تايوان تتهم بكين بتكثيف تحركاتها العسكرية حول الجزيرة

رصدت 8 مقاتلات صينية عبَرت خط المنتصف في المضيق

مقاتلتان صينيتان (أرشيفية - رويترز)
مقاتلتان صينيتان (أرشيفية - رويترز)
TT

تايوان تتهم بكين بتكثيف تحركاتها العسكرية حول الجزيرة

مقاتلتان صينيتان (أرشيفية - رويترز)
مقاتلتان صينيتان (أرشيفية - رويترز)

قالت وزارة الدفاع التايوانية، الأحد، إنها رصدت، على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، 8 مقاتلات صينية عبَرت خط المنتصف في مضيق تايوان، مضيفة أنها رصدت أيضاً منطاداً واحداً.

ولطالما ندّدت تايوان، التي تَعدُّها الصين جزءاً من أراضيها، بالنشاط العسكري الصيني حولها في الأعوام الأربعة الماضية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

تحركات عسكرية مكثفة

وتُكثف الصين مهامّها حول تايوان، مع قرب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الجزيرة، في 13 يناير (كانون الثاني).

وخط المنتصف كان يُعدّ في وقت ما حاجزاً غير رسمي بين الجانبين؛ لكن الطائرات الصينية تُحلّق فوقه الآن على نحو دوري.

وقالت وزارة الدفاع إن تايوان أرسلت قواتها لمراقبة الوضع.

وأعلنت الوزارة أيضاً أنها رصدت منطاداً صينياً في المضيق، هو الأحدث ضمن مجموعة من المناطيد تقول تايوان إنها تراقب الطقس على الأرجح، ودفعتها الرياح السائدة في هذا الوقت من العام. وقالت إن المنطاد، الذي رصدته بعد عبوره خط المنتصف، السبت، اتجه شرقاً، ثم اختفى بعد ساعة.

ولم تُعلّق الصين على أنشطتها العسكرية الأحدث بالقرب من تايوان. وكانت قد ذكرت، في وقت سابق، أنها تهدف إلى منع «التواطؤ» بين الانفصاليين التايوانيين والولايات المتحدة وحماية سلامة أراضي الصين.

من جهتها، ترفض حكومة تايوان، التي عرضت مراراً إجراء محادثات مع الصين، مطالبات بكين بالسيادة عليها، وتقول إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله.

الانتخابات الرئاسية

وتُنظم تايوان حالياً حملات؛ استعداداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستُجرى في 13 يناير، وتمثل فيها العلاقات مع الصين نقطة خلاف رئيسية. ويشير أحدث استطلاعات للرأي إلى أن زعيم الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم لاي تشينغ تي، الذي ندّدت به بكين باعتباره انفصالياً، هو المرشح الأوفر حظاً ليكون الرئيس القادم لتايوان. وسبق أن اتهم مسؤولون في تايوان بكين بمحاولة التدخل في مجرى الانتخابات. وقال الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان، ولنغتون كو، الشهر الماضي، إن الصين تحاول التأثير على الناخبين، موضحاً، لمراسلين أجانب في تايبيه، أن الصين غير راغبة في رؤية فوز مرشح لا يعجبها، في إشارة إلى لاي تشينغ تي. ووفقاً لكو، فإن التكتيكات التي تستخدمها الصين تشمل حملات التضليل والتهديدات العسكرية والإكراه الاقتصادي.



نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

TT

نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)
نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)

أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي اليوم (السبت) أنها أمرت شخصاً بقتل الرئيس فرديناند ماركوس جونيور في حال تم اغتيالها، ما دفع المكتب الرئاسي إلى التعهد «باتخاذ لإجراء المناسب الفوري»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

في إشارة دراماتيكية إلى الخلاف المتزايد بين أقوى عائلتين سياسيتين في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، قالت دوتيرتي في مؤتمر صحافي إنها تحدثت إلى قاتل مأجور، وأمرته بقتل ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب الفلبيني إذا تعرضت للاغتيال.

قالت دوتيرتي في الإحاطة المليئة بالشتائم: «لقد تحدثت إلى شخص. قلت له (إذا قُتلت، اذهب واقتل بي بي إم (ماركوس)، والسيدة الأولى ليزا أرانيتا، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز)... لا مزاح... قلت له ألاّ يتوقف حتى يقتلهم».

كانت نائبة الرئيس ترد على أحد المعلقين عبر الإنترنت الذي حثها على البقاء آمنة، قائلاً إنها كانت في أرض العدو، حيث كانت في الغرفة السفلى من الكونغرس طوال الليل. لم تذكر دوتيرتي أي تهديد مزعوم ضدها.

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور (أ.ب)

ورد مكتب الاتصالات الرئاسية ببيان قال فيه: «بناءً على بيان نائبة الرئيس الواضح الذي لا لبس فيه بأنها تعاقدت مع قاتل لاغتيال الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحالت السكرتيرة التنفيذية هذا التهديد النشط إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ إجراء مناسب فوري... يجب دائماً التعامل مع أي تهديد لحياة الرئيس على محمل الجد، خاصة أن هذا التهديد تم الكشف عنه علناً بعبارات واضحة ومؤكدة».

وتابعت نائبة الرئيس في الإحاطة: «هذا البلد ذاهب إلى الجحيم لأن شخص لا يعرف كيف يكون رئيساً وكاذب، يقوده».

وفي يونيو (حزيران)، استقالت دوتيرتي، ابنة سلف ماركوس، من مجلس الوزراء بينما ظلت نائبة للرئيس، مما يشير إلى انهيار التحالف السياسي الهائل الذي ساعدها وماركوس في تأمين انتصاراتهما الانتخابية في عام 2022 بهامش كبير.

وتُعدّ تصريحات دوتيرتي الأخيرة الأحدث في سلسلة من العلامات القوية للعداء في السياسة الفلبينية. في أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت ماركوس بعدم الكفاءة، وقالت إنها تخيلت قطع رأس الرئيس.

العائلتان على خلاف بشأن السياسة الخارجية والحرب القاتلة التي شنها الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي على المخدرات، من بين أمور أخرى.

في الفلبين، يتم انتخاب نائب الرئيس بشكل منفصل عن الرئيس وليس لديه مهام رسمية. وقد سعى العديد من نواب الرؤساء إلى المساهمة في أنشطة التنمية الاجتماعية، في حين تم تعيين بعضهم في مناصب وزارية.

وتستعد البلاد لانتخابات التجديد النصفي في مايو (أيار)، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفة له قبل انتهاء فترة ولايته الوحيدة التي تبلغ ست سنوات في عام 2028.