أعلن الجيش الفلبيني، السبت، أن غارة جوية أسفرت عن مقتل 11 متشدداً إسلاموياً مسلحاً، مما أدى إلى القضاء على واحدة من عدة جماعات مسلحة صغيرة تنشط في جنوب البلاد. وقال متحدث عسكري إقليمي إنه بناء على بلاغ مدني، هاجمت طائرتان عسكريتان قرية جبلية في جزيرة مينداناو، حيث كان مقاتلون من تنظيم «داعش - الفلبين» يجتمعون، الجمعة، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال اللفتنانت كولونيل دينيس ألموراتو إنه بعد ساعات، انتشلت القوات البرية جثث 11 مسلحاً فلبينياً، من بينهم الزعيم المفترض. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانوا يخططون لشن هجمات في مقاطعة ماغوينداناو ديل سور. وكان من الجيد أننا تمكنا من إحباط خطتهم». وبحسب ألموراتو، فإن تنظيم «داعش - الفلبين» واحد من عدد من الجماعات المتشددة التي إما تستوحي من تنظيم (داعش) وإما مرتبطة به، وتقاتل في مينداناو موطن أقلية مسلمة كبيرة في الدولة الآسيوية ذات الغالبية الكاثوليكية. وأضاف: «يقصفون الحافلات ويضايقون وحداتنا وينفذون عمليات خاصة لاغتيال عناصر الجيش والشرطة المتخفين». وأشار إلى أن «بعض هذه الجماعات كان لديها علاقات (مع تنظيم داعش)، لكنها الآن تعمل بمفردها فيما يتعلق بـ(احتياجاتها) المالية واللوجيستية وتلجأ إلى الابتزاز»، مردفاً: «لم يعد لديهم تمويل أجنبي». وأكد ألموراتو أن الغارة بالقرب من بلدية «داتو هوفر أمباتوان» لم تترك للجماعة سوى نحو 4 أعضاء فقط، لا يعرف مكان وجودهم. وقال المتحدث العسكري إن ما بين 30 إلى 35 عضواً من جماعة «المقاتلين من أجل حرية بانغسامورو» يعملون أيضاً في مقاطعة ماغوينداناو ديل سور في مينداناو. وتعد هذه الجماعة الإسلاموية فصيلاً منشقاً عن جبهة «تحرير مورو الإسلامية»، أكبر فصيل مسلح في الفلبين وقع اتفاق سلام مع مانيلا عام 2014 أنهى عقوداً من التمرد.