المعارك في ميانمار تقطع طريقي تجارة رئيسيين مع الصين

رجل ينظر إلى الدخان المتصاعد من ثكنة للجيش في ولاية شان بشمال ميانمار (أ.ف.ب)
رجل ينظر إلى الدخان المتصاعد من ثكنة للجيش في ولاية شان بشمال ميانمار (أ.ف.ب)
TT

المعارك في ميانمار تقطع طريقي تجارة رئيسيين مع الصين

رجل ينظر إلى الدخان المتصاعد من ثكنة للجيش في ولاية شان بشمال ميانمار (أ.ف.ب)
رجل ينظر إلى الدخان المتصاعد من ثكنة للجيش في ولاية شان بشمال ميانمار (أ.ف.ب)

أدى هجوم مباغت لمجموعات إتنية مسلحة في ميانمار (بورما) إلى قطع طريقين استراتيجيين حيويين يؤديان إلى الصين، أكبر الشركاء التجاريين لهذا البلد، ووقف المبادلات التجارية الحدودية وحرمان المجموعة العسكرية الحاكمة من عائدات ضرائب وسيولة أجنبية.

تحتدم المعارك في أنحاء ولاية شان الشمالية منذ أسبوعين ما أدى إلى نزوح 50 ألف شخص تقريبا، وفق الأمم المتحدة، في أكبر تحد للجنرالات منذ استيلائهم على السلطة في 2021.

ويتسبب قطع شرياني النقل الحيويين بارتفاع الأسعار في الأسواق وعرقلة قدرة المجموعة الحاكمة على إرسال تعزيزات للتصدي للهجوم.

وقال أحد سكان بلدة ميوز على الحدود مع الصين لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف اسمه «لم نر أي شاحنة (بضائع) منذ اندلاع القتال»، مضيفا أن أصوات القصف المدفعي وإطلاق النار تُسمع باستمرار في البلدة.

في الأيام العادية تمر مئات الشاحنات يوميا محملة بالفواكه والخضار إلى الصين، وتعيد معها معدات الكترونية وأدوية ومواد استهلاكية.

في بلدة لاشيو، على مسافة 150 كلم برا، قال أهال إنهم يشعرون بتداعيات المعارك.

وقال أحد الأهالي طالبا عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية «سعر كيس الأرز كان 160,000 كيات (76 دولاراً) قبل المعارك، والسعر الآن 190,000 كيات ... وإذا استمر القتال لفترة أطول سنواجه صعوبة في الاستمرار».

وقد توقفت حركة السلع من ميوز منذ أن شنّ مقاتلو مجموعة «جيش أراكان» ومجموعة «جيش التحالف الديمقراطي الوطني في ميانمار» و«جيش التحرير الوطني في تاونغ» هجومهم في 27 أكتوبر (تشرين الأول).

بدورها فإن بلدة تشينشويهاو، المركز التجاري الآخر على الحدود مع إقليم يونان الصيني، مغلقة حاليا أمام الأعمال.

النار تشتعل في مركز للجيش سيطر عليه مسلحون معارضون للسلطة العسكرية الحاكمة (رويترز)

والأسبوع الماضي نشر «جيش التحالف الديمقراطي الوطني في ميانمار» تسجيلا مصورا يظهر مقاتليه وهم يرفعون رايتهم على البوابة الحدودية. وأقرت المجموعة العسكرية الحاكمة فيما بعد أنها فقدت السيطرة على البلدة.

ومرّ من خلال معبرَي ميوز وتشينشويهاو أكثر من ثلث التجارة الحدودية البالغة 5,32 مليار دولار مع الدول المجاورة لميانمار، من أبريل (نيسان) إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وفق أرقام وزارة التجارة.

ويقول محللون إن قرابة مليار دولار من تلك التجارة تأتي من عائدات الغاز الطبيعي الذي يُضخّ إلى الصين عبر ميوز. ويمر مزيد من التجارة عبر الحدود على الأرجح من خلال السوق السوداء.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الجمعة إن بكين علمت أن البنى التحية لم تتأثر بالاشتباكات.

يُذكر أنه منذ الانقلاب سعى الجنرالات لتوجيه الاقتصاد المتعثر بعيدا عن دول الغرب التي فرضت عقوبات عليهم وعلى أعمالهم التجارية وعمقوا العلاقات مع الجار العملاق جنوبا.

في وقت سابق هذا الشهر أعلن رئيس البنك المركزي في ميانمار إطلاق خدمة الدفع بين البنوك عبر الحدود، ما من شأنه أن يساهم في زيادة التجارة الثنائية والاستثمارات مع الصين، وفق وسائل إعلام حكومية.

لكن المعارك كانت قد اندلعت على امتداد الحدود، ما دفع بالسكان قرب تلك المنطقة للفرار إلى الصين وخنق النقل المحلي.

والحكومة العسكرية بحاجة ماسة للعملة الأجنبية لتسديد كلفة الصادرات، والأسلحة التي تحتاجها، وفق مجموعات حقوقية، للتصدي للمقاومة المسلحة لحكمها والتي ترسخت في أنحاد البلاد.



كوريا الشمالية تسعى لإطلاق قمر اصطناعي مطلع الشهر المقبل

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتفقد اختبار إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتفقد اختبار إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي (ا.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تسعى لإطلاق قمر اصطناعي مطلع الشهر المقبل

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتفقد اختبار إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتفقد اختبار إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي (ا.ف.ب)

-تستعد بيونغ يانغ لوضع قمر اصطناعي جديد للتجسس العسكري في المدار، حسبما ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء الاثنين.

