نقل رئيس وزراء تايلاند الأسبق تاكسين من السجن إلى المستشفى

رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا (أ.ف.ب)
TT

نقل رئيس وزراء تايلاند الأسبق تاكسين من السجن إلى المستشفى

رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا (أ.ف.ب)

قالت الشرطة التايلاندية اليوم (الأربعاء)، إن رئيس الوزراء الأسبق المسجون تاكسين شيناواترا، نُقل إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية، وذلك في الليلة الأولى من احتجازه بعد عودته من منفى ظل فيه لسنوات.

وقال مساعد قائد الشرطة الوطنية اللفتنانت جنرال براتشواب وونجسوك، لـ«رويترز»، إن السجن يفتقر إلى المعدات الطبية اللازمة لعلاج تاكسين.

ولم تتضح بعد حالة تاكسين (74 عاماً)، وهو ملياردير ومؤسس حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الشعبوي. وذكرت إدارة السجون في بيان أن تاكسين شعر بضيق في الصدر وارتفاع في ضغط الدم ونُقل إلى مستشفى الشرطة في بانكوك في نحو الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي. وعاد تاكسين أمس (الثلاثاء)، إلى تايلاند بعد 15 عاماً قضاها في المنفى الاختياري، ليسرق الأضواء من حليفه السياسي سريتا تافيسين الذي انتُخب رئيساً للوزراء في تصويت بالبرلمان في وقت لاحق من اليوم نفسه.

وقال مسؤول برلماني اليوم (الأربعاء)، إنه تم تأكيد تعيين سريتا رئيساً للوزراء بعد نيله التصديق الملكي. وذكرت الشرطة أن تاكسين نُقل إلى المستشفى لأن السجن لم يتمكن من ضمان حصوله على الرعاية الطبية الملائمة.

وقال مساعد قائد الشرطة الوطنية اللفتنانت جنرال براتشواب وونجسوك، لـ«رويترز»، إن «السجن قيَّم الوضع ورأى أنه يفتقر إلى الأطباء والمعدات الطبية التي يمكنها الاعتناء بالمريض».

وأكدت المحكمة العليا أمس (الثلاثاء)، أن تاكسين سيقضي ثماني سنوات في السجن بعد إدانته بإساءة استخدام السلطة وتضارب المصالح. وحظي تاكسين باستقبال حافل من أنصاره بعد وصوله إلى بانكوك على متن طائرته الخاصة قبل أن تقتاده الشرطة إلى المحكمة العليا ثم إلى السجن.



نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

TT

نائبة الرئيس الفلبيني تتوعده بالاغتيال إذا تم قتلها

نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)
نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي (رويترز)

أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي اليوم (السبت) أنها أمرت شخصاً بقتل الرئيس فرديناند ماركوس جونيور في حال تم اغتيالها، ما دفع المكتب الرئاسي إلى التعهد «باتخاذ لإجراء المناسب الفوري»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

في إشارة دراماتيكية إلى الخلاف المتزايد بين أقوى عائلتين سياسيتين في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، قالت دوتيرتي في مؤتمر صحافي إنها تحدثت إلى قاتل مأجور، وأمرته بقتل ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب الفلبيني إذا تعرضت للاغتيال.

قالت دوتيرتي في الإحاطة المليئة بالشتائم: «لقد تحدثت إلى شخص. قلت له (إذا قُتلت، اذهب واقتل بي بي إم (ماركوس)، والسيدة الأولى ليزا أرانيتا، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز)... لا مزاح... قلت له ألاّ يتوقف حتى يقتلهم».

كانت نائبة الرئيس ترد على أحد المعلقين عبر الإنترنت الذي حثها على البقاء آمنة، قائلاً إنها كانت في أرض العدو، حيث كانت في الغرفة السفلى من الكونغرس طوال الليل. لم تذكر دوتيرتي أي تهديد مزعوم ضدها.

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور (أ.ب)

ورد مكتب الاتصالات الرئاسية ببيان قال فيه: «بناءً على بيان نائبة الرئيس الواضح الذي لا لبس فيه بأنها تعاقدت مع قاتل لاغتيال الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحالت السكرتيرة التنفيذية هذا التهديد النشط إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ إجراء مناسب فوري... يجب دائماً التعامل مع أي تهديد لحياة الرئيس على محمل الجد، خاصة أن هذا التهديد تم الكشف عنه علناً بعبارات واضحة ومؤكدة».

وتابعت نائبة الرئيس في الإحاطة: «هذا البلد ذاهب إلى الجحيم لأن شخص لا يعرف كيف يكون رئيساً وكاذب، يقوده».

وفي يونيو (حزيران)، استقالت دوتيرتي، ابنة سلف ماركوس، من مجلس الوزراء بينما ظلت نائبة للرئيس، مما يشير إلى انهيار التحالف السياسي الهائل الذي ساعدها وماركوس في تأمين انتصاراتهما الانتخابية في عام 2022 بهامش كبير.

وتُعدّ تصريحات دوتيرتي الأخيرة الأحدث في سلسلة من العلامات القوية للعداء في السياسة الفلبينية. في أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت ماركوس بعدم الكفاءة، وقالت إنها تخيلت قطع رأس الرئيس.

العائلتان على خلاف بشأن السياسة الخارجية والحرب القاتلة التي شنها الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي على المخدرات، من بين أمور أخرى.

في الفلبين، يتم انتخاب نائب الرئيس بشكل منفصل عن الرئيس وليس لديه مهام رسمية. وقد سعى العديد من نواب الرؤساء إلى المساهمة في أنشطة التنمية الاجتماعية، في حين تم تعيين بعضهم في مناصب وزارية.

وتستعد البلاد لانتخابات التجديد النصفي في مايو (أيار)، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفة له قبل انتهاء فترة ولايته الوحيدة التي تبلغ ست سنوات في عام 2028.