إعصار «هايكوي» يترك مئات الآلاف بلا كهرباء في تايوان

أشخاص يحملون مظلات أثناء سيرهم في الشارع تحت المطر في كيلونغ (أ.ف.ب)
أشخاص يحملون مظلات أثناء سيرهم في الشارع تحت المطر في كيلونغ (أ.ف.ب)
TT

إعصار «هايكوي» يترك مئات الآلاف بلا كهرباء في تايوان

أشخاص يحملون مظلات أثناء سيرهم في الشارع تحت المطر في كيلونغ (أ.ف.ب)
أشخاص يحملون مظلات أثناء سيرهم في الشارع تحت المطر في كيلونغ (أ.ف.ب)

قالت السلطات التايوانية اليوم الاثنين، إن إعصار هايكوي ضرب البلاد مصحوباً بأمطار غزيرة ورياح قوية، تاركاً خلفه نحو 226 ألف أسرة على الأقل بلا كهرباء وعشرات المصابين.

ووفقاً لمركز عمليات الطوارئ المركزي، مر إعصار هايكوي بجنوبي تايوان ودخل إلى مضيق تايوان في وقت مبكر اليوم الاثنين، وتحركت العاصفة في طريقها نحو الأجزاء الجنوبية من الصين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

مركبة مقلوبة ذات عجلتين والأضرار التي لحقت بالنباتات بسبب إعصار هايكوي، في تايتونغ (رويترز)

واقتلعت الرياح القوية الأشجار في شرقي وجنوبي تايوان وقطعت الكهرباء. وسجلت العاصفة يوم الأحد رياحاً مستدامة قصوى بلغت سرعتها نحو 150 كيلومتراً في الساعة، مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى نحو 190 كيلومتراً في الساعة.

كما تسببت العاصفة في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات.

تسببت الرياح القوية وسط إعصار هايكوي في انقلاب سيارة إلى الخلف في تايتونغ (رويترز)

وحث وزير الداخلية لين يو - تشانغ، الذي يرأس مركز عمليات الطوارئ المركزي، السكان اليوم الاثنين على البقاء في حالة تأهب قصوى لأن فيضانات كارثية قد تحدث في بعض المناطق الجبلية، التي استقبلت أمطاراً غزيرة في

غضون الأيام الأربعة الماضية.

وفقاً للمركز، أصيب ما لا يقل عن 78 شخصاً في حوادث الطرق، من بينهم راكبو الدراجات البخارية وسائقو السيارات الذين صدمتهم الأشجار المتساقطة، وتعيش نحو 226 ألف أسرة على الأقل في الجزيرة في ظلام دامس.

رجل يركب دراجة نارية بينما يشتري العملاء الطعام من سوق ليلية في وسط مدينة ييلان بعد أن وصل إعصار هايكوي إلى اليابسة (أ.ف.ب)

وقال المركز إنه تم إجلاء نحو ثمانية آلاف مواطن وتسكين 1916 شخصاً في ملاجئ عامة أثناء مرور هايكوي.


مقالات ذات صلة

الإعصار «ميشاونغ» يضرب الساحل الجنوبي الشرقي للهند

آسيا الإعصار «ميشاونغ» يضرب الساحل الجنوبي الشرقي للهند. والصورة من تشيناي (أ.ف.ب)

الإعصار «ميشاونغ» يضرب الساحل الجنوبي الشرقي للهند

وصل الإعصار «ميشاونغ» إلى الساحل الجنوبي الشرقي في الهند بعدما قُتل 8 أشخاص في عواصف، على ما أعلنت السلطات الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (مادراس (الهند))
بيئة طفل ينقذ مقعداً من منزله الذي أغرقته الأمطار المصاحبة للإعصار «إيتا» في غواتيمالا - نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)

«يونيسف»: الكوارث المرتبطة بتغير المناخ أدت إلى نزوح ملايين الأطفال

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن الفيضانات والعواصف وغيرهما من الكوارث المرتبطة بالطقس دفعت ملايين الأطفال إلى ترك منازلهم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا عامل يرفع سيارة بيع طعام أطاحت بها الرياح العاتية للإعصار «كوينو» في تايوان (رويترز)

الإعصار «كوينو» يخلّف خراباً في جنوب تايوان

أسفر الإعصار «كوينو» عن مقتل امرأة مسنّة، اليوم الخميس، لدى مروره في جنوب تايوان مصحوبا برياح عاتية غير مسبوقة، من ناحية السرعة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
العالم العربي جهود لتطهير المناطق المتضررة التي أغرقتها الفيضانات في ليبيا بعد بدء تحلل الجثث التي لم تنتشل بعد (رويترز) play-circle 00:39

أزمة صحية في ليبيا بعد اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي

حذَّرت لجنة الإنقاذ الدولية اليوم (الاثنين) من أزمة صحية عامة تتصاعد بشكل سريع في المناطق التي ضربتها الفيضانات في شرق ليبيا، لا سيما مدينة درنة الأشد تضرراً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا أنقاض مبان انهارت في مدينة درنة (أ.ف.ب)

«رأينا الموت»... سكان درنة المنكوبة يروون اللحظات الأولى للكارثة

تحدَّث عدد من سكان درنة اللحظات الأولى لوقوع الإعصار الذي خلف دماراً كبيراً بالمدينة، حيث قال أحدهم إنه «رأى الموت لكن للعمر بقية».