ويعتقد خفر سواحل اليابان أن نافذة الإطلاق التي تستمر ثمانية أيام قد فتحت للتو، مع إشعار من كوريا الشمالية يحدد ثلاث مناطق خطر بحري قرب شبه الجزيرة الكورية وجزيرة لوزون الفيليبينية، حيث يمكن أن يسقط حطام من الصاروخ الحامل للقمر الاصطناعي.

وقال الجيش الكوري الجنوبي، الجمعة، إنه يشتبه في أن كوريا الشمالية تخطط لإطلاق قمر اصطناعي جديد للتجسس العسكري، وذلك قبل أول اجتماع ثلاثي منذ خمس سنوات بين سيول وبكين وطوكيو في كوريا الجنوبية الاثنين.

ورُصِدت أدلة على استعدادات لإطلاق قمر اصطناعي في مقاطعة ثونغتشانغ-ري في كوريا الشمالية، حيث يوجد موقع سوهاي للإطلاق.

وانطلاقا من هذا الموقع، أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة أقمار اصطناعية، آخِرها فقط وُضع في المدار بشكل صحيح في تشرين الثاني/نوفمبر. وبحسب بيونغ يانغ، فإن هذا القمر الاصطناعي يوفر خصوصا صوراً لمواقع عسكرية أميركية وكورية جنوبية.

وفي ديسمبر (كانون الأول )، أشارت بيونغ يانغ إلى رغبتها في إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية إضافية للتجسس في عام 2024.


باكستانيون غاضبون يحرقون منزلاً ويضربون مسيحياً بسبب مزاعم تدنيس القرآن

تقوم الشرطة بتأمين مكان الحادث بعد أن هاجم حشد من الناس رجلًا مسيحياً بسبب التجديف المزعوم في مقاطعة البنجاب السبت (أ.ب.أ)
تقوم الشرطة بتأمين مكان الحادث بعد أن هاجم حشد من الناس رجلًا مسيحياً بسبب التجديف المزعوم في مقاطعة البنجاب السبت (أ.ب.أ)
TT

باكستانيون غاضبون يحرقون منزلاً ويضربون مسيحياً بسبب مزاعم تدنيس القرآن

تقوم الشرطة بتأمين مكان الحادث بعد أن هاجم حشد من الناس رجلًا مسيحياً بسبب التجديف المزعوم في مقاطعة البنجاب السبت (أ.ب.أ)
تقوم الشرطة بتأمين مكان الحادث بعد أن هاجم حشد من الناس رجلًا مسيحياً بسبب التجديف المزعوم في مقاطعة البنجاب السبت (أ.ب.أ)

انفجر مئات المسلمين في شرق باكستان في حالة هياج، بسبب مزاعم بأن رجلاً مسيحياً دنس صفحات من القرآن. ونهب أفراد الحشد الغاضب المنزل، ثم أحرقوه، واعتدوا بالضرب على الرجل المسيحي، قبل أن ينقذه ضباط الشرطة من أيديهم، حسبما أفاد به مسؤولون، بحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس» الأحد.

مواطنون يتجمعون في مكان الحادث بعد أن هاجم حشد عنيف المجتمع المسيحي بسبب التجديف المزعوم في سارجودا، باكستان، ففي 25 مايو 2024. اندلعت احتجاجات عنيفة وهجمات الغوغاء في سارجودا في البنجاب بسبب تدنيس مزعوم للقرآن " ( أ.ب.أ )

وقال رئيس شرطة المنطقة، إيجاز مالهي، إن الحادثة وقعت بمنطقة مجاهد كولوني في سارغودها، بمقاطعة البنجاب، وأضاف أن الشرطة استجابت بسرعة، وتمكنت من إنقاذ حياة الرجل.

وأكد مالهي أن الوضع تحت السيطرة، ويجري الضباط تحقيقاً في هذه المزاعم

حشد عنيف يتجمع بسبب التجديف المزعوم في سارجودا - باكستان ففي 25 مايو 2024 اندلعت احتجاجات عنيفة وهجمات للغوغاء في سارجودا بالبنجاب بسبب تدنيس مزعوم للقرآن (إ.ب.أ)

وأعادت الحادثة ذكريات إحدى أسوأ الهجمات ضد المسيحيين في باكستان، التي وقعت في أغسطس (آب) 2023، عندما أحرقت حشود غاضبة عدداً من الكنائس، وهاجمت العشرات في جارانوالا، داخل مقاطعة البنجاب.

وادعى السكان المسلمون أنهم رأوا مسيحياً وصديقه يمزقان صفحات من القرآن، ويلقيان بها على الأرض. ولم يسفر الحادث عن سقوط ضحايا. عام 2009، قُتل 6 مسيحيين، وأُحرق نحو 60 منزلاً في منطقة جوجرا بالبنجاب، بعد مزاعم بالإساءة إلى الإسلام.

وقال مالهي إن الشرطة فرقت الحشود، السبت، وطلبت المساعدة من علماء الدين لنزع فتيل التوترات. ومن جهتها، أدانت حكومة البنجاب الهجوم.

وأضاف مالهي أن مصنعاً صغيراً يمتلكه الرجل المعتدى عليه لصناعة الأحذية، أُضرمت به النيران كذلك.

جدير بالذكر أن اتهامات الإساءة للمقدسات شائعة في باكستان.

