تأهب صيني بعد عبور سفينتين عسكريتين أميركية وكندية مضيق تايوان

سفينة حربية صينية تُبحر في مسار مدمرة أميركية بمضيق تايوان يونيو الماضي (رويترز)
سفينة حربية صينية تُبحر في مسار مدمرة أميركية بمضيق تايوان يونيو الماضي (رويترز)
TT

تأهب صيني بعد عبور سفينتين عسكريتين أميركية وكندية مضيق تايوان

سفينة حربية صينية تُبحر في مسار مدمرة أميركية بمضيق تايوان يونيو الماضي (رويترز)
سفينة حربية صينية تُبحر في مسار مدمرة أميركية بمضيق تايوان يونيو الماضي (رويترز)

أكدت الصين، الخميس، أنها في حالة «تأهب دائم» غداة عبور سفينتين عسكريتين أميركية وكندية مضيق تايوان، للمرة الثانية خلال شهرين. وقال الناطق باسم قيادة القطاع الشرقي للصين، الكولونيل شي يي، في بيان: «تظل قواتنا الموجودة (هناك) في حالة تأهب دائم، وستتولى بكل عزم حماية السيادة والأمن الوطنيين، وأيضاً السلام والاستقرار الجهويين»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

جاء ذلك غداة تنفيذ كل من السفينة الحربية الأميركية «يو إس إس رفاييل برالتا»، والفرقاطة الكندية «إتش إم سي إس أوتوا»، عبوراً روتينياً عبر مضيق تايوان، حسبما قالت البحرية الأميركية. ووصف المسؤول الصيني هذه العملية بأنها «تطبيل إعلامي»، مؤكداً أن القوات البحرية والجوية الصينية «تتبعت كل مسار» السفينتين العسكريتين.

وسبق لسفينتين أخريين، إحداهما أميركية والأخرى كندية، المرور في 9 سبتمبر (أيلول) من هذه الطريق البحرية الضيقة التي تفصل جزيرة تايوان عن الصين القارية. وتَعدّ بكين تايوان إقليماً لم تتمكن بعد من ضمِّه إلى باقي أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، ولا تعترف بالطابع الدولي لمياه مضيق تايوان.

لكنّ الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين كرروا في الفترة الأخيرة عمليات عبور سفن حربية هذا المضيق في إطار «حرية الملاحة»، وبغرض تذكير الصين بأن هذا الممر طريق بحرية دولية، وهو ما أثار غضب بكين. وقالت قيادة الأسطول الأميركي السابع، في بيان، إن هذا العبور جرى في إطار القانون الدولي و«عبْر ممر داخل المضيق يقع خارج المياه الإقليمية لأي دولة».

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان، إنها راقبت مرور السفينتين ليل الأربعاء إلى الخميس، مؤكدةً أن «الوضع كان عادياً». وفي سبتمبر، أرسلت الصين 103 طائرات للتحليق حول تايوان في ظرف 24 ساعة، وهو ما عدّته تايبيه «رقماً قياسياً في الفترة الأخيرة». وشددت بكين تهديداتها وضغوطها السياسية والاقتصادية على تايوان منذ وصول الرئيسة تساي إنغ - وين للسلطة عام 2016 في تايبيه.


مقالات ذات صلة

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
شؤون إقليمية مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)

الصين تدعو «الجنائية الدولية» لاتخاذ موقف «موضوعي» بشأن مذكرة توقيف نتنياهو

دعت الصين، اليوم (الجمعة)، المحكمة الجنائية الدولية إلى الحفاظ على «موقف موضوعي وعادل» بعدما أصدرت مذكرة توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)

الصين تدعو إلى «الهدوء» بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية

دعت الصين، الأربعاء، إلى «الهدوء» و«ضبط النفس»، غداة إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يوسع إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الخليج م. وليد الخريجي ترأس الجانب السعودي في الجولة الثانية من المشاورات السياسية مع «الخارجية الصينية» (واس)

مشاورات سعودية – صينية تعزز التنسيق المشترك

بحثت الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والصينية في الرياض، الاثنين، تطوير العلاقات الثنائية، وأهمية تعزيز التنسيق المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

TT

نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)
نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)

أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي اليوم (السبت) أنها أمرت شخصاً بقتل الرئيس فرديناند ماركوس جونيور في حال تم اغتيالها، ما دفع المكتب الرئاسي إلى التعهد «باتخاذ لإجراء المناسب الفوري»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

في إشارة دراماتيكية إلى الخلاف المتزايد بين أقوى عائلتين سياسيتين في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، قالت دوتيرتي في مؤتمر صحافي إنها تحدثت إلى قاتل مأجور، وأمرته بقتل ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب الفلبيني إذا تعرضت للاغتيال.

قالت دوتيرتي في الإحاطة المليئة بالشتائم: «لقد تحدثت إلى شخص. قلت له (إذا قُتلت، اذهب واقتل بي بي إم (ماركوس)، والسيدة الأولى ليزا أرانيتا، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز)... لا مزاح... قلت له ألاّ يتوقف حتى يقتلهم».

كانت نائبة الرئيس ترد على أحد المعلقين عبر الإنترنت الذي حثها على البقاء آمنة، قائلاً إنها كانت في أرض العدو، حيث كانت في الغرفة السفلى من الكونغرس طوال الليل. لم تذكر دوتيرتي أي تهديد مزعوم ضدها.

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور (أ.ب)

ورد مكتب الاتصالات الرئاسية ببيان قال فيه: «بناءً على بيان نائبة الرئيس الواضح الذي لا لبس فيه بأنها تعاقدت مع قاتل لاغتيال الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحالت السكرتيرة التنفيذية هذا التهديد النشط إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ إجراء مناسب فوري... يجب دائماً التعامل مع أي تهديد لحياة الرئيس على محمل الجد، خاصة أن هذا التهديد تم الكشف عنه علناً بعبارات واضحة ومؤكدة».

وتابعت نائبة الرئيس في الإحاطة: «هذا البلد ذاهب إلى الجحيم لأن شخص لا يعرف كيف يكون رئيساً وكاذب، يقوده».

وفي يونيو (حزيران)، استقالت دوتيرتي، ابنة سلف ماركوس، من مجلس الوزراء بينما ظلت نائبة للرئيس، مما يشير إلى انهيار التحالف السياسي الهائل الذي ساعدها وماركوس في تأمين انتصاراتهما الانتخابية في عام 2022 بهامش كبير.

وتُعدّ تصريحات دوتيرتي الأخيرة الأحدث في سلسلة من العلامات القوية للعداء في السياسة الفلبينية. في أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت ماركوس بعدم الكفاءة، وقالت إنها تخيلت قطع رأس الرئيس.

العائلتان على خلاف بشأن السياسة الخارجية والحرب القاتلة التي شنها الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي على المخدرات، من بين أمور أخرى.

في الفلبين، يتم انتخاب نائب الرئيس بشكل منفصل عن الرئيس وليس لديه مهام رسمية. وقد سعى العديد من نواب الرؤساء إلى المساهمة في أنشطة التنمية الاجتماعية، في حين تم تعيين بعضهم في مناصب وزارية.

وتستعد البلاد لانتخابات التجديد النصفي في مايو (أيار)، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفة له قبل انتهاء فترة ولايته الوحيدة التي تبلغ ست سنوات في عام 2028.