«الشرق الأوسط» (طرابلس)

في «اليوم العالمي لحقوق الإنسان»... «يوناما» تدعو سلطات «طالبان» إلى الوفاء بالتزاماتها

فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بكابل يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)
فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بكابل يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)
TT

في «اليوم العالمي لحقوق الإنسان»... «يوناما» تدعو سلطات «طالبان» إلى الوفاء بالتزاماتها

فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بكابل يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)
فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بكابل يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)

دعت «بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)» السلطات في أفغانستان، بمناسبة «اليوم العالمي لحقوق الإنسان» إلى الوفاء بالتزامات حقوق الإنسان، بوصفها حجر الزاوية لمستقبل مستقر وسلمي ومزدهر، وتقديم دعمها الكامل لها.

وأكدت «يوناما»، مجدداً السبت، التزامها بحقوق النساء والفتيات في أفغانستان، بإصدار بيان بمناسبة «اليوم العالمي لحقوق الإنسان»، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأحد.

«طالبان» نفذت بقوة مجموعة من القواعد التمييزية ضد النساء في البلاد منذ عودتها للسلطة (أ.ف.ب)

ويسلط بيان البعثة الضوء على أن مسؤولي حكومة «طالبان»، يقع عليهم دور أكبر في تعزيز ودعم حقوق الإنسان لجميع الأفغان، لا سيما النساء والفتيات.

وأشارت روزا أوتونباييفا، رئيسة «يوناما»، إلى أن أفغانستان عضو في اتفاقيات دولية لحقوق الإنسان، مشددة على أن الحفاظ على حقوق الإنسان أمر أساسي لتحقيق الرخاء والمصالحة والاستقرار لمستقبل أفغانستان.

عناصر من مقاتلي «طالبان» في شوارع العاصمة كابل (أ.ب)

وعلى الرغم من التحسن في الأمن، في أعقاب تقليص العنف المسلح، فإن وضع حقوق الإنسان في أفغانستان، ما زال «مروعاً» منذ عام 2021.

يذكر أن 10 ديسمبر (كانون الأول) يصادف الذكرى الـ75 لـ«الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».

وهناك اتهامات متنوعة تم توجيهها للحركة في التقرير الـ14 لفريق المراقبة والتحليل التابع للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي؛ بشأن الوضع في أفغانستان.

العائلات التي أجليت من كابل بأفغانستان تسير عبر المحطة للصعود إلى الحافلة بعد وصولها إلى «مطار واشنطن دالاس» الدولي في شانتيلي بفيرجينيا يوم 1 سبتمبر 2021 (أ.ب)

وتشمل القضايا الرئيسية: النزاع داخل قيادة «طالبان»، وتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين، وتجارة المخدرات من جانب مسؤولي «طالبان»، واحتكار السلطة، وانتشار الأسلحة، وسفر أعضاء «طالبان» الخاضعين لعقوبات من دون تصريح. ومنذ استيلائها على السلطة في أفغانستان يوم 15 أغسطس (آب)، حاولت «حركة طالبان» إقناع السكان بأنها تغيرت، وأن نظامها سيكون أقل تشدداً من النظام السابق بين عامي 1996 و2001. لكن هذا لم يوقف تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يريدون الرحيل بأي ثمن من مطار كابل.


باكستان: تصاعد أعمال العنف في بلوشستان

مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

باكستان: تصاعد أعمال العنف في بلوشستان

مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

لقي ضابط شرطة مصرعه وأصيب اثنان آخران، بعد ظهر الأحد، بعد أن أصيبت سيارتهم بعبوة ناسفة مغناطيسية في مدينة خوزدار في مقاطعة بلوشستان، جنوب باكستان.

وقال مسؤولون إن محمد مراد، وهو ضابط بإدارة مكافحة الإرهاب، قد لقي مصرعه في الانفجار بعد استهداف سيارته على طريق السلطان إبراهيم، وتم نقل المصابين إلى مستشفى «خوزدار» التعليمي، بحسب الشرطة.

الكشميريون يتجمعون للاحتفال بيوم حقوق الإنسان ولإظهار التضامن مع الكشميريين الذين يعيشون في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية (إ.ب.أ)

وفي أعقاب الحادث، صرّح وزير الداخلية الاتحادي المؤقت، سرفراز بوغتي، قائلاً إن الأمة بأكملها يجب أن تخوض الحرب ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل مشكلة كبيرة، مضيفاً أن «الحرب على الإرهاب ليست حرباً تخوضها إدارة مكافحة الإرهاب وحدها، بل هي حرب تخوضها الأمة بأكملها».

وكان قد لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة تشاغي في بلوشستان.

مسؤولو أمن يقومون بدورية مع تشديد الإجراءات بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

وشهدت بلوشستان تصاعداً واسعاً لأعمال العنف منذ بدء عملية عسكرية غير مُعلَنة ضد المتمردين البلوش في الإقليم؛ إذ أجبرت حركة «طالبان» الأفغانية المتمردين البلوش، في البداية، على إغلاق معسكراتهم في كابل بعد سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية في أغسطس (آب) 2021، ولكن المتمردين البلوش قاموا في الآونة الأخيرة بإعادة فتح معسكراتهم التدريبية على الأراضي الأفغانية بالقرب من الحدود الباكستانية - الأفغانية، والتي يقومون من خلالها بشن هجمات على قوات الأمن الباكستانية.

