اتفاق واشنطن وسيول وطوكيو على تبادل بيانات صواريخ بيونغ يانغ

رئيس الأركان لكوريا الجنوبية الجنرال كيم سيونغ كيوم (يسار) ونظيره الأميركي الجنرال تشارلز براون لدى حضورهما تدريباً عسكرياً في سيول الأحد (إ.ب.أ)
رئيس الأركان لكوريا الجنوبية الجنرال كيم سيونغ كيوم (يسار) ونظيره الأميركي الجنرال تشارلز براون لدى حضورهما تدريباً عسكرياً في سيول الأحد (إ.ب.أ)
TT

اتفاق واشنطن وسيول وطوكيو على تبادل بيانات صواريخ بيونغ يانغ

رئيس الأركان لكوريا الجنوبية الجنرال كيم سيونغ كيوم (يسار) ونظيره الأميركي الجنرال تشارلز براون لدى حضورهما تدريباً عسكرياً في سيول الأحد (إ.ب.أ)
رئيس الأركان لكوريا الجنوبية الجنرال كيم سيونغ كيوم (يسار) ونظيره الأميركي الجنرال تشارلز براون لدى حضورهما تدريباً عسكرياً في سيول الأحد (إ.ب.أ)

اتفق وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الأحد، على تفعيل مشاركة المعلومات بالوقت الحقيقي بشأن عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الشهر المقبل، وفق ما أعلنت الدول الحليفة.

والتقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي يزور سيول لعقد محادثات أمنية سنوية، بنظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك، بينما انضم وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا إلى الاجتماع عبر الإنترنت. وقالت وزارة الدفاع في سيول في بيان إن «الوزراء الثلاثة قدّروا أن التحضيرات لتشغيل آلية مشاركة بيانات التحذير من الصواريخ بالوقت الحقيقي أصبحت في مراحلها النهائية، واتفقوا على تفعيل الآلية رسمياً في ديسمبر (كانون الأول)» المقبل.

كما اتفق المسؤولون على وضع خطة على سنوات عدة لإجراء مناورات ثلاثية دورية بحلول أواخر 2023؛ من أجل تدريب أكثر «منهجية وفاعلية» بداية من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وفق البيان. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها أنه خلال الاجتماع «قيّم القادة الثلاثة قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك التهديدات النووية والصاروخية المتنامية من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».

وجاء اجتماع الوزراء لمتابعة الاتفاقات التي توصل إليها قادة دولهم الثلاث خلال قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في كامب ديفيد في أغسطس (آب) الماضي. وكثّفت سيول وواشنطن التعاون الدفاعي بينهما في مواجهة سلسلة اختبارات قياسية للأسلحة أجرتها بيونغ يانغ هذا العام.

وقامت حكومة الرئيس يون سوك يول المحافظة في كوريا الجنوبية بجهود منسقة لتحسين العلاقات المتوترة تاريخياً مع اليابان، القوة الاستعمارية السابقة للبلاد. وكان اجتماع كامب ديفيد أول قمة ثلاثية لا تُعقد على هامش حدث آخر أكبر.

كما أدان وزراء الدفاع التعاون العسكري المتصاعد بين كوريا الشمالية وروسيا في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع في سيول. وتخضع روسيا وكوريا الشمالية، الحليفتان تاريخياً، إلى عقوبات دولية، موسكو بسبب غزوها أوكرانيا، وبيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية. وشكّل تعزيز التعاون بينهما مصدر قلق لأوكرانيا وحلفائها بعد قمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وجاء اجتماع الأحد بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى سيول، حيث حذّر من أن العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو «خطيرة وتتعزز».

وبشكل منفصل، قال الجيش الكوري الجنوبي إن الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية أجرى محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي في سول الأحد. وفي أول زيارة له لكوريا الجنوبية منذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول)، ناقش براون «الاستفزازات المستمرة» لكوريا الشمالية بما في ذلك إطلاق الصواريخ، وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية، وفق ما جاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.



باكستان: مقتل 3 أجانب في انفجار بالقرب من مطار كراتشي

عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)
عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)
TT

باكستان: مقتل 3 أجانب في انفجار بالقرب من مطار كراتشي

عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)
عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)

قُتل ما لا يقل عن 3 أجانب، وأصيب 17 آخرون، في انفجار ضخم بالقرب من مطار جناح الدولي بكراتشي، شرق باكستان، وفق ما أفادت تقارير إخبارية محلية.

وأعلنت سفارة الصين في باكستان، الاثنين، مقتل صينيين يعملان في مشروع «بورت قاسم» لإقامة محطة نووية بباكستان، في هجوم وقع في كراتشي وتبنّته جماعة مسلّحة انفصالية، وفق ما أفادت السفارة الصينية.

وجرى نقل جميع المصابين إلى مستشفى جناح؛ لتلقي العلاج الطارئ، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». ويشتبه وزير الداخلية في الإقليم، زيا الحسن النجار، بأن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة بدائية الصنع.

وتحدّث النجار إلى شبكة «جيو نيوز»، قائلاً إن التحقيق في الانفجار بدأ، مضيفاً أنه يجري جمع تسجيلات كاميرات المراقبة. وأشار إلى أن «التقارير تشير إلى أنه كان انفجار عبوة بدائية الصنع».

وبكين شريك اقتصادي أساسي لباكستان، غير أن مشاريع البنى التحتية التي تُمولها الصين تثير نقمة، وغالباً ما يجري استهداف مواطنيها في هذا البلد.

وأفادت حكومة إقليم السند (جنوب)، عبر منصة «إكس»، بأن «شاحنة صهريج» انفجرت، الأحد قرابة الساعة 23:00، على الطريق السريع المؤدي إلى مطار كراتشي؛ كبرى مدن باكستان.

وأعلنت جماعة «جيش تحرير بلوشستان» الانفصالية المسلّحة، في بيان، أنها «استهدفت موكب مهندسين ومستثمرين صينيين» آتياً من مطار كراتشي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

كذلك أدى الهجوم، وفقاً للسفارة، إلى إصابة صيني ثالث وعدد من الباكستانيين بجروح. وحضّت السفارة الصينية السلطات الباكستانية على إجراء «تحقيق معمق حول الهجمات، وإنزال عقاب صارم بالقتلة، واتخاذ تدابير لضمان أمن المواطنين والمؤسسات والمشاريع الصينية بصورة كاملة».

وسبق أن طلبت بكين مراراً من إسلام آباد ضمان أمن رعاياها. وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، الاثنين، «التزامها بضمان أمن المواطنين الصينيين».

كانت مصادر قد ذكرت، لشبكة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية، أنه سُمع دويّ الانفجار في مناطق مختلفة من المدينة، مع عرض لقطات تلفزيونية تُظهر سحباً ضخمة من الدخان، ونيراناً مشتعلة من موقع الحادث.

وتطالب جماعة «جيش تحرير بلوشستان» بحكم ذاتي للإقليم الذي يُعد الأكبر والأفقر في باكستان. وتستهدف الجماعة بانتظام مواطنين صينيين، وعدَّت أن السكان المحليين البلوش لا يحصلون على نصيبهم العادل من الثروات التي يستغلها المستثمرون الأجانب من المنطقة الغنية بالمعادن.