وبموجب قوانين مكافحة التجديف في البلاد، يمكن الحكم على أي شخص مذنب بإهانة الإسلام أو الشخصيات الدينية الإسلامية بالإعدام. وفي حين لم يجر إعدام أي شخص بتهمة التجديف، فإن مجرد الاتهام يمكن، في كثير من الأحيان، أن يسفر عن أعمال شغب وتحريض للغوغاء على العنف، بل والإعدام خارج نطاق القانون وأعمال قتل.


طرد أكثر من 500 مهاجر أفغاني من باكستان

لاجئون أفغان يصلون من باكستان إلى منطقة تاختا بول بمقاطعة قندهار 22 مايو 2024 (أ.ف.ب)
لاجئون أفغان يصلون من باكستان إلى منطقة تاختا بول بمقاطعة قندهار 22 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

طرد أكثر من 500 مهاجر أفغاني من باكستان

لاجئون أفغان يصلون من باكستان إلى منطقة تاختا بول بمقاطعة قندهار 22 مايو 2024 (أ.ف.ب)
لاجئون أفغان يصلون من باكستان إلى منطقة تاختا بول بمقاطعة قندهار 22 مايو 2024 (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة «اللاجئين والعودة إلى الوطن» الأفغانية طرد مئات من المهاجرين الأفغان من باكستان.

وذكرت الوزارة، الأحد، في بيان أن 559 مهاجراً أفغانياً دخلوا مرة أخرى إلى أفغانستان، بعد طردهم من قبل باكستان، من خلال معبر «سبين بولداك» الحدودي في ولاية «قندهار» الأفغانية، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء. وبالمثل أعلنت قيادة الحدود في «تورخام» بولاية «ننكرهار» أن 36 أسرة مؤلفة من 170 فرداً عادت إلى البلاد من خلال هذا المعبر بعد طردها.

اللاجئون الأفغان الذين عادوا من باكستان المجاورة يتجمعون للتسجيل في مخيم إنجارجي بمنطقة ثاثابول بقندهار (إ.ب.أ)

وذكرت الوزارة أن هؤلاء المهاجرين عادوا إلى البلاد. بالإضافة إلى ذلك ذكرت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» مؤخراً أن دعم النساء والفتيات، ما زال يمثل قلقاً واسعاً بين العائدين، حيث يواجهن كثيراً من المخاطر. وعلى الرغم من ردود الفعل المستمرة من جانب منظمات حقوق الإنسان، فإن طرد المهاجرين الأفغان من إيران وباكستان لا يزال مستمراً.

اللاجئون الأفغان الذين عادوا من باكستان المجاورة يتجمعون للتسجيل في مخيم إنجارجي بمنطقة ثاثابول بقندهار 22 مايو 2024 (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، ذكر مسؤولون أفغان أنه تم إطلاق سراح 23 مهاجراً، من بينهم نساء وأطفال، من سجون كراتشي ودخلوا البلاد.

لاجئون أفغان يصلون من باكستان إلى منطقة تاختا بول بمقاطعة قندهار 22 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وذكر عبد الجبار تخاري، القائم بأعمال القنصل العام في باكستان، في مقطع فيديو، على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» الجمعة، أن حوالي 40 مواطناً أفغانياً آخرين، يوجدون في سجون إقليم «السند» في باكستان، وتجرى جهود لإطلاق سراحهم، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء السبت. وأكد أنه تم حتى الآن إطلاق سراح 4228 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، من السجون في أقاليم مختلفة في باكستان، وتم نقلهم إلى أفغانستان. وتابع أن الموعد النهائي، الذي حددته الحكومة الباكستانية، لطرد اللاجئين الأفغان، هو حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل، معرباً عن أمله في أن تمدد باكستان الموعد النهائي للاجئين الأفغان. يأتي ذلك مع تزايد عملية طرد واحتجاز اللاجئين الأفغان من باكستان وإيران وتركيا في الأشهر الأخيرة.


بيونغ يانغ تتهم سيول وواشنطن بالقيام بنشاطات تجسس في مايو

كوريا الشمالية حذّرت من اتخاذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها (رويترز)
كوريا الشمالية حذّرت من اتخاذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها (رويترز)
TT

بيونغ يانغ تتهم سيول وواشنطن بالقيام بنشاطات تجسس في مايو

كوريا الشمالية حذّرت من اتخاذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها (رويترز)
كوريا الشمالية حذّرت من اتخاذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها (رويترز)

اتهمت كوريا الشمالية، اليوم (الأحد)، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالقيام بنشاطات تجسس قرب شبه الجزيرة الكورية خلال مايو (أيار) الحالي، وحذّرت من أنها ستتخذ «إجراءات فورية» في حال انتهاك سيادتها، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأعلن نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي كيم كانغ إيل، أن عشرات الطائرات العسكرية الأميركية حلّقت «في الأجواء في إطار نشاط تجسسي على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بين 13 مايو و24 منه»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء المركزية.

وأشار بيان المسؤول الشمالي إلى أن هذه النشاطات كانت «على مستوى يفوق حال الحرب»، عادّاً «هذا التجسس العسكري المعادي، بالإضافة إلى كثير من المناورات العسكرية، السبب الرئيسي للتصعيد المتواصل للتوترات العسكرية الإقليمية»، وفق ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية».

ودانت كوريا الشمالية «اختراق العدو... لحدودنا البحرية»، في إشارة إلى البحرية الكورية الجنوبية. وأكد نائب وزير الدفاع أن بيونغ يانغ «ستتخذ إجراءات ضرورية» رداً على ذلك.

وانتقد كيم كانغ إيل إرسال كوريا الجنوبية مناطيد في اتجاه الشمال تحمل رسائل مناهضة لنظام الزعيم كيم جونغ أون، عادّاً ذلك «استفزازاً خطيراً»، ومحذّراً من «ردّ» عليه.