يُذكر أن المتمردين البلوش يستخدمون الآن أسلحة أميركية في هجماتهم، مما يشير إلى وجود شكل من أشكال التعاون بين «طالبان» والمتمردين البلوش ضد قوات الأمن الباكستانية.

وفي 7 يوليو (تموز) 2023، كشفت صحيفة «بلوشستان بوست» أنه في النصف الأول من عام 2023، شن الجيش 149 غارة، وفرض 113 حصاراً، ونفذ 99 عملية عسكرية في 42 منطقة مختلفة داخل بلوشستان، بما في ذلك منطقة كيش (40 عملية)، وبولان (36 عملية)، وبانجور (33 عملية)، وخاران (30 عملية)، وكالات (20 عملية)، وكويتا (17 عملية)، ونوشكي وماستونغ (11 لكل منهما).

ورداً على العمليات الأخيرة والسابقة، استهدفت الجماعات البلوشية المتمردة أفراد الجيش، فضلاً عن الأفراد غير المحليين، الذين اعتقدوا أنهم متعاونون مع المؤسسة العسكرية؛ إذ تم شن بعض الهجمات الكبيرة على غير المحليين هؤلاء خلال العام الحالي.

ويبذل الانفصاليون البلوش قصارى جهدهم لإضفاء صبغة الصراع العرقي على الاضطرابات المستمرة في بلوشستان، ووفقاً للبيانات التي نشرتها «South Asia Terrorism Portal» (بوابة جنوب آسيا للإرهاب)، وهي منظمة مستقلة خاصة، قُتل ما مجموعه 254 شخصاً من غير السكان المحليين في بلوشستان منذ 26 أغسطس 2006 (تم تسجيل البيانات حتى 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2023). ومن بين هؤلاء 198 شخصاً من البنجاب، كما تعرض آخرون من غير السكان المحليين للضرر وباتوا ضحايا للنزاعات العرقية، ومنهم 37 شخصاً من إقليم السند.


مانيلا وبكين تتبادلان الاتهامات بشأن تصادم في بحر الصين الجنوبي

TT

مانيلا وبكين تتبادلان الاتهامات بشأن تصادم في بحر الصين الجنوبي

تُظهر هذه الصورة سفينة فلبينية كانت جزءاً من قافلة من القوارب المدنية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في 10 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة سفينة فلبينية كانت جزءاً من قافلة من القوارب المدنية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في 10 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

تبادلت الفلبين والصين اليوم (الأحد) الاتهامات بشأن تصادم سفينتين تابعتين لهما في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وسط تصاعد التوترات بشأن المطالبات بالسيادة على الممر المائي الحيوي.

واتهم خفر السواحل الفلبيني الصين بإطلاق مدافع مياه على سفينتين لإعادة الإمداد وصدمهما في بحر الصين الجنوبي مما أحدث «ضررا جسيما في محرك» إحداهما، بينما قال خفر السواحل الصيني إن السفينة الفلبينية صدمت السفينة الصينية عمدا.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو ممر تعبر من خلاله سنويا تجارة منقولة بالسفن تقدر بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، بما في ذلك المناطق التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقالت المحكمة الدائمة للتحكيم في عام 2016 إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني.

وتلعب بكين ومانيلا لعبة «القط والفأر» بشأن جزيرة سكند توماس شول غير المأهولة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين عندما تنشر الفلبين مهام إعادة الإمداد لجنودها الذين يعيشون على متن سفينة حربية قديمة جنحت عمدا في عام 1999 لحماية مطالب مانيلا البحرية.

وهذه المنطقة ذات المياه الضحلة المتنازع عليها جزء مما يعرف عالميا باسم جزر سبراتلي.

واتهمت الفلبين أمس الصين بارتكاب «أفعال غير قانونية وعدوانية» بإطلاقها مدافع المياه باتجاه سفينة صيد حكومية يشغلها مدنيون، وهي خطوة عدتها بكين «إجراءات رقابة» مشروعة.

وفيما يتعلق بحادث اليوم، قال خفر السواحل الصيني في بيان إن سفينتين فلبينيتين تجاهلتا التحذيرات المتكررة و«دخلتا بطريقة غير قانونية المياه المتاخمة لمنطقة شعاب ريناي المرجانية في جزر نانشا من دون موافقة الحكومة الصينية».

وقال إن السفينة «أونايزا ماي 1» انعطفت فجأة وبطريقة خطيرة وغير احترافية، واصطدمت عمدا بسفينة خفر السواحل الصينية رقم «21556». وحمّل الجانب الفلبيني المسؤولية الكاملة عن الحادث.

ودعا جان يو المتحدث باسم خفر السواحل الصيني الفلبين إلى وقف «أعمالها الاستفزازية»، قائلا إن بكين ستواصل القيام «بأعمال إنفاذ القانون» في مياهها.

وكتب جاي تريلا المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «تعرض محرك (إم إل كاليان) لأضرار جسيمة. وخلافا للمعلومات المضللة التي أعلنها خفر السواحل الصيني، صدمت السفينة (سي سي جي) السفينة (يو إم 1)».

وأدانت قوة عمل تابعة للحكومة الفلبينية «تصرفات الصين العنيفة وغير المبررة الأخيرة ومناوراتها الخطيرة ضد مهمة إعادة الإمداد المشروعة والروتينية». وقالت في بيان إن تصرف الصين «يثير شكوكا كبيرة حول صدق دعواتها للحوار السلمي».

