إغلاق معبر بين باكستان وأفغانستان إثر تبادل حرس الحدود إطلاق النار

أرشيفية لمعبر طورخم بين باكستان وأفغانستان (رويترز)
أرشيفية لمعبر طورخم بين باكستان وأفغانستان (رويترز)
TT

إغلاق معبر بين باكستان وأفغانستان إثر تبادل حرس الحدود إطلاق النار

أرشيفية لمعبر طورخم بين باكستان وأفغانستان (رويترز)
أرشيفية لمعبر طورخم بين باكستان وأفغانستان (رويترز)

اندلعت معركة بالأسلحة النارية الأربعاء بين قوات حرس الحدود الباكستانية والأفغانية، ما أدى إلى إغلاق أكثر المعابر الحدودية نشاطا في الحركة التجارية بين البلدين، بحسب ما أفاد مسؤولون.

منذ عودة «طالبان» إلى السلطة العام الماضي، تصاعدت حدة التوتر عند الحدود بين البلدين، حيث تتهم باكستان جماعات متشددة بالتخطيط لشن هجمات من الأراضي الأفغانية.

وساهمت الاشتباكات المتكررة على الحدود في تفاقم التوتر الدبلوماسي بينهما، الأمر الذي ينتهي عادة بإغلاق المعابر الحدودية.

وقال مسؤول محلي في الشرطة الباكستانية إن إطلاق النار بدأ نحو الساعة الأولى بعد الظهر ( 8,00 ت غ) عند معبر طورخم الواقع على مسافة 170 كيلومتراً من كل من العاصمتين، مع صدور أوامر بالإخلاء.

وأفاد مسؤول باكستاني آخر بأنه «لم يكن واضحا من أطلق النار، لكن أُطلقت علينا النار من أسلحة خفيفة وثقيلة»، مشيرا إلى استخدام قذائف هاون، ما أدى إلى جرح أحد أفراد حرس الحدود.

وقال ارشاد مهمند من الادارة المحلية في باكستان إن الجانب الباكستاني أغلق المعبر الحدودي بعد تصاعد النزاع الأمني. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «القوات الأفغانية حاولت إقامة نقطة تفتيش في منطقة تم الاتفاق بين الطرفين على عدم اقامة نقاط فيها». وأضاف أنه «بعد اعتراض الجانب الباكستاني، فتحت القوات الأفغانية النار»، ما دفع القوات الباكستانية إلى الرد.

وعلى الجهة الأخرى، أكد مسؤول أفغاني طلب عدم ذكر اسمه أن النزاع بدأ عند نقطة بناها حرس الحدود الأفغاني، لكنه قال إن القوات الباكستانية بادرت بإطلاق النار.

وأكد إغلاق المعبر الحدودي.

ويعد معبر طورخم الحدودي من أهم نقاط التبادل التجاري بين البلدين، إذ تصدر أفغانستان الفحم في مقابل تلقي الغذاء وبعض الامدادات الأخرى من باكستان.

ويمر البلدان بأزمة اقتصادية حادة، إذ تعاني أفغانستان في ظل تراجع المساعدات بعد انتهاء التدخل الأميركي، فيما تشهد باكستان ركوداً وأزمة مالية جعلاها على شفير الإفلاس.



تايوان تحتفل بعيدها الوطني... والرئيس يتعهد «مقاومة ضم» الجزيرة (صور)

سيدة تايوان الأولى وو مي رو (يسار) تقف إلى جانب زوجها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي للاحتفال باليوم الوطني في تايبيه (أ.ب)
سيدة تايوان الأولى وو مي رو (يسار) تقف إلى جانب زوجها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي للاحتفال باليوم الوطني في تايبيه (أ.ب)
TT

تايوان تحتفل بعيدها الوطني... والرئيس يتعهد «مقاومة ضم» الجزيرة (صور)

سيدة تايوان الأولى وو مي رو (يسار) تقف إلى جانب زوجها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي للاحتفال باليوم الوطني في تايبيه (أ.ب)
سيدة تايوان الأولى وو مي رو (يسار) تقف إلى جانب زوجها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي للاحتفال باليوم الوطني في تايبيه (أ.ب)

تعهد الرئيس التايواني لاي تشينغ - تي اليوم (الخميس) «مقاومة ضم» الجزيرة، وهي تصريحات نددت بها الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها سيتم توحيدها في أحد الأيام، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ألقى لاي الذي تم تنصيبه في مايو (أيار) خطاباً بمناسبة العيد الوطني، وهو حدث أثار مخاوف من قيام بكين بمناورات عسكرية حول تايوان.

وقال أمام القصر الرئاسي في تايبيه «سأحافظ أيضاً على التزامي بمقاومة الضم أو التعدي على سيادتنا».

