سلسلة من الزلازل القوية تضرب اليابان... وإنذار من موجات تسونامي في 4 دول

TT

سلسلة من الزلازل القوية تضرب اليابان... وإنذار من موجات تسونامي في 4 دول

آثار الأضرار في أحد شوارع مدينة واجيما بمحافظة إيشيكاوا في 1 يناير 2024 (أ.ف.ب)
آثار الأضرار في أحد شوارع مدينة واجيما بمحافظة إيشيكاوا في 1 يناير 2024 (أ.ف.ب)

أفادت وسائل إعلام يابانية بأن زلزالاً جديداً ضرب، الاثنين، بلدة نوتو في منطقة إيشيكاوا اليابانية على الساحل الغربي للبلاد، في حين أصدرت 3 دول أخرى إضافة إلى اليابان إنذارات من حدوث موجات تسونامي.

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، كانت سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت وسط اليابان خلال الساعات الماضية؛ ما أدى إلى صدور تحذيرات للسكان لإخلاء بعض المناطق الساحلية وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل وتعطل الرحلات الجوية وخدمات السكك الحديدية في المناطق المتضررة. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن إتش كيه»: إن زلزالاً بلغت قوته المبدئية 7.6 درجة أدى إلى موجات بارتفاع متر واحد تقريباً في مناطق على ساحل بحر اليابان.

موجات تسونامي في اليابان

وأفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، بأن أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 1.2 متر ضربت ميناء واجيما في مقاطعة إيشيكاوا عند الساعة 16.21 بالتوقيت المحلي (07.21 ت غ).

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد سجّلت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية 21 زلزالاً بقوة أدناها أربع درجات في شبه جزيرة نوتو، خلال ما يزيد قليلاً على ساعة ونصف الساعة. وسجّل أقواها عند الساعة 16.10 بالتوقيت المحلي (07.10 بتوقيت غرينتش) في الطرف الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة. وبعدما سجّل بداية بقوة 7.4 درجة، عدّلتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى 7.5 درجة، ووكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى 7.6.

ودعا رئيس الوزراء الياباني سكان بعض المناطق إلى الإخلاء الفوري عقب الزلزال، لافتاً إلى أنه أصدر تعليمات للحكومة لبذل كل ما في وسعها؛ لضمان الحفاظ على أرواح المواطنين.

وأعلنت هيئة تنظيم الأنشطة النووية في اليابان، أنه لم يجرِ تأكيد أي خلل في محطات الطاقة النووية على طول بحر اليابان، بما في ذلك خمسة مُفاعلات نشطة في محطتي أوهي وتاكاهاما اللتين تُشغّلهما شركة «كانساي» للطاقة الكهربائية بمقاطعة فوكوي.

كما أشارت الهيئة إلى أن محطة شيكا، التابعة لشركة «هوكوريكو» في إيشيكاوا، وهي المحطة الأقرب لمركز الزلزال، كانت قد أوقفت تشغيل مُفاعليها الاثنين بالفعل قبل الزلزال، في إطار عمليات تفتيش دورية ولم ترصد أي تأثيرات للزلزال. وأكّدت الحكومة أيضاً، أنه لم يجرِ الإبلاغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية.

وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة «حزام النار» بالمحيط الهادي التي تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً. وتمتدّ هذه المنطقة في جنوب شرقي آسيا وإلى حوض المحيط الهادي؛ لذلك تفرض السلطات في الأرخبيل معايير بناء صارمة، بحيث تكون المباني عموماً مقاوِمة للزلازل القوية، في حين اعتاد السكان هذه المواقف التي يستعدّون لها بانتظام. وتعرّضت البلاد، في مارس (آذار) 2011، لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث؛ إذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مدّ «تسونامي»، وأودى بـ18 ألفاً و500 شخص بين قتيل ومفقود. وأدّت هذه الكارثة أيضاً إلى حادث فوكوشيما النووي، وهو الأسوأ منذ تشيرنوبيل في عام 1986.