وقالت قوة العمل الوطنية لغرب بحر الفلبين إن «سفينة تابعة لخفر السواحل كانت تقطر السفينة كاليان عائدة إلى مقاطعة بالاوان، وإن سفينة خفر السواحل (بي آر بي كابرا) تعرضت لأضرار في ساريتها بعد استهدافها مباشرة بكامل قوة مدفع المياه».

وكتبت ماري كاي كارلسون سفيرة الولايات المتحدة في مانيلا على منصة «إكس»: «اعتداء الصين يقوض الاستقرار الإقليمي في تحدٍ لمبدأ منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة».

وانضم نحو 200 من الصيادين الفلبينيين وقادة الشباب ومنظمات المجتمع المدني لبعثة عيد الميلاد إلى المنطقة والتي نظمتها آتين إيتو (هذه لنا)، وهي شبكة يقودها مدنيون تؤكد حقوق البلاد في بحر الصين الجنوبي.

وقالت المجموعة اليوم إنها قررت العودة إلى بلدة إل نيدو في مقاطعة بالاوان «بسبب ارتكاب أخطاء فيما يتعلق بالحيطة... بعد تعرضها لمراقبة مستمرة من أربع سفن صينية» خلال رحلتها. ولم يتضح على الفور إذا كانت المجموعة ستنهي مهمتها أو ستبحر عائدة إلى بحر الصين الجنوبي في الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق من اليوم، قررت عشرة قوارب صيد الانسحاب من الرحلة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.


نواز شريف يتعهد بوضع باكستان «على طريق التنمية مرة أخرى»

رئيس حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف» (د.ب.أ)
رئيس حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف» (د.ب.أ)
TT

نواز شريف يتعهد بوضع باكستان «على طريق التنمية مرة أخرى»

رئيس حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف» (د.ب.أ)
رئيس حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف» (د.ب.أ)

قال رئيس حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف» أمس (السبت) إنه اضطلع بدور نشط في إخراج البلاد من الأزمة في الماضي، وسيضعها على طريق التنمية مرة أخرى.

جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع السادس للهيئة البرلمانية للحزب، بمقر الأمانة العامة للحزب، أمس؛ حيث أشار إلى أن البلاد واجهت ظروفاً حرجة خلال السنوات الأربع الماضية، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية، اليوم (الأحد)، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف أن باكستان كانت تتجه نحو التنمية خلال ولايته رئيساً للوزراء، في عام 2017؛ لكن رحلة التنمية توقفت، وتم فرض حكومة لا تتمتع بالكفاءة على البلاد؛ حيث خربت مشروعات التنمية، مثل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وغيره.

وكانت محكمة باكستانية قد ألغت إدانة رئيس الوزراء السابق نواز شريف في قضية فساد، مما يمهد الطريق على الأرجح أمام فرصه السياسية المستقبلية.

يذكر أنه في 2018، أصدرت محكمة المساءلة حكماً بالسجن 10 سنوات بحق شريف، بناء على مزاعم بامتلاك أصول من مصادر دخل غير معلومة، فيما تعرف بقضية «أفينفيلد».

وأصدرت المحكمة بحقه حكماً آخر بالسجن 7 سنوات في قضية أخرى، لامتلاك مصنع صلب في السعودية.

واستأنف شريف ضد إدانته في القضيتين، بعدما عاد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من منفى ذاتي استمر 4 سنوات في بريطانيا.

وفي 2017، عزلت المحكمة العليا شريف الذي حكم باكستان لثلاث ولايات في الماضي.


كوريا الشمالية: «فيتو» أميركا ضد وقف النار في غزة يظهر معاييرها المزدوجة

السفير الأميركي والممثل المناوب للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة لدى الأمم المتحدة روبرت أ. وود يرفع يده خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن غزة بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
السفير الأميركي والممثل المناوب للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة لدى الأمم المتحدة روبرت أ. وود يرفع يده خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن غزة بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية: «فيتو» أميركا ضد وقف النار في غزة يظهر معاييرها المزدوجة

السفير الأميركي والممثل المناوب للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة لدى الأمم المتحدة روبرت أ. وود يرفع يده خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن غزة بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
السفير الأميركي والممثل المناوب للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة لدى الأمم المتحدة روبرت أ. وود يرفع يده خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن غزة بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم (الأحد)، إن مسؤولاً كبيراً في بيونغ يانغ انتقد الولايات المتحدة، لعرقلتها مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، قائلاً إن حق النقض يظهر «المعايير المزدوجة» لواشنطن.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة يوم الجمعة.

وفشل تمرير مشروع القرار لوقف إطلاق النار، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد الاقتراح، وامتنعت بريطانيا عن التصويت.

وقال كيم سون جيونغ، نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي لشؤون المنظمات الدولية، للوكالة، إن «إساءة استخدام الولايات المتحدة حق النقض لحماية حليف ذبح عشرات الآلاف من المدنيين ليس مجرد مظهر من مظاهر المعايير المزدوجة غير القانونية وغير المعقولة، ولكنه أيضاً ذروة الشر غير الإنساني»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف أن الولايات المتحدة تناقض نفسها من خلال التغاضي عن القتال المستمر في غزة، بينما تدين إطلاق كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً في الآونة الأخيرة، والذي لم يسبب أي ضرر لأي دولة أخرى.

