اتهام 10 جنود تايوانيين بالتجسس لحساب الصين

رجل يلوّح بالعَلم التايواني خارج لجنة الانتخابات المركزية في تايبيه (رويترز)
رجل يلوّح بالعَلم التايواني خارج لجنة الانتخابات المركزية في تايبيه (رويترز)
TT

اتهام 10 جنود تايوانيين بالتجسس لحساب الصين

رجل يلوّح بالعَلم التايواني خارج لجنة الانتخابات المركزية في تايبيه (رويترز)
رجل يلوّح بالعَلم التايواني خارج لجنة الانتخابات المركزية في تايبيه (رويترز)

اتُّهم عشرة جنود تايوانيين، اليوم الاثنين، بالتجسس لحساب الصين، مع طلب الادعاء إنزال عقوبات تكون رادعة، في سياق توترات شديدة بين بكين وتايبيه.

وقال مكتب المدّعي العام في تايوان، في بيان، إنّ المتهمين الرئيسيين الثلاثة وُجّهت إليهم اتهامات بتجنيد عسكريين من أجل «تشكيل شبكة للصين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن بين هؤلاء أربعة عسكريين متهمين بنقل «عدد من المعلومات السرية» إلى بكين في مقابل المال.

واتُّهم جنديان آخران بتسجيل مقطع فيديو يقولان فيه «أريد الاستسلام لجيش التحرير الشعبي»، الأمر الذي يُعدّ «عملاً خطراً جداً»، وفق النيابة.

أما المتهم الأخير فقد وُجّهت إليه تهمة سرقة وثائق عسكرية سرية من خزانة في مكان عمله.

وقالت النيابة إنّ المتهمين العشرة «خانوا بلادهم... كما عرّضوا أمنها للخطر»، طالبة فرض عقوبات «نموذجية» عليهم.

تأتي لوائح الاتهام الجديدة في إطار سلسلة من قضايا التجسّس في تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، لكن الصين تعتبرها إقليماً لم تتمكن بعدُ من إعادة ضمّه إلى بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1949.

وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، حكمت المحكمة العليا في تايوان على عقيد متقاعد من القوات الجوية، وخمسة جنود، بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً بتهمة التجسّس لصالح بكين.


مقالات ذات صلة

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)

بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

عزّزت الصين انتشارها العسكري حول تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، مع إرسالها 53 طائرة عسكرية و19 سفينة، وفق ما أفادت الأربعاء سلطات الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
آسيا جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أ.ب)

تايوان ترصد 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة حول الجزيرة

أعلنت تايوان أنّها رصدت حول الجزيرة 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة، وذلك في إطار تنفيذ الجيش الصيني أكبر انتشار بحري له منذ سنوات عديدة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد الرئيس الصيني شي جينبينغ (إ.ب.أ)

الرئيس الصيني: لا فائز في حرب تجارية مع الولايات المتحدة

حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ من أن حرباً تجارية مع الولايات المتحدة لن «تفضي إلى أي فائز» على ما ذكر الإعلام الرسمي قبل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ ديفيد بيرديو مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الصين (أ.ب)

ترمب يختار السيناتور السابق ديفيد بيرديو سفيراً لدى الصين

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه اختار السيناتور السابق ديفيد بيرديو ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.