وبلغت العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية أدنى مستوياتها منذ أعوام. وأعلنت بيونغ يانغ أن سيول «عدوها الرئيسي»، وأغلقت الوكالات المخصصة لإعادة «التوحيد».


حريقان بمجمع ترفيهي ومستشفى للأطفال يفجعان الهند... والحصيلة 34 قتيلاً

حريقان بمجمع ترفيهي ومستشفى للأطفال يفجعان الهند... والحصيلة 34 قتيلاً
TT

حريقان بمجمع ترفيهي ومستشفى للأطفال يفجعان الهند... والحصيلة 34 قتيلاً

حريقان بمجمع ترفيهي ومستشفى للأطفال يفجعان الهند... والحصيلة 34 قتيلاً

أدى حريق في مجمع للألعاب ترفيهية ومستشفى للأطفال في الهند إلى مقتل ما لا يقل عن 34 شخصاً، بينهم أطفال ورضّع، حسبما ذكرت تقارير إخبارية محلية.

وأفادت صحيفة «إنديان إكسبريس» الهندية بأن حكومة ولاية جوجارات قالت في بيان، إنه تم نقل 27 جثة في حريق الملاهي إلى مستشفى راجكوت المدني لتشريحها، وأن معظم الجثث وصلت متفحمة، ما يجعل التعرف على هويتها صعباً.

عمال الحفر يزيلون الحطام المحترق في اليوم التالي لاندلاع حريق في متنزه ترفيهي براجكوت (أ.ب)

وجاء في البيان: «يجري سحب عينات الحمض النووي الخاصة بهم لتحديد هويتهم، والعملية جارية في مركز شرطة مستشفى راجكوت المدني لجمع عينات الحمض النووي لأفراد الأسرة حتى يمكن مطابقة الحمض النووي».

رئيس وزراء ولاية جوجارات الهندية يتحدث إلى أحد المسؤولين أثناء تفقده موقع حادث حريق في اليوم التالي للكارثة (أ.ف.ب)

وقال نائب مفوض شرطة راجكوت، بارثراج جوهيل، لصحيفة «إنديان إكسبريس»، إنه تم اعتقال 4 أشخاص على صلة بمجمع الألعاب.

واندلع الحريق في مجمع الملاهي الواقع بمدينة راجكوت بولاية جوجارات بعد ظهر السبت. وقال مسؤولون إن الملاهي ليست لديها شهادة عدم ممانعة من إدارة الإطفاء، وإن أعمال الإنقاذ لا تزال جارية.

ولم يتضح بعد سبب الحريق. ويجري التحقيق مع صاحب مجمع الألعاب بتهمة الإهمال.

وأظهرت لقطات تلفزيونية حريقاً هائلاً يلتهم منطقة ألعاب وسحباً كثيفة من الدخان تنبعث من الموقع الذي احترق بالكامل.

رجال الاطفاء يتفقدون موقع الحادث بعد الحريق (أ.ف.ب)

وقال مسؤول بالشرطة في مستشفى بالمنطقة، إن بعض الجثث تفحمت لدرجة يصعب معها التعرف عليها.

سيارات الإسعاف والدفاع المدني في موقع الحادث (أ.ف.ب)

وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، إن الإدارة المحلية تعمل على تقديم المساعدة للمتضررين.

وقال قائد فرقة الإطفاء بالمنطقة آي.في. خير، إن رجال الإطفاء سيطروا على الحريق على نحو شبه كامل. وأضاف لـ«رويترز»: «لم يتم التأكد بعد من سبب اندلاع الحريق».

وفاة 7 رضّع بحريق في نيودلهي

وفي وقت لاحق، لقي 7 رضع حديثي الولادة حتفهم بعد أن شب حريق في مستشفى للأطفال بالعاصمة الهندية وهرع الناس لإنقاذ الأطفال الرضع، حسبما ذكرت الشرطة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية فرق الإطفاء وهي تحاول إخماد الحريق، الذي اندلع في وقت متأخر من مساء أمس (السبت)، والتهم المستشفى الواقع في الجزء الشرقي من المدينة.

وقال الضابط الكبير بالشرطة سوريندرا شودري، في بيان: «تم إنقاذ جميع الأطفال حديثي الولادة وعددهم 12 من المستشفى بمساعدة أشخاص آخرين»، لكنه أوضح أن 6 منهم كانوا قد لقوا حتفهم عند وصولهم إلى الرعاية الطبية، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

عناصر من الشرطة الهندية بجوار جثامين أطفال رضع قضوا في حريق بمستشفى بنيودلهي (أ.ف.ب)

وأضاف: «اتخذنا الإجراءات القانونية ضد مالك المستشفى». ولم يقدم مزيداً من التفاصيل حول كيفية وفاة الأطفال.

ولفت شودري النظر إلى أنه بالإضافة إلى الستة الذين لقوا حتفهم، توفي طفل رضيع آخر من بين الـ12 الذين تم إخراجهم من الأبخرة الخانقة قبل اندلاع الحريق، من دون مزيد من التفاصيل.

واندلع الحريق في وقت متأخر، السبت، في مستشفى بمنطقة فيفيك فيهار بنيودلهي. وأكد أتول غارج مدير إدارة الإطفاء في نيودلهي لوكالة أنباء محلية، إرسال 14 سيارة إطفاء لمكافحة الحريق. وقال: «انتشر الحريق بسرعة كبيرة بسبب انفجار أسطوانة أكسجين».