واجتمع مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أمس (السبت)، لتأكيد ردهم المنسق على تهديدات كوريا الشمالية، في الوقت الذي حذرت فيه بيونغ يانغ من أنها ستنشر مزيداً من أقمار التجسس الاصطناعية.


مانيلا تتهم حرس السواحل الصيني بإعاقة مرور قواربها في منطقة متنازع عليها

مركب لخفر السواحل الصيني يطلق خراطيم المياه على مركب حكومب فلبيني في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
مركب لخفر السواحل الصيني يطلق خراطيم المياه على مركب حكومب فلبيني في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
TT

مانيلا تتهم حرس السواحل الصيني بإعاقة مرور قواربها في منطقة متنازع عليها

مركب لخفر السواحل الصيني يطلق خراطيم المياه على مركب حكومب فلبيني في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
مركب لخفر السواحل الصيني يطلق خراطيم المياه على مركب حكومب فلبيني في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)

اتهمت الفلبين، اليوم السبت، خفر السواحل الصيني بإطلاق خراطيم المياه بشكل متكرر لإعاقة عبور ثلاثة زوارق حكومية قرب شعاب سكاربورو شول التي تسيطر عليها بكين في بحر الصين الجنوبي.

وقالت وحدة العمليات الوطنية في غرب الفلبين في بيان إن «سفن خفر السواحل الصينية استخدمت خراطيم المياه لإعاقة مرور القوارب» التابعة للحكومة الفلبينية التي كانت في مهمة إمداد لقوارب صيد. وأدانت الوحدة «بشدة الأعمال غير القانونية والعدوانية التي يقوم بها خفر السواحل الصيني والميليشيا البحرية الصينية».

لكن شبكة «سي سي تي في» الحكومية الصينية اشارت إلى أن خفر السواحل في البلاد استخدم «إجراءات المراقبة طبقاً للقانون» بحق السفن الفلبينية التي «اخترقت» المياه المحيطة بالشعاب المرجانية.

ونددت سفيرة الولايات المتحدة في مانيلا ماري كاي كارلسون بـ«التصرف العدواني وغير القانوني» للصين ضد القوارب الفلبينية، بينما أعرب المبعوث الياباني الخاص كازوهيكو كوشيكاوا عن قلقه البالغ «إزاء التصرفات الخطيرة» لخفر السواحل الصيني.

ووقع الحادث قرب شعاب سكاربورو شول، وهي منطقة تشهد توترات بين مانيلا وبكين التي تطالب بالسيادة شبه الكاملة على هذا الممرّ المائي.

وأظهر مقطع فيديو نشره خفر السواحل الفلبيني قوارب خفر السواحل الصينية وهي تطلق خراطيم المياه على زوارق المكتب الفلبيني لمصايد الأسماك والموارد المائية.

وأكدت وحدة العمليات الوطنية في الفلبين أن معدات الاتصالات والملاحة لأحد القوارب الفلبينية لحقت به «أضرار جسيمة».

وذكر بيان الوحدة أن أفراد الطاقم تعرضوا كذلك إلى «مضايقة شديدة مؤقتة وعجز» بعد أن استخدمت السفن الصينية ما يبدو أنه «جهاز صوتي بعيد المدى».

وقال خفر السواحل الفلبيني إن المراقبة الجوية للمكتب الفلبيني لمصايد الأسماك والموارد المائية أظهرت أيضاً إقامة حاجز عائم عند مدخل الشعاب المرجانية تحرسه زوارق صينية.

وأشار صيادون فلبينيون إلى أن خفر السواحل الصيني أقام الحاجز في وقت مبكر من السبت، بحسب وحدة العمليات.

وسكاربورو شول منطقة صيد غنية استحوذت عليها الصين عام 2012. ومنذ ذلك الحين نشرت الصين دوريات تقول مانيلا إنها تعرقل السفن الفلبينية وتمنع الصيادين الفلبينيين من الوصول إلى البحيرة حيث تكثر الأسماك.

وتبعد سكاربورو شول 240 كيلومترا عن جزيرة لوزون الأكبر في الفلبين، ونحو 900 كيلومتر من مقاطعة هاينان أقرب نقطة في البر الصيني.

وبين مانيلا وبكين سجل طويل من التوترات في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره سلع تجارية تقدّر بمليارات الدولارات سنويًا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبين وقد تجاهلت قرارا صادرا عن محكمة دولية العام 2016 ينص على أن لا أساس قانونيا لمطالباتها هذه.

كذلك تطالب كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بالسيادة على أجزاء منه.


كوريا الشمالية تعتزم إطلاق المزيد من أقمار التجسس

كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً يحمل قمر التجسس الاصطناعي «ماليغيونغ-1» (رويترز)
كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً يحمل قمر التجسس الاصطناعي «ماليغيونغ-1» (رويترز)
TT

كوريا الشمالية تعتزم إطلاق المزيد من أقمار التجسس

كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً يحمل قمر التجسس الاصطناعي «ماليغيونغ-1» (رويترز)
كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً يحمل قمر التجسس الاصطناعي «ماليغيونغ-1» (رويترز)

ذكر تعليق نشرته «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية» اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية عازمة على إطلاق المزيد من أقمار التجسس الاصطناعية في المستقبل القريب لجمع معلومات عن الأنشطة العسكرية لأعدائها، وفقاً لوكالة «رويترز».