العلم التايواني يظهر وسط تحليق طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية خلال احتفالات باليوم الوطني (أ.ف.ب)

تدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ العام 2016 ووصول تساي إنغ وين إلى الرئاسة في تايوان ثم خليفتها لاي تشينغ-تي.

دانت بكين التي تصف لاي بأنه «انفصالي» الخميس «الرأي المتعنت» للرئيس التايواني بشأن سيادة الجزيرة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمرها الصحافي المعتاد إن خطاب لي اليوم «كشف رأيه المتعنت بشأن استقلال تايوان ونيته الشريرة تصعيد التوترات عبر مضيق تايوان بسبب مصالح شخصية ذات دوافع سياسية».

راقصون يؤدون عروضاً خلال احتفالات اليوم الوطني أمام المبنى الرئاسي في تايبيه (أ.ب)

من جهته، أكد لاي اليوم أمام أنظار تساي والرئيس السابق المؤيد للاستقلال شين شوي-بيان أن «تصميمنا على الدفاع عن سيادتنا الوطنية لم يتغير» وكذلك «جهودنا للحفاظ على الوضع القائم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان» الواقع بين الجزيرة والصين.

وكثفت بكين ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان في السنوات الماضية، ولم تتراجع عن إعلان عزمها استخدام القوة العسكرية لاستعادة السيطرة على الجزيرة.

جنود يحملون العلم التايواني خلال الاحتفال باليوم الوطني في تايبيه (إ.ب.أ)

ونظمت ثلاث سلاسل من المناورات واسعة النطاق في السنتين الماضيتين، مستخدمة سلاح الطيران والبحرية لتطويق الجزيرة.

ترسل بكين أيضاً بشكل شبه يومي سفناً حربية وطائرات دورية إلى المنطقة.

تايوان في حالة تأهب

بحسب مسؤول أميركي كبير تحدث الأربعاء، فإن الصين يمكن أن تستخدم الاحتفالات التايوانية الخميس لتبرير القيام بمناورات عسكرية.

وقال لصحافيين «حتى لو لم نشهد أي نشاط عسكري أو مناورات كبيرة بعد الخطابات السابقة في 10 أكتوبر (تشرين الأول)- (العيد الوطني) فإننا مستعدون لاحتمال أن تستخدمها بكين ذريعة هذا العام».

استعراضات جوية تظهر خلال احتفالات اليوم الوطني في تايبيه (أ.ب)

الأربعاء، قال مسؤول أمني كبير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن تايوان في حالة تأهب بسبب مناورات صينية أدت إلى العديد من «عمليات الانتشار العسكرية».

وأوضحت وزارة الدفاع التايوانية صباح يوم العيد الوطني أنه تم رصد 27 طائرة عسكرية صينية وتسع سفن بحرية صينية حول الجزيرة في غضون 24 ساعة، من الأربعاء إلى الخميس.

وتصادف الاحتفالات في الذكرى الـ113 لإطاحة أسرة تشينغ وتأسيس جمهورية الصين.

وبين المدعوين الأجانب ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأميركي وممثلون للعديد من الدول الـ12 التي لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان بينها رئيس وزراء توفالو فيليتي تيو.

وتعترف واشنطن بأن بكين هي السلطة الشرعية منذ العام 1979، لكنها تبقى أقوى حليف لتايوان وأبرز مزود لها بالأسلحة.

راقصون يؤدون عروضاً خلال احتفالات اليوم الوطني في تايبيه (أ.ب)

وتعود الخلافات بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية الطويلة الدامية التي جرت بين المقاتلين الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ ضد القوات القومية لشيانغ كاي شيك.

بعد هزيمتهم على يد الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر 1949، لجأ القوميون في جمهورية الصين إلى تايوان مع العديد من المدنيين، وهي واحدة من الأجزاء الوحيدة من الأراضي الوطنية التي لم تحتلها بعد ذلك قوات ماو تسي تونغ.

لتايوان منذ ذلك الحين حكومتها الخاصة وجيشها وعملتها.

الرئيس التايواني (وسط الصورة) يلوح لأنصاره خلال احتفالات اليوم الوطني (إ.ب.أ)

في خطابه، عبر لاي عن أمله في إجراء «حوار ومناقشات سلمية» مع بكين وحضها من جانب آخر على استخدام نفوذها لوقف النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وقال فانغ يو تشين، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية في جامعة سوشو في تايبيه إن الإشارات إلى تاريخ جمهورية الصين في خطابه قد تثير غضب الصين، رغم أنه لفت إلى «لهجة مخففة» مقارنة بخطاب التنصيب الذي ألقاه لاي.