الفلبين تعلن القضاء على مقاتلين مرتبطين بـ«داعش»

رئيس الفلبين يتفقد الاستعدادات العسكرية قبيل تدريب مشترك مع القوات الأميركية في سان أنطونيو أبريل الماضي (رويترز)
رئيس الفلبين يتفقد الاستعدادات العسكرية قبيل تدريب مشترك مع القوات الأميركية في سان أنطونيو أبريل الماضي (رويترز)
TT

الفلبين تعلن القضاء على مقاتلين مرتبطين بـ«داعش»

رئيس الفلبين يتفقد الاستعدادات العسكرية قبيل تدريب مشترك مع القوات الأميركية في سان أنطونيو أبريل الماضي (رويترز)
رئيس الفلبين يتفقد الاستعدادات العسكرية قبيل تدريب مشترك مع القوات الأميركية في سان أنطونيو أبريل الماضي (رويترز)

أعلن الجيش الفلبيني، السبت، أن غارة جوية أسفرت عن مقتل 11 متشدداً إسلاموياً مسلحاً، مما أدى إلى القضاء على واحدة من عدة جماعات مسلحة صغيرة تنشط في جنوب البلاد. وقال متحدث عسكري إقليمي إنه بناء على بلاغ مدني، هاجمت طائرتان عسكريتان قرية جبلية في جزيرة مينداناو، حيث كان مقاتلون من تنظيم «داعش - الفلبين» يجتمعون، الجمعة، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال اللفتنانت كولونيل دينيس ألموراتو إنه بعد ساعات، انتشلت القوات البرية جثث 11 مسلحاً فلبينياً، من بينهم الزعيم المفترض. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانوا يخططون لشن هجمات في مقاطعة ماغوينداناو ديل سور. وكان من الجيد أننا تمكنا من إحباط خطتهم». وبحسب ألموراتو، فإن تنظيم «داعش - الفلبين» واحد من عدد من الجماعات المتشددة التي إما تستوحي من تنظيم (داعش) وإما مرتبطة به، وتقاتل في مينداناو موطن أقلية مسلمة كبيرة في الدولة الآسيوية ذات الغالبية الكاثوليكية. وأضاف: «يقصفون الحافلات ويضايقون وحداتنا وينفذون عمليات خاصة لاغتيال عناصر الجيش والشرطة المتخفين». وأشار إلى أن «بعض هذه الجماعات كان لديها علاقات (مع تنظيم داعش)، لكنها الآن تعمل بمفردها فيما يتعلق بـ(احتياجاتها) المالية واللوجيستية وتلجأ إلى الابتزاز»، مردفاً: «لم يعد لديهم تمويل أجنبي». وأكد ألموراتو أن الغارة بالقرب من بلدية «داتو هوفر أمباتوان» لم تترك للجماعة سوى نحو 4 أعضاء فقط، لا يعرف مكان وجودهم. وقال المتحدث العسكري إن ما بين 30 إلى 35 عضواً من جماعة «المقاتلين من أجل حرية بانغسامورو» يعملون أيضاً في مقاطعة ماغوينداناو ديل سور في مينداناو. وتعد هذه الجماعة الإسلاموية فصيلاً منشقاً عن جبهة «تحرير مورو الإسلامية»، أكبر فصيل مسلح في الفلبين وقع اتفاق سلام مع مانيلا عام 2014 أنهى عقوداً من التمرد.



بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».