ووصف رئيس وزراء دلهي آرفيند كيجريوال الوضع بأنه «مفجع». وقال، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «نقف جميعاً مع من فقدوا أطفالهم الأبرياء في هذا الحادث».

وتابع: «يجري التحقيق في أسباب الحادث، ولن ينجو المسؤول عن هذا الإهمال».


الاقتصاد يهيمن على اجتماع كوري جنوبي - صيني - ياباني في سيول

جانب من لقاء الوفدين الصيني والكوري الجنوبي في سيول الأحد (أ.ف.ب)
جانب من لقاء الوفدين الصيني والكوري الجنوبي في سيول الأحد (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد يهيمن على اجتماع كوري جنوبي - صيني - ياباني في سيول

جانب من لقاء الوفدين الصيني والكوري الجنوبي في سيول الأحد (أ.ف.ب)
جانب من لقاء الوفدين الصيني والكوري الجنوبي في سيول الأحد (أ.ف.ب)

وصل رئيسا وزراء الصين واليابان إلى سيول، الأحد، للمشاركة في قمة ثلاثية مع رئيس كوريا الجنوبية، يُتوقع أن تركز على القضايا الاقتصادية بدلاً من المسائل الجيوسياسية. وعشية انعقاد القمة، التقى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بشكل منفصل رئيسي الوزراء الصيني لي تشيانغ، والياباني فوميو كيشيدا. وفي نهاية لقائه مع رئيس الوزراء الصيني، أشار يون إلى «التحديات الكبيرة» التي تواجه الصين وكوريا الجنوبية «في مجال الشؤون الدولية»، معرباً عن أمله في أن يواصل البلدان «تعزيز التعاون بينهما»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكّد لي الذي يقوم بأول زيارة له إلى كوريا الجنوبية منذ توليه منصبه في مارس (آذار) 2023، أن بكين تريد العمل مع سيول. ثم عقد الرئيس الكوري الجنوبي اجتماعاً مع رئيس الوزراء الياباني، وأكد بعد اللقاء أن التبادل التجاري بين البلدين «ازداد بشكل كبير خلال العام الماضي».

وقال كيشيدا، من جانبه، إنه يتعين على سيول وطوكيو تعزيز التعاون بشكل أكبر.

تحديات تاريخية

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يصل إلى سيول وكان في استقباله كيم هونغ كيون نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي (أ.ب)

يعقد الزعماء الثلاثة، الاثنين، اجتماعاً ثلاثياً هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات بسبب وباء «كوفيد - 19»، بالإضافة إلى الخلافات الدبلوماسية والتاريخية بين كوريا الجنوبية واليابان، القوة الاستعمارية السابقة. ويخوض البلدان نزاعات قضائية يتعين حلها على خلفية احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945. وانتهج رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، منذ تسلمه السلطة في مايو (أيار) 2022، سياسة تقارب مع اليابان، في مواجهة التهديد الكوري الشمالي. وقبل مغادرته إلى سيول، قال رئيس الوزراء الياباني إنه منذ القمة الثلاثية الأخيرة، «تغير مشهدنا الإقليمي والعالمي بشكل كبير»، مضيفاً أن هذا الاجتماع الجديد «مهم للغاية».

طابع اقتصادي

ورغم إجراء كوريا الشمالية تجارب أسلحة أكثر تقدماً من أي وقت مضى، وإجراء الصين تدريبات عسكرية واسعة يومي الخميس والجمعة حول تايوان، يتوقع خبراء أن تتجاهل القمة القضايا الأمنية، وتسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة لتحقيق مكاسب دبلوماسية سهلة. وقال مسؤول في المكتب الرئاسي في سيول، إن القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية «يصعب حلها بشكل واضح وسريع في وقت قصير»، لذا ستركز القمة بشكل أكبر على التعاون الاقتصادي. وأضاف: «تجري حالياً مناقشة إعلان مشترك»، مشيراً إلى أن سيول ستحاول أن تُدرج فيه القضايا الأمنية «إلى حد ما».

رئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ يصل إلى سيول وكان في استقباله كيم هونغ كيون نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي (د.ب.أ)

وأشارت صحيفة «هانكوك إيلبو» الكورية الجنوبية في افتتاحيتها إلى «أهمية التعاون بين الدول الثلاث التي تمثل 20 في المائة من سكان العالم وتجارته، أي 25 في المائة من إجمالي الناتج المحلي». وأضافت الصحيفة: «من المهم جداً أن تتحلى الدول الثلاث برغبة في تجاوز خلافاتها». وتُعدّ الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية، وحليفاً دبلوماسياً رئيسياً لها، وقد قاومت في السابق إدانة بيونغ يانغ بسبب اختباراتها العسكرية، وانتقدت بدلاً من ذلك التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلنت سيول وطوكيو وواشنطن تدشين «حقبة جديدة» من التعاون الأمني عقب قمة تاريخية استضافتها الولايات المتحدة في منتجع «كامب ديفيد». وندّدت بكين بالبيان الختامي للقمّة، والذي انتقد فيه الحلفاء الثلاثة «السلوك الخطير والعدواني» للصين في النزاعات البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادي. والعام الماضي، قال رئيس كوريا الجنوبية إن التوتر بسبب تايوان يعود إلى «محاولات تغيير الوضع الراهن بالقوة». وأدانت الصين مؤخراً مشاركة نائب كوري جنوبي وممثل سيول في تايبيه في حفل تنصيب رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ - تي.


