احتجاجاً على مناورات واشنطن وسيول... بيونغ يانغ تجري تدريباً على ضربة نووية

متبعة سياسة «الأرض المحروقة»

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تظهر الزعيم الأعلى الكوري الشمالي كيم جونغ أون برفقة المارشال في الجيش الشعبي الكوري باك جونغ تشون ووزير الدفاع الوطني الجنرال كانغ سون نام (إ.ب.أ)
صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تظهر الزعيم الأعلى الكوري الشمالي كيم جونغ أون برفقة المارشال في الجيش الشعبي الكوري باك جونغ تشون ووزير الدفاع الوطني الجنرال كانغ سون نام (إ.ب.أ)
TT

احتجاجاً على مناورات واشنطن وسيول... بيونغ يانغ تجري تدريباً على ضربة نووية

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تظهر الزعيم الأعلى الكوري الشمالي كيم جونغ أون برفقة المارشال في الجيش الشعبي الكوري باك جونغ تشون ووزير الدفاع الوطني الجنرال كانغ سون نام (إ.ب.أ)
صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تظهر الزعيم الأعلى الكوري الشمالي كيم جونغ أون برفقة المارشال في الجيش الشعبي الكوري باك جونغ تشون ووزير الدفاع الوطني الجنرال كانغ سون نام (إ.ب.أ)

ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم (الخميس)، أن كوريا الشمالية نفذت محاكاة لضربة نووية، متبعة سياسة «الأرض المحروقة» على أهداف في أنحاء كوريا الجنوبية، وذلك رداً على مناورات مشتركة بين سيول وواشنطن قالت بيونغيانغ إنها بمثابة خطط لشن هجوم نووي استباقي من جانب الولايات المتحدة، بحسب «رويترز».

وأوضحت تقارير وسائل الإعلام الرسمية بتفاصيل غير معتادة كيف تتصور بيونغيانغ احتمال اندلاع الحرب، بما يشمل مواجهة أي هجوم على كوريا الجنوبية بأسلحة نووية ثم اجتياح أراضيها لاحتلالها.

وقالت هيئة الأركان العامة لجيش بيونغيانغ، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: «أجرى الجيش الشعبي الكوري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية يحاكي ضربات الأرض المحروقة على مراكز القيادة الرئيسية والمطارات العملياتية لعصابات جيش جمهورية كوريا (الجنوبية) مساء الأربعاء».

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر مساء أمس (الأربعاء)، بعد ساعات من نشر الولايات المتحدة قاذفات قنابل «بي-1بي» في إطار تدريبات جوية مشتركة بين البلدين الحليفين.

صورة مركبة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تظهر إطلاق الجيش الكوري الشمالي صاروخين باليستيين تكتيكيين من مكان غير معلوم في كوريا الشمالية في 30 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

وعقدت الرئاسة في كوريا الجنوبية اجتماعاً أمنياً بعد الإطلاق الذي نفذته كوريا الشمالية في وقت متأخر من الليل، والذي أعقب محاولتها الفاشلة الثانية، الأسبوع الماضي، لوضع أول قمر اصطناعي للتجسس في مداره.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين: «هذه التصرفات تشكل تهديداً للسلام والاستقرار، ليس لبلدنا فحسب بل للمنطقة والمجتمع الدولي ولا يمكن التسامح معها».

وجاء الإطلاق الأخير قبل يوم واحد من انتهاء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تستغرق 11 يوماً، والتي تندد بها بيونغيانغ منذ فترة طويلة وتصفها بأنها تدريب على الحرب.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف، يوم الثلاثاء، على جزء من تدريب شارك فيه قادة وأقسام الجيش كله، بهدف إعدادهم لحرب شاملة مع الجنوب.

وذكر التقرير أن التدريبات تحاكي صد غزو مفاجئ ثم شن هجوم مضاد لاحتلال «كامل أراضي النصف الجنوبي».

وتضمنت المحاكاة «شن ضربات متزامنة فائقة الكثافة على مراكز القيادة العسكرية المحورية والموانئ العسكرية والمطارات العملياتية وغيرها من الأهداف العسكرية المهمة للعدو».

ويحث كيم الجيش على تعزيز جاهزيته للحرب، وانتقد قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ووصفهم بأنهم «زعماء عصابات» يتسببون في زيادة خطر نشوب حرب نووية في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخ الأول الذي أطلقته كوريا الشمالية في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء)، وصل إلى ارتفاع 50 كيلومتراً وحلّق مسافة 350 كيلومتراً، في حين وصل الصاروخ الثاني إلى ارتفاع 50 كيلومتراً وحلق مسافة 400 كيلومتر.


مقالات ذات صلة

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري «أتاكمز» صاروخ موجَّه بعيد المدى يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر (رويترز)

تحليل إخباري تحليل: صواريخ أتاكمز التي تطلقها أوكرانيا على روسيا ستنفجر في وجه أميركا

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من بعد استخدام كييف للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من أميركا وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا أعمال تنفيذ محطة الضبعة النووية (هيئة المحطات النووية المصرية)

مصر وروسيا لتسريع العمل بمحطة «الضبعة» النووية

بحث مسؤولون من مصر وروسيا، الثلاثاء، في القاهرة، سبل تسريع إجراءات تنفيذ مشروع محطة «الضبعة» النووية، الذي تقيمه الحكومة المصرية بالتعاون مع روسيا.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة عامة لمفاعل بوشهر النووي في إيران، على بعد 1200 كيلومتر جنوب طهران، 21 أغسطس 2010 (رويترز)

عرض إيراني مشروط لعدم التوسع في إنتاج اليورانيوم المخصب

أعلنت الأمم المتحدة أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما يقترب من مستويات تصلح للاستخدام في صنع الأسلحة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
العالم جانب من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز «هواسونغ 18» في 18 ديسمبر 2023 (رويترز)

خبراء: تجربة كوريا الشمالية الباليستية تشير إلى احتمال القدرة على استهداف البر الأميركي

يدل إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، اليوم (الخميس)، على تقدم محتمل في قدرتها على إطلاق هجمات نووية يمكن أن تصل إلى البر الأميركي.

«الشرق الأوسط» (سيول)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.