إنذار تسونامي في 3 دول

هذا، وقالت هيئة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية: إن موجة تسونامي يقل ارتفاعها عن متر واحد وصلت السواحل الشرقية للبلاد عقب زلزال اليابان. وأضافت الهيئة، أن البلاد ربما تشهد موجات أكثر وأكبر خلال الساعات المقبلة. وذكرت الهيئة، أن أولى موجات تسونامي التي وصلت إلى سواحل كوريا الجنوبية بلغ ارتفاعها 67 سنتيمتراً، لكن قد تزيد ارتفاعاً وربما تستمر لأكثر من أربع وعشرين ساعة. من ناحية أخرى، أطلقت كوريا الشمالية تحذيرات من موجات تسونامي محتملة يصل ارتفاعها لأكثر من مترين على سواحلها، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية نقلاً عن الإذاعة الرسمية للجارة الشمالية.

في سياق متصل، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزارة الطوارئ الروسية قولها: إن مناطق بجزيرة سخالين الروسية ومدينتي فلاديفوستوك وناخودكا القريبة من اليابان والواقعة على الساحل الروسي على المحيط الهادي معرّضة لخطر حدوث موجات مد عاتية (تسونامي).


مقالات ذات صلة

رصد تسونامي منخفض في جزيرة يابانية نائية بعدما ضربها زلزال

آسيا أصدرت اليابان تحذيراً من احتمال وقوع تسونامي في جزيرتي إيزو وأوجاساوارا النائيتين على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب طوكيو (أرشيفية - أ.ب)

رصد تسونامي منخفض في جزيرة يابانية نائية بعدما ضربها زلزال

أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أنه تم رصد تسونامي منخفض في جزيرة هاشيجوجيما اليابانية النائية بعدما ضرب المنطقة زلزال بلغت قوته 5.9 درجة جزر إيزو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم زلزال بقوة 6.5 درجة يقع قبالة كولومبيا البريطانية في كندا

زلزال بقوة 6.5 درجة يقع قبالة كولومبيا البريطانية في كندا

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن زلزالاً بلغت قوته 6.5 درجة وقع قبالة ساحل مدينة بورت ماكنيل في إقليم كولومبيا البريطانية في كندا اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
آسيا  صبي يمشي على أرضية منزل تم بناؤه حديثًا بينما تظهر أنقاض منزل قديم سقط أثناء زلزال في جتلان، ميربور، باكستان 25 سبتمبر 2019 (رويترز)

زلزال بقوة 5.75 درجة يضرب باكستان

قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، اليوم (الأربعاء)، إن زلزالا بقوة 5.75 درجة ضرب باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
تكنولوجيا دمار ناتج عن زلزال في كاليفورنيا (أرشيف - رويترز)

هل ينجح الذكاء الاصطناعي في توقّع الزلازل؟

لسنوات عديدة، كانت فكرة القدرة على توقّع الزلزال أمراً مستبعداً؛ فهل ينجح الذكاء الاصطناعي في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)

ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب

تسبب الزلزال الذي ضرب مناطق شاسعة في نواحي مراكش بوسط البلاد، ليل 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مقتل نحو 3 آلاف شخص، وألحق أضراراً بنحو 60 ألف بناية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

أفغانستان تؤكد أنها اعتقلت المسؤولين عن اعتداءات تبناها تنظيم «داعش»

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

أفغانستان تؤكد أنها اعتقلت المسؤولين عن اعتداءات تبناها تنظيم «داعش»

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم حكومة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، الاثنين، أنه تم اعتقال «الأعضاء الرئيسيين» المسؤولين عن الهجمات التي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها في أفغانستان.

وأعلن ذبيح الله مجاهد على منصة «إكس» أن «القوات الخاصة للإمارة اعتقلت أعضاء رئيسيين في جماعة متمردة مسؤولة عن الهجوم على موظفي المديرية المسؤولة عن مراقبة تنفيذ المراسيم في الثاني من سبتمبر (أيلول)».

وكان تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن العملية الانتحارية على المديرية التي أدت إلى مقتل ستة أشخاص، بحسب مصادر رسمية.