بعد مناورات صينية... رئيس تايوان يعرض مجدداً إجراء محادثات

صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
TT

بعد مناورات صينية... رئيس تايوان يعرض مجدداً إجراء محادثات

صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)
صورة نشرها خفر السواحل التايواني تُظهر سفينة تابعة للبحرية الصينية قرب تايوان (أ.ب)

عرض رئيس تايوان لاي تشينغ تي مرة أخرى، إجراء محادثات مع الصين اليوم (الأحد)، بعد يومين من المناورات الحربية الصينية بالقرب من الجزيرة، قائلاً إنه يتطلع إلى تعزيز التفاهم والمصالحة المتبادلة.

وأجرت الصين، التي تعدّ تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي جزءاً من أراضيها، تدريبات عسكرية يومي الخميس والجمعة، قائلة إنها «عقاب» بعد خطاب تنصيب لاي يوم الاثنين، الذي وصفته بكين بأنه مسعى آخر نحو الاستقلال الرسمي للجزيرة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

أحد أفراد القوات المسلحة التايوانية يراقب سفينة عسكرية صينية قبالة سواحل تايوان (أ.ف.ب)

وانتقدت الصين لاي مراراً وتكراراً ووصفته بأنه «انفصالي». ويرفض لاي مطالبات بكين بالسيادة، ويقول إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله. وعرض مراراً إجراء محادثات؛ ولكن تم رفض طلبه.

وورد في تعليقات نشرها حزبه أنه في حديثه خلال اجتماع للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في مدينة تاينان الجنوبية، دعا لاي الصين إلى «تقاسم المسؤولية الثقيلة عن الاستقرار الإقليمي مع تايوان».

وقال لاي، الذي فاز بالانتخابات في يناير (كانون الثاني)، إنه «يتطلع أيضاً إلى تعزيز التفاهم المتبادل والمصالحة مع الصين من خلال التبادلات والتعاون، وخلق منفعة متبادلة والتحرك نحو وضع السلام والرخاء المشترك».

رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ - تي (أ.ب)

وشكر رئيس تايوان الولايات المتحدة والدول الأخرى التي عبرت عن قلقها بشأن التدريبات الصينية.

ونددت حكومة تايوان بالمناورات الحربية الصينية.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، قامت الصين بأنشطة عسكرية دورية حول تايوان في إطار سعيها للضغط على حكومة الجزيرة.


الصين تنهي مناوراتها حول تايوان... وتايبيه تعدّها «استفزازاً صارخاً» للنظام العالمي

صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)
صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)
TT

الصين تنهي مناوراتها حول تايوان... وتايبيه تعدّها «استفزازاً صارخاً» للنظام العالمي

صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)
صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)

أعلنت الصين انتهاء المناورات العسكرية الواسعة النطاق التي كانت تجريها منذ الخميس حول تايوان، وتخللها تشدّدٌ في لهجة بكين حيال تايبيه وصل إلى حدّ التلويح بـ«الحرب»، بعد أيام من تصريحات عدَّتها انفصالية للرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ - تي. ومساء الجمعة، قال مذيع في قناة «سي سي تي في-7»، التلفزيون الرسمي الصيني المتخصص في الأخبار العسكرية، إن الجيش الصيني «أكمل بنجاح» مناورات «السيف المشترك - 2024A».

عقاب «الانفصاليين»

عدَّت بكين المناورات العسكرية «عقوبة» على «أعمال انفصالية»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وسائل إعلام رسمية.

وجاءت هذه التدريبات على «تطويق» تايوان بعد 3 أيام من أداء لاي تشينغ - تي، الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي خطر»، اليمين رئيساً جديداً للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. واتهمت وزارة الدفاع الصينية الرئيس الجديد بدفع تايوان نحو «الحرب»، الجمعة، وذلك خلال اليوم الثاني من المناورات الذي تخلله فرض سفن ومقاتلات صينية طوقاً حول الجزيرة. وأكدت بكين أن المناورات تهدف إلى اختبار قدرتها على السيطرة على الجزيرة. وشاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى وحدة الصواريخ الاستراتيجية. وتركزت المناورات في «مضيق تايوان، شمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان»، كذلك، شملت مناطق تقع حول جزر كينمن، وماتسو، ووكيو ودونغيين الواقعة على مقربة من سواحل الصين. ونشر الجيش الصيني، ليل الجمعة، لقطات تظهر شاحنات تحمل صواريخ وهي تستعد لإطلاقها، وعسكريين على متن سفن حربية يراقبون بالمنظار سفناً تايوانية.

«استفزاز صارخ»

رأت تايوان أن المناورات كانت «استفزازاً صارخاً للنظام العالمي». وقالت المتحدثة باسم الرئاسة، كارين كوو، في بيان، السبت، إن «الاستفزاز الجديد الأحادي الجانب من قبل الصين لا يقوّض فقط الوضع القائم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل هو أيضاً استفزاز صارخ للنظام العالمي، يثير خوفاً جدياً، وإدانة من المجتمع الدولي». وفي تصريحات الخميس، لم يشر الرئيس التايواني الجديد مباشرة إلى المناورات، لكنه أكد أنه سيقف «على خط الجبهة» للدفاع عن بلاده. وشدد لاي تشينغ - تي خلال تفقد قاعدة عسكرية على أن تايوان «ستدافع عن قيم الحرية والديمقراطية في وجه التحديات والتهديدات الخارجية، وستحفظ السلام والاستقرار في المنطقة». وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها لم تفلح بعد في توحيده مع البرّ الرئيسي منذ نهاية الحرب الأهلية، ووصول الحزب الشيوعي إلى الحكم في 1949. وبينما تؤكد بكين أنها تفضّل إعادة توحيد «سلمية» مع الجزيرة التي يقطنها 23 مليون نسمة، وتتمتع بنظام حكم ديمقراطي، لم تستبعد استخدام القوة إن لزم الأمر لتحقيق هذا الهدف. وتعهّد الجيش الصيني مع بدء المناورات «إراقة دماء» ما وصفها بأنها «قوى الاستقلال» في الجزيرة. وكان لاي قد قال في خطاب تنصيبه إن «جمهورية الصين» (الاسم الرسمي لتايوان) وجمهورية الصين الشعبية «ليست أي منهما تابعة للأخرى».