وسيتم تصميم الأقمار الاصطناعية على غرار القمر الاصطناعي «ماليغيونغ-1» الذي أطلقته بيونغ يانغ في نوفمبر (تشرين الثاني)، والذي قالت حكومات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إنه ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ويعقد مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اجتماعا ثلاثيا في سيول اليوم لمناقشة كوريا الشمالية وقضايا عالمية أخرى.

وفي مقال منفصل نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، انتقد رو جو هيون، الذي وصفته الوكالة بأنه محلل للشؤون الدولية، كوريا الجنوبية بسبب «المساعدة العسكرية المتهورة لأوكرانيا».

واستشهدت الوكالة بمقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في الأسبوع الماضي ذكر أن تزويد كوريا الجنوبية بشكل غير مباشر بقذائف 155 ملم جعلها «موردا أكبر لذخائر المدفعية لأوكرانيا مقارنة بجميع الدول الأوروبية مجتمعة».

وتعرضت كوريا الشمالية لانتقادات بسبب علاقاتها مع روسيا من قبل كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، الذين يقولون إن بيونغ يانغ تقدم دعما لموسكو على هيئة أسلحة مقابل مساعدتها في تطوير قدراتها العسكرية.

وفي الشهر الماضي، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة لديها معلومات تشير إلى أن كوريا الشمالية تزود روسيا سرا بعدد «كبير» من قذائف المدفعية لحربها في أوكرانيا.


سيول وواشنطن وطوكيو تؤكد ضرورة التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي

تشو تاي يونغ في الوسط، يصافح جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا بعد مؤتمرهم الصحافي المشترك (أ.ب)
تشو تاي يونغ في الوسط، يصافح جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا بعد مؤتمرهم الصحافي المشترك (أ.ب)
TT

سيول وواشنطن وطوكيو تؤكد ضرورة التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي

تشو تاي يونغ في الوسط، يصافح جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا بعد مؤتمرهم الصحافي المشترك (أ.ب)
تشو تاي يونغ في الوسط، يصافح جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا بعد مؤتمرهم الصحافي المشترك (أ.ب)

أكد مستشارو الأمن القومي لكل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مجددا اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية ملتزمة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

جاء هذا على لسان مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي تشو تاي يونغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأميركي جيك سوليفان والياباني تاكيو أكيبا عقب محادثاتهم في سيول.

وقال تشو: «أكدنا مجددا التزام كوريا الشمالية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي بالتخلي عن أسلحتها النووية والامتناع عن التعاون العسكري، واتفقنا على تعزيز التعاون بين الدول الثلاث لتأمين التنفيذ الصارم لذلك من جانب المجتمع الدولي».

تشو تاي يونغ يتحدث في مؤتمر صحافي متوسطا جيك سوليفان على اليسار وتاكيو أكيبا (أ.ب)

وقال تشو أيضا إن الدول الثلاث اتفقت على تنفيذ التعاون الأمني الثلاثي دون تأخير، بما في ذلك المشاركة المباشرة لبيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية من خلال وضع خطط لعدة سنوات من أجل التدريبات العسكرية الثلاثية.


انفراجة في العلاقات الأرمينية - الأذرية

عرض عسكري أذري في ناغورنو كراباخ 8 نوفمبر (أ.ف.ب)
عرض عسكري أذري في ناغورنو كراباخ 8 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

انفراجة في العلاقات الأرمينية - الأذرية

عرض عسكري أذري في ناغورنو كراباخ 8 نوفمبر (أ.ف.ب)
عرض عسكري أذري في ناغورنو كراباخ 8 نوفمبر (أ.ف.ب)

اتفقت أرمينيا وأذربيجان على اتّخاذ إجراءات ملموسة باتّجاه تطبيع العلاقات وتبادل أسرى الحرب، في بيان مشترك أشادت به تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بوصفه انفراجة بعد 3 عقود من النزاع على جيب ناغورنو كراباخ. ودار نزاع لعقود بين البلدين للسيطرة على إقليم ناغورنو كراباخ، الذي استعادته أذربيجان في هجوم خاطف على الانفصاليين الأرمن في سبتمبر (أيلول). وأشار البلدان إلى إمكان التوقيع على اتفاق للسلام بحلول أواخر العام، لكن محادثات السلام التي لعب كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا دور الوسيط فيها على حدة لم تحقق أي تقدم يذكر، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

فرصة «تاريخية»

واتفق الطرفان في بيان مشترك، الخميس، على اغتنام «الفرصة التاريخية لتحقيق السلام الذي طال انتظاره في المنطقة»، وأكّدا على «نية تطبيع العلاقات والتوقيع على اتفاق سلام». ولفت البيان إلى أن باكو ستطلق سراح 32 من أسرى الحرب الأرمن، بينما ستفرج يريفان عن جنديَين أذربيجانيَين.

