بغرض التجسس قضية عالمية في فبراير (شباط) عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد مراقبة صيني. وقالت الصين إن المنطاد كان مركبة مدنية انحرفت عن طريق الخطأ.

وتايوان في حالة تأهب قصوى تحسبا للنشاط العسكري والسياسي الصيني قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 13 يناير (كانون الثاني). وتقول إن الصين تمارس ضغوطا عسكرية واقتصادية في محاولة للتدخل في الانتخابات.

وتعتبر الصين الجزيرة جزءا من أراضيها وهو ما ترفضه حكومة تايوان.

ومنذ الشهر الماضي، أبلغت وزارة الدفاع التايوانية عن عدة وقائع لمناطيد صينية تحلق فوق مضيق تايوان الحساس. وقالت هذا الأسبوع إن بعض المناطيد حلقت فوق تايوان بالقرب من مطارات رئيسية.

وأفادت الوزارة في بيان اليوم بأن المناطيد تشكل «تهديدا خطيرا» لسلامة الطيران الدولي نظرا لمسارات طيرانها.

وأضافت «نعبر أيضا عن تنديدنا بتجاهل الشيوعيين الصينيين لسلامة الطيران وتجاهلهم لسلامة الركاب في رحلات الطيران عبر مضيق تايوان ورحلات الطيران الدولية».

ولم ترد وزارة الدفاع الصينية ولا مكتب شؤون تايوان وإدارة الطيران المدني اليوم على طلبات للتعقيب.

وامتنعت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي عن التعقيب على المناطيد في مؤتمر صحافي شهري.


مقالات ذات صلة

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
شؤون إقليمية مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)

الصين تدعو «الجنائية الدولية» لاتخاذ موقف «موضوعي» بشأن مذكرة توقيف نتنياهو

دعت الصين، اليوم (الجمعة)، المحكمة الجنائية الدولية إلى الحفاظ على «موقف موضوعي وعادل» بعدما أصدرت مذكرة توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)

الصين تدعو إلى «الهدوء» بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية

دعت الصين، الأربعاء، إلى «الهدوء» و«ضبط النفس»، غداة إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يوسع إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الخليج م. وليد الخريجي ترأس الجانب السعودي في الجولة الثانية من المشاورات السياسية مع «الخارجية الصينية» (واس)

مشاورات سعودية – صينية تعزز التنسيق المشترك

بحثت الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والصينية في الرياض، الاثنين، تطوير العلاقات الثنائية، وأهمية تعزيز التنسيق المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.