توعد صيني

رأت بكين في هذه العبارات «اعترافاً بالاستقلال» من جانب تايوان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، الجمعة، إن لاي «تحدّى بجدية مبدأ الصين الواحدة... وجرّ مواطنينا في تايوان إلى وضع خطر محفوف بالحرب والمخاطر». وأضاف: «في كلّ مرة تستفزّنا (الحركة الداعمة) لاستقلال تايوان، سنذهب أبعد في إجراءاتنا المضادة، حتّى تتحقق إعادة التوحيد الكاملة للوطن الأم». وتابع: «هذا لعب بالنار، ومن يلعبون بالنار سيحترقون بها بالتأكيد». وقال المحلل السياسي ون - تي سونغ، المقيم في تايوان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «هدف بكين هو صياغة الرواية الدولية» بأن «الحكومة التايوانية الجديدة هي مثيرة للمشكلات»، ورأى أن بكين ترغب من خلال المناورات التي حظيت «بدعاية إعلامية كبيرة... بأن تظهر امتعاضها» حيال تايبيه، وأيضاً أن «تردع» الدول الأخرى عن التعاون مع الجزيرة «لزيادة عزلتها».

وعدَّ منتقدو بكين المناورات جزءاً من حملة تخويف متصاعدة من جانب الصين، شملت عدداً من التدريبات العسكرية الواسعة النطاق حول تايوان في السنوات الأخيرة، وجعل ذلك مضيق تايوان من أكثر مناطق العالم توتراً. وأثارت مستجدات، هذا الأسبوع، مخاوف من احتمال استخدام الصين قوتها العسكرية لبسط سيطرتها على الجزيرة وضمها.

دعوات لضبط النفس

حضّت الولايات المتحدة، أقوى حلفاء تايوان وداعميها العسكريين، الخميس، الصين «بقوة» على ضبط النفس. ودعت الأمم المتحدة كل الأطراف لتفادي التصعيد. وأعلن «البنتاغون»، الجمعة، أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيلتقي نظيره الصيني دونغ جون، الأسبوع المقبل. ووفقاً للبنتاغون، سيجتمع أوستن مع دونغ جون على هامش مشاركتهما، من 31 مايو (أيار) إلى 2 يونيو (حزيران) في حوار شانغريلا في سنغافورة، وهو قمّة سنويّة لمسؤولي الدفاع من كلّ أنحاء العالم. والاجتماع بين أوستن ودونغ جون موضع ترقّب شديد منذ محادثتهما الهاتفيّة في أبريل (نيسان)، والتي شكّلت أوّل تواصل بين وزيرَي دفاع البلدين منذ نحو 18 شهراً. وعزّزت الولايات المتحدة في عهد جو بايدن قنوات الاتّصال مع الصين، في محاولة لتخفيف التوتّر بين البلدين، إلا أن قضية تايوان تبقى مثار خلاف بين البلدين.

وأعلنت الصين، الثلاثاء، أنها نقلت إلى الولايات المتحدة احتجاجها الشديد على تهنئة وزير الخارجية أنتوني بلينكن رئيس تايوان الجديد. ومساء الجمعة، أكد المتحدث باسم «قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني» التي أجرت المناورات، أن الجيش «سيواصل بحزم مواجهة غطرسة مناصري استقلال تايوان»، و«سيسحق بصرامة كل المؤامرات الانفصالية»، إلا أن المحلل ون - تي سونغ رأى أن «حجم المناورات كان مهماً، لكن كما هو ظاهر، بقي ما دون تلك التي جرت» في أغسطس (آب) 2023، وأعقبت زيارة قام بها لاي تشينغ - تي إلى الولايات المتحدة حين كان يشغل منصب نائب رئيسة تايوان.


الكرملين يعد لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)
TT

الكرملين يعد لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)

أعلن الكرملين، الجمعة، أنه يعد لزيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية التي تتهمها الدول الغربية بتزويد موسكو بذخائر لهجومها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، لوكالة الأنباء «ريا نوفوستي» الروسية، إن «الرئيس بوتين تلقى دعوةً للقيام بزيارة رسمية إلى كوريا الشمالية. ويجري الإعداد لهذه الزيارة. وسنعلن مواعيدها في الوقت المناسب»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

واستقبل الرئيس الروسي، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في روسيا، في سبتمبر (أيلول) 2023 في قمة لم يُوقّع أي اتفاق رسمي في نهايتها.

لكن الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، تتهم بيونغ يانغ بتزويد روسيا بأسلحة وذخائر لحملتها العسكرية في أوكرانيا.

وفي يناير (كانون الثاني)، التقى بوتين وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي في موسكو، ما شكل علامة جديدة على التقارب بين البلدين اللذين تربطهما حدود مشتركة.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لأحد مستودعات تجميع الصواريخ بروسيا في 13 سبتمبر 2023 (أ.ب)

إلى ذلك، أعلنت طوكيو وسيول، الجمعة، فرض عقوبات على كيانات وأفراد متهمين بالتورط في توريد أسلحة كورية شمالية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي: «تعاونّا مع حلفاء مثل الولايات المتحدة لتجميد أصول 11 مجموعة وفرد واحد متورطين في المساعدة العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية بهدف دعم الغزو الروسي لأوكرانيا».