الرئيس الأذري إلهام علييف يخاطب القوات المسلحة في ناغورنو كاراباخ 8 نوفمبر (رويترز)

وذكر البلدان أنهما «سيواصلان مناقشة إجراءات إضافية لبناء الثقة ستُتخذ في المستقبل القريب وسيدعى المجتمع الدولي لدعم جهودهما». وجرى التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات بين مكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وإدارة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

بوادر حسن نية

في إشارة إلى حسن نيتها، أعلنت أرمينيا سحب طلبها لاستضافة مؤتمر الأطراف حول المناخ «كوب29» العام المقبل، ممهدة بذلك الطريق أمام ترشيح أذربيجان. وتتناوب مناطق العالم على استضافة المفاوضات السنوية بشأن مكافحة تغير المناخ، وهي ما يعرف بمؤتمرات الأطراف حول المناخ «كوب»، ومن المقرر أن تستضيفها دولة بأوروبا الشرقية في عام 2024 بعد النسخة التي تعقد حالياً في دبي. وجاء في البيان المشترك «في بادرة نابعة من حسن نية، تدعم جمهورية أرمينيا طلب جمهورية أذربيجان لاستضافة (مؤتمر «كوب29») من خلال سحب ترشيحها». وأضاف البيان: «تأمل أرمينيا وجمهورية أذربيجان أن تدعم الدول الأخرى ضمن مجموعة أوروبا الشرقية أيضاً طلب أذربيجان لاستضافة المؤتمر». وسيتوجب على مجموعة دول أوروبا الشرقية أن تُجمع على اختيار الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف حول المناخ «كوب29»، لكن روسيا تعارض فكرة أن تستضيف دولة عضو في الاتحاد الأوروبي هذا المؤتمر وسط تصاعد التوترات بين موسكو والتكتل الأوروبي على خلفية الحرب في أوكرانيا. لذلك، عُدَّت أرمينيا وأذربيجان، وهما غير منضويتين في الاتحاد الأوروبي، مرشحتين، غير أن الهجوم الأذربيجاني في سبتمبر على الانفصاليين الأرمن في ناغورنو كراباخ أدى إلى تفاقم التوترات مع موسكو.

إشادات دولية

أفادت الخارجية الأرمينية بأن يريفان «ردت إيجاباً على عرض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تنظيم الاجتماع بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في واشنطن». ومن جهتها، رحّبت تركيا بالاتفاق على تبادل أسرى الحرب والعمل على تطبيع العلاقات بين الخصمين التاريخيين. وقالت وزارة الخارجية التركية: «نأمل أن يجري توقيع اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا في أقرب وقت ممكن».

رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان مخاطباً البرلمان في 13 سبتمبر (رويترز)

وأشاد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بالإعلان على شبكات التواصل الاجتماعي، واصفًا إياه بـ«الخطوة المهمة». وقال: «يسرّني أن أرحب بالإنجاز الكبير في العلاقات الأرمينية الأذربيجانية مع إصدارهما بياناً مشتركاً». كما رحبت الولايات المتحدة بالإعلان، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان الخميس: «يمثل هذا الالتزام إجراءً مهماً لبناء الثقة، بينما يعمل الجانبان على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للسلام وتطبيع للعلاقات».

فشل الوساطات السابقة

التقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مرات عدة لإجراء محادثات التطبيع بوساطة أوروبية، غير أن العملية تعثرت خلال الشهرين الماضيين بسبب فشل جولتين من المفاوضات. رفضت أذربيجان، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، المشاركة في مفاوضات مع أرمينيا كان مقرراً عقدها في الولايات المتحدة في 20 من الشهر نفسه بسبب ما وصفته باكو بموقف واشنطن «المنحاز».

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، رفض علييف المشاركة في مفاوضات مع باشينيان في إسبانيا بسبب «تصريحات مؤيدة لأرمينيا صادرة عن مسؤولين فرنسيين». وكان من المقرر أن ينضمّ كلّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس إلى شارل ميشال في الوساطة في تلك المفاوضات. ولم يُحْرَز أي تقدم ملموس حتى الآن في جهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم جولة جديدة من المفاوضات. أمّا روسيا التي كانت الوسيطة الإقليمية التقليدية، فرأت نفوذها يتضاءل في منطقة القوقاز.

في 19 سبتمبر، أرسل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قواته إلى ناغورنو كراباخ بعد يوم واحد من القتال، وألقت قوات انفصالية أرمنية سيطرت على المنطقة المتنازع عليها منذ 3 عقود، سلاحها ووافقت على إعادة الاندماج مع أذربيجان. أسدل انتصار أذربيجان الستار على النزاع الذي أدى إلى اندلاع حربين بين أذربيجان وأرمينيا في 2020، وفي تسعينات القرن الفائت أسفرتا عن سقوط عشرات آلاف القتلى من الجانبين.


أفغانستان تعرض تحييد حركة «طالبان الباكستانية» مقابل اعتراف دبلوماسي

المبعوث الباكستاني الخاص آصف دوراني يجتمع مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي في كابل (متداولة)
المبعوث الباكستاني الخاص آصف دوراني يجتمع مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي في كابل (متداولة)
TT

أفغانستان تعرض تحييد حركة «طالبان الباكستانية» مقابل اعتراف دبلوماسي

المبعوث الباكستاني الخاص آصف دوراني يجتمع مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي في كابل (متداولة)
المبعوث الباكستاني الخاص آصف دوراني يجتمع مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي في كابل (متداولة)

أبلغت حركة «طالبان الأفغانية» الحكومة الباكستانية استعدادها لتحييد مقاتلي حركة «طالبان الباكستانية» المختبئين في أفغانستان مقابل اعتراف دبلوماسي كامل بنظام «طالبان» من قبل الحكومة الباكستانية.