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتابع المتحدث أن هؤلاء الأشخاص الذين اعتقلوا في كابل وفي مقاطعتي فارياب (غرب) ونانغارهار (شرق) «كانوا متورطين في هجمات أخرى في العاصمة وضد سياح أجانب في باميان» (وسط) في مايو (أيار).

وأدى هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» إلى مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة سياح إسبان.

وأكد المتحدث أن الانتحاري المسؤول عن الهجوم على المديرية في سبتمبر «دخل أفغانستان من معسكر تدريب تابع لـ(تنظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان)» ببلوشستان)، الإقليم الباكستاني الحدودي؛ في إشارة إلى الفرع الإقليمي للتنظيم المتطرف.

وتتبادل كابل وإسلام آباد الاتهامات بعدم التحرك ضد المقاتلين الموجودين على أراضيهما الذين ينفذون هجمات في كلا البلدين.

«داعش ولاية خراسان»

وأوضح المتحدث أن «قادة وأعضاء العمليات في تنظيم (داعش ولاية خراسان) بدعم أجهزة استخبارات أجنبية، استقروا في بلوشستان وخيبر بختونخوا» شمال غربي باكستان.

وتابع: «يواصلون تنسيق الهجمات في أفغانستان ودول أخرى». ورداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» لم يصدر تعليق عن إسلام آباد على الفور.

أفراد أمن مسلحون من «طالبان» يركبون دراجات نارية على طول طريق في خوست في 30 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

واتهمت باكستان والصين وإيران وروسيا في بيان مشترك نشر الجمعة «الجماعات الإرهابية في أفغانستان» مثل تنظيمي «داعش» و«القاعدة» أو «حركة طالبان» الباكستانية بأنها تمثل «تهديداً خطيراً».

وأضاف مجاهد أن طاجيكياً «كان يخطط لهجوم انتحاري» اعتقل أثناء عملية القوات الخاصة الأفغانية.

وفي مارس (آذار) شهدت موسكو أعنف هجوم نفذه تنظيم «داعش ولاية خراسان»، حيث قُتل 145 شخصاً في قاعة للحفلات الموسيقية على يد أربعة مسلحين جميعهم من طاجيكستان.

في أغسطس (آب) أكد مجاهد أن كابل «سحقت تنظيم (داعش)، وهو تأكيد يكرره قادة (طالبان) بانتظام». وأكد أنه «لم تعد هناك أي جماعة من هذا النوع تشكل تهديداً لأي شخص في أفغانستان».

رغم استتباب الأمن عموماً منذ عودة «طالبان» إلى السلطة عام 2021، فإن أفغانستان لا تزال تشهد من حين لآخر هجمات لتنظيم «داعش» أو لتنظيم «داعش ولاية خراسان».

بعد وقت قصير من إعلان تنظيم «داعش» ما يسمى بـ«الخلافة» في العراق وسوريا عام 2014، أعلن أعضاء سابقون في «حركة طالبان باكستان» ولاءهم لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وانضم إليهم لاحقاً أفغان محبطون ومنشقون من «طالبان».

وفي أوائل عام 2015، اعترف تنظيم «داعش» بتأسيس «ولاية» في «خراسان»، وهو الاسم القديم الذي يطلق على منطقة تضم أجزاء من أفغانستان الحالية وباكستان وإيران وآسيا الوسطى.

ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكومة «طالبان» خلال إحاطة في كابل أفغانستان 3 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

وأسس التنظيم عام 2015 بمنطقة أشين الجبلية في مقاطعة ننجارهار شرق أفغانستان، وهي الوحيدة التي تمكنت من إقامة وجود ثابت وكذلك في منطقة كونار المجاورة.

وفي كل المناطق الأخرى اشتبك التنظيم مع «طالبان» رغم أنه تمكن من تشكيل خلايا نائمة في أماكن أخرى بأفغانستان، خصوصاً في العاصمة، وباكستان المجاورة، وفقاً للأمم المتحدة.

وتفيد أحدث التقديرات بأن أعداد مقاتلي التنظيم تتراوح بين 500 وبضعة آلاف، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر، في يوليو الماضي.