وأشار إلى «انتهاك لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر بشكل قاطع نقل الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى كوريا الشمالية».

وأكدت صحيفة «أساهي» اليابانية اليومية أن الشخص المعني، وتسعاً من هذه المجموعات، موجودون في روسيا. ويعتقد أن المجموعتين الأخريين، ومقرهما في قبرص، ساعدتا في تهريب أسلحة من كوريا الشمالية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان، أنها فرضت عقوبات على 7 مواطنين كوريين شماليين وسفينتين روسيتين متهمتين «بنقل حاويات بين روسيا وكوريا الشمالية تحمل إمدادات عسكرية».


باكستان تدفع تعويضات مالية لعائلات 5 صينيين قتلوا في تفجير انتحاري

أفراد أمن يتفقدون موقع هجوم انتحاري بالقرب من مدينة بيشام في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا حيث قُتل 5 مواطنين صينيين يعملون في موقع بناء سد كبير مع سائقهم (أ.ف.ب)
أفراد أمن يتفقدون موقع هجوم انتحاري بالقرب من مدينة بيشام في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا حيث قُتل 5 مواطنين صينيين يعملون في موقع بناء سد كبير مع سائقهم (أ.ف.ب)
TT

باكستان تدفع تعويضات مالية لعائلات 5 صينيين قتلوا في تفجير انتحاري

أفراد أمن يتفقدون موقع هجوم انتحاري بالقرب من مدينة بيشام في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا حيث قُتل 5 مواطنين صينيين يعملون في موقع بناء سد كبير مع سائقهم (أ.ف.ب)
أفراد أمن يتفقدون موقع هجوم انتحاري بالقرب من مدينة بيشام في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا حيث قُتل 5 مواطنين صينيين يعملون في موقع بناء سد كبير مع سائقهم (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة المالية الباكستانية أن إسلام آباد سوف تدفع 2.58 مليون دولار تعويضاً لعائلات المهندسين الصينيين الخمسة الذين قتلوا في مارس (آذار) الماضي، عندما استهدف عنصر انتحاري السيارة التي كانت تقلهم في منطقة شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد.

ضباط شرطة يفحصون موقع التفجير الانتحاري على طريق سريعة في شانغلا بمقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية (أ.ف.ب)

وقد تعرض الصينيون لهجوم في بلدة بيشام أثناء توجههم إلى سد داسو، أكبر سد في باكستان، حيث كانوا يعملون.

وقالت الوزارة، في بيان لها، مساء الخميس، إن الحكومة سوف تدفع أيضاً 8950 دولاراً لأسرة السائق الباكستاني الذي تُوفي أيضاً في هجوم 26 مارس (آذار)، حسب وكالة «الأسوشتيتد برس» الخميس. وتقول الحكومة إن الهجوم تم التخطيط له في أفغانستان، وإن منفذ الهجوم مواطن أفغاني.

وقد نفت حكومة «طالبان» الأفغانية والمتشددون الباكستانيون هذه المزاعم. وذكر البيان أنه تمت الموافقة على التعويضات خلال اجتماع ترأسه وزير المالية محمد أورانغزيب. ويعمل الآلاف من الصينيين في مشروعات تتعلق بالممر الاقتصادى الصينى الباكستانى. وقد تعرض البعض لهجمات في السنوات الأخيرة من قبل مسلحين يتهمونهم بنهب الموارد المعدنية للبلاد.

القوات الباكستانية في حالة استنفار بعد الهجوم الإرهابي (الإعلام الباكستاني)

وهذا هو ثالث هجوم كبير يستهدف المصالح الصينية في باكستان. واستهدف الانفجاران السابقان قاعدةً جويةً وميناءً استراتيجياً في إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد، حيث تستثمر الصين المليارات في مشروعات بنية تحتية. وقال محمد علي جاندابور، قائد الشرطة المحلية، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن انتحارياً اقتحم بسيارته الملغومة موكب مهندسين صينيين كان في طريقه من إسلام آباد إلى معسكرهم في داسو بإقليم خيبر بختون خوا. وقال جاندابور: «خمسة مواطنين صينيين وسائقهم الباكستاني قتلوا في الهجوم».

طالبة تنتظر وسائل النقل بعد حضور اليوم الأخير من الفصل الدراسي قبل الإجازة الصيفية المبكرة التي أمرت بها حكومة مقاطعة البنجاب بعد سلسلة من موجات الحر، خارج مدرسة في لاهور في 24 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وتستهدف الجماعات الإرهابية الباكستانية المواطنين الصينيين على وجه التحديد ممن يعملون في مشاريع بناء مختلفة في خيبر بختونخوا. وتعمل باكستان والصين على مشروع إنشاء ممر اقتصادي مشترك بينهما بقيمة مليار دولار، يمر عبر إقليم خيبر بختونخوا. والآن، يستهدف الانفصاليون البلوش العلمانيون وحركة «طالبان» ذات التوجهات الدينية المواطنين الصينيين في باكستان. وتجري حالياً عملية تطهير للقضاء على أي إرهابي آخر موجود في المنطقة، وجاء في بيان صحافي أن «القوات المسلحة الباكستانية لا تزال ملتزمة بالقضاء على خطر الإرهاب في البلاد بأي ثمن».