وقدم هذا العرض قادة «طالبان الأفغانية» خلال المحادثات الرسمية وغير الرسمية بينهم وبين الدبلوماسيين الباكستانيين في كابل خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال مسؤولون إن المبعوث الباكستاني الخاص، آصف دوراني، ووزير خارجية طالبان أجريا جلسات عدة من المحادثات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

أمن طالبان يقف حارساً خلال مسابقة الفروسية في كابل بمشاركة رياضيين من 12 مقاطعة أفغانية الثلاثاء (إ.ب.أ)

وقال المسؤول الباكستاني: «لم نغلق الأبواب لمزيد من المحادثات. اعتماداً على الوضع، قد يزور مبعوثنا الخاص كابل في الأسابيع المقبلة».

فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد في كابل السبت 25 مارس 2023 (أ.ب)

ومن المرجح أن تدرس باكستان عرض «طالبان» في اجتماع رفيع المستوى يرأسه رئيس الوزراء المؤقت. كما سيشارك وزير الخارجية ورئيس أركان الجيش في الاجتماع الرفيع المستوى.

فتيات أفغانيات يحضرن حصة تعليمية بمدرسة في الهواء الطلق في كابل (إ.ب.أ)

ولم ترد باكستان حتى الآن على العرض، لكن مسؤولين كباراً أبلغوا صحيفة «الشرق الأوسط» بأن عرض «طالبان» يجري النظر فيه على أعلى مستوى في الحكومة الباكستانية.

صورة أرشيفية بتاريخ 19 مارس 2013 لطلبة أفغان في مدرسة مؤقتة في قرية بوديالي بمقاطعة نانغارهار (أ.ب)

وقال مسؤول كبير: «في المناقشات الجارية بين ممثلين من باكستان وحركة (طالبان الأفغانية)، أفادت التقارير بأن (طالبان) مستعدة إما لتحييد جميع الجماعات المسلحة الباكستانية العاملة داخل أفغانستان، أو تسهيل تسليمها إلى باكستان».

وتحتفظ باكستان بوجود دبلوماسي كامل في كابل، كما تدير «طالبان» أيضاً بعثة دبلوماسية في إسلام آباد. وتقدم الحكومة الباكستانية بمختلف مستوياتها الدعم الفني لنظام «طالبان» الأفغاني في إدارة شؤون الحكومة.

ومع ذلك، رفضت باكستان تقديم اعتراف دبلوماسي كامل لنظام «طالبان» بعد أن اتخذت موقفاً مفاده أنه سيتعين على حكومة «طالبان» إصلاح نفسها قبل أن يجري تقديم اعتراف دبلوماسي كامل.

ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن الدبلوماسيين الباكستانيين يضغطون لصالح نظام «طالبان» في المحادثات متعددة الأطراف.

وفي هذا السياق، قال خبير في الشان الأفغاني: «يحاول دبلوماسيون باكستانيون إقناع دول بارزة، منها الصين وروسيا وإيران والولايات المتحدة، بضرورة توسيع نطاق الاعتراف بنظام طالبان؛ لأنه سيسهل عملية تحويل (طالبان) إلى نمط حكومة عادية». ومع ذلك، ترددت باكستان كثيراً في تقديم اعتراف دبلوماسي لـ«طالبان» بمفردها ما دامت دول العالم الأخرى بمعزل عن نظام طالبان. وفي عام 1996 عندما سيطرت «طالبان» على كابل ومزار الشريف - المدينتين الرئيسيتين في أفغانستان حيث عرضت باكستان، اعترافاً دبلوماسياً بنظام طالبان، لكن هذه المرة، لم تبد أي من الدول الإسلامية أي اهتمام بتقديم الاعتراف لـ«طالبان»، على الرغم من أن دولاً مثل روسيا وإيران والصين تحتفظ ببعثات دبلوماسية في كابل.

ويرجع إحجام بلدان المنطقة عن توسيع نطاق الاعتراف إلى عدم ارتياحها للسياسات المحلية لنظام حركة «طالبان».

كذلك فإن معاملة طالبان للنساء مدعاة للقلق بدرجة كبيرة، ويعد كذلك فشل «طالبان» في احتواء العنف داخل حدود أفغانستان سبباً لقلق بلدان المنطقة.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول بوزارة الخارجية الصينية مؤخراً إن حكومة «طالبان الأفغانية» ستحتاج إلى إدخال إصلاحات سياسية، وتحسين الأمن، وإصلاح العلاقات مع جيرانها قبل الحصول على اعتراف دبلوماسي كامل.

وقال وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء عندما سئل عما إذا كانت الصين ستعترف الآن بحكومة «طالبان»: «كثيراً ما اعتقدت الصين أنه لا ينبغي استبعاد أفغانستان من المجتمع الدولي».

وأضاف: «نأمل أن تستجيب أفغانستان بشكل أكبر لتوقعات المجتمع الدولي، وأن تبني هيكلاً سياسياً منفتحاً وشاملاً، وتنفذ سياسات داخلية وخارجية معتدلة ومستقرة».

وقال وانغ أيضاً إن الصين حثت كابل على «مواجهة جميع أنواع القوى الإرهابية بحزم، والعيش في وئام مع جميع دول العالم، خصوصاً الدول المجاورة، والاندماج مع المجتمع الدولي في أقرب وقت».

واختتم بقوله: «مع التجاوب مع مخاوف جميع الأطراف، فإن الاعتراف الدبلوماسي بالحكومة الأفغانية سيأتي لاحقاً بطبيعة الحال».